تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في القدس، لمطالبته بـ"التنحي عن منصبه" ودفعه إلى "العمل على إبرام صفقة فورية" للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل الفلسطينينة في قطاع غزة.

وسرعان ما اتسع الاحتجاج العفوي والغاضب والذي بدأ بعد أن نشرت "الفصائل الفلسطينية" في وقت سابق يوم امس الأربعاء 2024/04/24، مقطعًا مصورًا لأسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يهاجم نتنياهو لـ"تخليه" عن الأسرى.

وشارك في المظاهرة الآلاف من الناشطين بالإضافة إلى أفراد في عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.

وبعد أن أضرموا النار على بعد نحو 200 متر من مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في القدس، جاب المتظاهرون شوارع المدينة وحاصروا مبنى تواجد فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ليضطر إلى مغادرة المكان تحت حراسة مشددة.

واندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين الذين رموا أغراضًا باتجاه منزل نتنياهو قبل أن تبعدهم الشرطة بالقوة بواسطة مركبات رش المياه التي تستخدمها الشرطة لتفريق المظاهرات، ليتفرق المتظاهرون في الشوارع المحيطة.

وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى "الكنيس الكبير"، الذي يبعد نحو 650 مترًا عن مقر إقامة نتنياهو، بعد أن علموا بوجود بن غفير هناك؛ واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة التي حاولت تأمين بن غفير.

كما تظاهر المئات أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل الربيع، حيث أغلق المتظاهرون شارع بيغين أمام حركة السير في كلا الاتجاهين؛ وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، وشركائه من اليمين المتطرف.

وذكر موقع "واللا"، أن المتظاهرين في تل الربيع أضرموا النيران في طريق بيغين، حيث اندلعت كذلك مواجهات مع عناصر الشرطة.

وقال منتدى عائلات الأسرى الإسرائيلي في غزة، الذي يمثل معظم عائلات الأسرى، إن "الفيديو الذي بثته الفصائل الفلسطينية، هو دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة وهادفة لحل هذه الأزمة الإنسانية المروعة وضمان العودة الآمنة لأحبائنا".

وتابع: "صرخة هيرش غولدبرغ بولين (الأسير الذي ظهر في فيديو) هي صرخة جميع الاسرى؛ ومع مرور كل يوم، يتزايد الخوف من فقدان المزيد من الأرواح البريئة".

وينتقد الأسير في الفيديو نتنياهو وحكومته بسبب "تخلّيهم" عن آلاف الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر و"تخلّيهم" أيضًا عن الأسرى منذ ذلك الحين، مطالبًا إياهم بإعادة الأسرى بواسطة صفقة تبادل.

وفي بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي صدر في وقت متأخر من مساء أمس، جاء أن "جيش الاحتلال سيستمر في مطاردة الفصائل الفلسطينية في كل مكان في غزة، حتى تفرج عن رهائننا، سنقلب كل حجر في جهودنا للعثور على مختطفينا".