أعلن الجيش الاحتلال اليوم الإثنين 2024/05/06، البدء بإخلاء مناطق شرق رفح الحدودية من السكان الفلسطينيين باتجاه "المناطق الإنسانية" التي حددها في المواصي، ويأتي ذلك وسط تواصل تهديدات الحكومة الإسرائيلية بشن عملية عسكرية برية واسعة في رفح.

ودعا الجيش الاحتلال سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح بالانتقال إلى المناطق الإنسانية الموسعة، حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير على الفلسطينيين، وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الاحتلال بيانًا أعلن من خلاله توسيع ما وصفه بـ"المنطقة الإنسانية" في المواصي، حيث دعا السكان الفلسطينيين النازحين من القطاع، للإجلاء من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى "المنطقة الإنسانية" الموسعة، حسب تعبيره.

وأوضح المتحدث العسكري في بيانه، أن الجيش الإسرائيلي يوسع المنطقة الإنسانية في المواصي، زاعمًا أن المنطقة تشمل مستشفيات ميدانية وخيمًا وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات.

وأضاف المتحدث العسكري في بيانه: "يسمح الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع".

ووفقًا للبيان جيش الاحتلال، فإنه بناء على موافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، يدعو الجيش السكان الفلسطينيين في رفح إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح.

وأشار الجيش الاحتلال، إلى أن هذه العملية ستمضي قدمًا بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت.

ووفقًا لتقديرات جيش الاحتلال، لا يوجد سوى حوالي "100" ألف مدني في المنطقة التي يتم إجلاؤها الآن في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح، بحسب ما أفادت إذاعة جيش الاحتلال التي قالت إنه "إخلاء محدود ومحدد".

وكان قرار البدء بإجلاء الفلسطينيين من رفح قد اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء، وبعد قرار مجلس الوزراء، ناقش وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، هذه القضية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي شدد على ضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح خطة ذات مصداقية لإجلاء المدنيين.

وقال غالانت لوزير الدفاع الأمير أوستن: إن "الفصائل الفلسطينينة، ترفض أي مقترح من شأنه أن يسمح بإطلاق سراح الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار، لم يعد هناك خيار آخر، وهذا يعني بدء العملية الإسرائيلية في رفح".