حصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تأجيل جديد في ‏خلاف طويل الأمد حول إعفاء اليهود المتزمتين دينيًا من التجنيد ‏الإجباري بعد أن أجلت المحكمة العليا يوم أمس الخميس 2024/05/02، الموعد النهائي ‏لوضع خطة تجنيد جديدة إلى 16 أيار /مايو‏‎.‎

وكانت المحكمة، التي نظرت في طعون وصفت الإعفاء الذي مضت ‏عليه عقود من الزمن بأنه تمييزي، حددت يوم 31 آذار /مارس ‏موعدا نهائيًا في البداية، قبل تمديده حتى 30 نيسان /أبريل بناء على ‏طلب الحكومة، التي قالت إنها مشغولة بشن حرب غزة، وطلبت ‏الأسبوع الماضي تأجيلاً إضافيًا‎.‎

ويضم ائتلاف نتنياهو حزبين للمتزمتين دينيًا يعتبران الإعفاءات ‏عاملاً مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار ‏هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم ‏المحافظة‎.‎

وجاء التمديد الأخير لمدة أقصر مما طلبت الحكومة، لكنه قد يجنب ‏نتنياهو المساءلة في قضية ساخنة قبل يوم إحياء ذكرى قتلى معارك ‏إسرائيل في 13 أيار /مايو، ويوم إعلان قيام إسرائيل في 14 أيار‎ ‎‏/مايو.  ‏

ومن المتوقع أن تسيطر أجواء مشحونة على العطلتين وسط استمرار ‏الحرب في غزة ومواجهات على جبهات أخرى، والتي أدت إلى ‏وقوع خسائر هي الأسوأ منذ عقود في صفوف الإسرائيليين، معظمها ‏من المجندين صغار السن وجنود الاحتياط‎.‎

ويشكل اليهود المتزمتون دينيًا 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ ‏عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 19 بالمئة ‏بحلول عام 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم‎.‎

ويقول اقتصاديون: إن "الإعفاء من التجنيد الإلزامي يتيح لبعض أفراد ‏المجتمع البقاء خارج القوى العاملة دون داع، مما يؤدي إلى تزايد ‏عبء الرعاية الاجتماعية على دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة"‎.‎

والأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من سكان إسرائيل أيضًا معفاة ‏في الغالب من أداء الخدمة العسكرية التي تلزم الإسرائيليين عمومًا في ‏سن 18 عامًا بالخدمة لمدة 32 شهرًا للرجال و24 شهرًا للنساء‎.‎