بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 18- 3- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ بوتين بإعادة انتخابه رئيسًا لجمهورية روسيا الاتحادية

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، الرئيس فلاديمير بوتين، لإعادة انتخابه رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية، لولاية جديدة.
وتمنى سيادته في برقية التهنئة للرئيس بوتين مواصلة نجاحه في أداء المهام السامية الموكلة إليه، وتحقيق ما يصبو إليه والشعب الروسي الصديق من أهدافٍ وتطلعات.
وأكد الرئيس عباس اعتزازه بعلاقات الصداقة والتضامن التي تجمع البلدين والشعبين، وتقديره الكبير لدعم روسيا لحقوق شعبنا الفلسطيني.

*فلسطينيات
د. اشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال د. محمد اشتية: رفض أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة، بما يفرض واقعا جديدا مهما كانت الأشكال والنوايا والدوافع.
وقال د. اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله: أن "هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في غزة، نحذر من كل ذلك لأن هذا يعني عدوانًا على إرادة شعبنا، ومثلما أفشل شعبنا كل المؤامرات سيفشل هذه المحاولات أيضًا".
وأضاف: "طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة"، محذرًا من أن يصبح الممر المائي من معبر لإدخال الخبز، إلى مخرج لتهجير المواطنين، رغم وجود بعض التطمينات حول ذلك.
وقال د. اشتية: "سنحمي مشروعنا الوطني ونكون سياجا للوطنية الفلسطينية التي يمثلها سيادة الرئيس محمود عباس، ونحن معه ومع شركائنا من الفصائل الوطنية، لأن هناك من يريد أن يستبدل هذا النظام السياسي بنظام آخر، ونحن نطرق باب الوحدة الوطنية الآن وليس لاحقا من أجل مواجهة التحديات القادمة والخطرة، علينا أن نواجهها بوحدة البرنامج، ووحدة الهدف ووحدة الأدوات النضالية في إطار منظمة التحرير الخيمة الجامعة للفلسطينيين وعنوان التمثيل الواحد والوحيد.
وأضاف: مثلما كنا رواد برنامج الإصلاح للسلطة، سنعمل على اصلاح جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يليق به وبتضحياته، ولهذا علينا الا نقدم المتأخر ولا نؤخر المتقدم.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء طلب من المانحين تحويل مبالغ نقدية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة، وعقد جلسة خاصة للمانحين من أجل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومقوماتها، لكي تتمكن الحكومة القادمة من العمل بنجاح.
وقال د. اشتية: أن الاحتلال فقد كل مقوماته وبدأ ينهار وهو الى زوال، وسنبقى على العهد من أجل فلسطين وأرضها ومائها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، من أجل القدس والأقصى والقيامة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا، من أجل وطنية الوطن وثقافته ومنهاجه الوطني من أجل فلسطين دولة مستقلة حرة عامرة ديمقراطية خالية من المحتلين والمستعمرين، متواصلة الأطراف قابلة للحياة وعاصمتها القدس.
ووجه د. اشتية نداء باسم الإنسانية والديمقراطية والقانون الدولي إلى العالم للتحرك فورا لوقف عذابات أهل غزة وعدم البقاء إلى جانب إسرائيل دولة الإجرام.
وقال: "ألا تدمي قلوبكم مشاهد القتل للأبرياء من الأطفال والنساء، ألا تدمي قلوبكم أمعاء الأطفال الفارغة إلا من الجوع، ألا تدمي قلوبكم كيف تقتل الإنسانية دهسًا تحت جنازير دبابات الاحتلال، ألا تدمي قلوبكم قنابلكم وهي تتساقط كالمطر، وجيش الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء اليوم ويقتل المرضى".
وأضاف: "بعد 164 يومًا من القتل ألا تستطيعون أن توقفوا العدوان والقتل أم أنتم شركاء فيه؟، أطالبكم وقبل كل شيء بوقف العدوان، تبكون على الجوعى ولا تبكون على القتلى، أنتم من يجوع الناس ويساعد على القتل، أوقفوا أسلحتكم لإسرائيل، نحن الضحية، شعبنا الضحية، ومن يدعم المجرم شريك في الجريمة".
وتابع: "النداء الأخير إلى الإنسانية من رفح، رفح آخر بقعة تنتظر الموت، أنقذوا رفح، وأنقذوا ما بقي من غزة".
وقال د. اشتية: "إلى ذوي المعايير المزدوجة، وحدوا معايركم، إلى ذوي القوانين الدولية المزدوجة، وحدوا قوانينكم، إلى الحكام باسم الإنسانية، أنقذوا إنسانية الإنسان، أنقذوا حياة المعتقلين التي هي في خطر وحياة أخي مروان البرغوثي ورفاقه المعتقلين".

*أخبار "م.ت.ف"
الشيخ يطالب بوقف الإجراءات القمعية بحق الأسير القائد مروان البرغوثي

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ: أن أسرانا الابطال في معتقلات الاحتلال يتعرضون إلى أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والبطش والعزل، وآخرها ما يتعرض له القائد مروان البرغوثي من عزل وتعذيب ومحاولات قهر وإذلال وضرب تعرض حياته للخطر.
وطالب الشيخ، المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف الاجراءات القمعية بحق أسرانا وقادتنا في معتقلات الاحتلال وحمايتهم واطلاق سراحهم فورًا.

*أخبار فتحاوية
"مركزية فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة القائد الأسير مروان البرغوثي

استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر.
وقالت المركزية إن الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بضرورة الإفراج عنهم فورا.
وبينت أن الاعتداء على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل، يأتي في سياق الحملة المسعورة للاحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا البواسل، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع.
وأشارت المركزية إلى أن تفاقم الاعتداء على الأسرى نذير خطر يتهدد كل فلسطيني، في الوقت الذي تهيمن فيه روح الانتقام على دولة الاحتلال بحق الأسرى الذين يتعرضون لحقد أعمى.
وشددت المركزية على أن القائد مروان البرغوثي يجسد بصموده صمود الحركة الأسيرة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.
وطالبت المؤسسات الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى أخذ دورها فورًا، وتحمّل مسؤولياتها إزاء معتقلينا البواسل، وإلزام دولة الاحتلال على وقف العدوان المتواصل على أسرانا، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.
وأكدت اللجنة المركزية أن ارتقاء عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون، في ظل ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، إضافة للجرائم الطبية، إلى 13 شهيدًا.
وشددت مركزية فتح على أنه بدون إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أن تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

*عربي دولي
بوريل: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحًا وتتسبب بمجاعة في غزة

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين: أن إسرائيل تتسبب في حدوث مجاعة في قطاع غزة وتستخدم التجويع سلاحًا في الحرب.
وقال بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل: "في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص".
وأضاف "هذا غير مقبول. المجاعة تستخدم سلاح حرب. إسرائيل تتسبب في المجاعة".
وتواصل قوات الاحتلال، عدوانها برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 31,726 مواطنًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 73,792 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

*إسرائيليات
"نتنياهو" مستاء من دعوة تشاك شومر لانتخابات في إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة "سي أن أن" يوم أمس الأحد: أن "تعليقات زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر التي حث فيها على إجراء انتخابات في إسرائيل غير ملائمة على الإطلاق".
وكان شومر قد دعا في خطاب ألقاه في المجلس يوم الخميس، إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل وقال: إن "نتنياهو يمثل عقبة أمام السلام، وشومر مؤيد لإسرائيل بقوة منذ زمن طويل وهو أكبر مسؤول أميركي يهودي منتخب".
وقال نتنياهو خلال المقابلة: "أعتقد أن ما قاله غير مناسب تمامًا، من غير الملائم الذهاب إلى ديموقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة هناك".
وعكس خطاب شومر الإحباط المتزايد في واشنطن من نتنياهو وإدارته للحرب مع "الفصائل الفلسطينية" والفشل في بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين وإعاقة تسليم المساعدات في غزة، وتصاعدت الانتقادات الدولية للدعم الأميركي لإسرائيل بسبب حصيلة القتلى وأزمة الجوع في القطاع الساحلي الفلسطيني.
وقال شومر: إن "رفض إسرائيل حل الدولتين سيكون خطأ فادحًا وحث المفاوضين في الصراع بين إسرائيل وغزة على بذل كل ما في وسعهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحرير الاسرى وإدخال المساعدات إلى غزة".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة، إن "تعليقات شومر تعكس مخاوف العديد من الأميركيين"، واصفًا التصريحات بأنها "خطاب جيد".
وأثار شومر أيضًا إمكان استخدام واشنطن نفوذها إذا لم تغير إسرائيل مسارها، ومع ذلك لم يذهب إلى حد اقتراح خطوة يدافع عنها بعض الديموقراطيين، وهي تقديم تشريع لجعل تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة شرطًا لتوفير الولايات المتحدة للأسلحة لإسرائيل.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" تكلل ضريح الشهيد كمال جنبلاط في ذكراه السابعة والأربعين

ممثلاً أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، ترأس أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وفداً من الحركة إلى المختارة حيث ضم أمين سر الحركة في إقليم الخروب العقيد عصام كروم إلى جانب أعضاء قيادة وكوادر الشعبة وذلك يوم السبت ١٦-٣-٢٠٢٤.
ووضع اللواء شبايطة إكليلاً باسم حركة "فتح" على الضريح وسط حشودٍ رسمية وشعبية وحزبية، ونواب ووزراء وممثلي القوى والأحزاب وشخصيات روحية.
 ومن ثم قدم شبايطة والوفد المرافق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط التعازي برحيل المعلم كمال جنبلاط في ذكراه السابعة والأربعين.

*آراء
أقل من جمهورية موز/ بقلم: عمر حلمي الغول

مازالت تتدحرج المواقف المتباينة، وتتسع الهوة بين حكومة نتنياهو وإدارة بايدن وممثلي الحزب الديمقراطي الأميركي نتاج تعنت رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية، وعدم استجابته للرؤية الأميركية في التعاطي مع تداعيات حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة خصوصا والشعب الفلسطيني عمومًا، حيث يُّصر بيبي على خياره في اقتحام مدينة رفح، وتضييق الخناق على إدخال المساعدات الإنسانية، ومضاعفة أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين الفلسطينيين نتاج عمليات القصف البري والبحري والجوي وحرب التجويع والأمراض والأوبئة ونقص المياه الصالحة للشرب، وانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة في القطاع. 
واتساع الاختلاف ليس على بقاء دولة إسرائيل، وحمايتها من نفسها ومن أعدائها الفلسطينيين، إنما على منهجية رئيس وزراء الحرب وحكومته الأكثر نازية، حتى لا يذهب البعض بعيدا في قراءة حدود الاختلاف، وهذا ما عكسه تشاك شومر، رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي في كلمته أمام المجلس يوم الخميس الماضي 14 مارس الحالي، وجاء فيه "يتعين على إسرائيل إجراء تصحيحات كبيرة في المسار "لتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين".
وأضاف: "رفض إسرائيل لحل الدولتين خطأ فادح، حل الدولتين هو فقط الحل الواقعي والمستدام،" وهذا موقف إيجابي وجديد لزعيم الأغلبية اليهودي شومر، وأحد أبرز الداعمين لها، وتابع معمقًا ما صرح به الرئيس بايدن في خطاب "حال الاتحاد" وفي مقابلاته الصحفية قبل عشرة ايام، وعاكسًا موقف الاتجاه الديمقراطي داخل الحزب، الذي يمثله بيرني ساندرز واقرانه، عندما دعا إلى "أن انتخابات جديدة (في إسرائيل) هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرارات سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في وقت فقد الكثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها". ولصب الزيت على النار التي تأكل رصيد ومكانة نتنياهو، وقال شومر "نتنياهو ضل طريقه، وهو عقبة كبيرة أمام السلام، ولقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين". وأردف: "تحالف يقوده نتنياهو لم يعد يلبي حاجات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر". وعمق فكرته "إذا استمرت حكومة نتنياهو في السلطة بعد الحرب، يجب على أميركا أن تعمل بشكل أكثر فاعلية لتحقيق السلام الشامل". وهو ما يعني استخدام أوراق القوة الإضافية باليد الأميركية ضد نتنياهو وحكومته. 
كلمة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تعكس تحولاً إيجابيًا وملفتًا للنظر، في تركيزه على ضرورة الذهاب لحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وهو ما يعكس الاقتراب من الموقف الفلسطيني، ويبتعد عن رؤية حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة زعيم الليكود، الرافض من حيث المبدأ فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو الحديث عن الحل السياسي، مدعيًا أن ذلك يخدم حركة حماس، وكأن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب العربي الفلسطيني لليوم 164 موجهة ضد فصيل بعينه، مع أن وقائع حرب الأرض المحروقة تؤكد لكل ذي بصيرة، أنها حرب ضد كل ملمح من حياة الشعب الفلسطيني، وتستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء، وطالت ما يزيد على 72% من نسبة الضحايا، والذين لا علاقة لهم بحماس. 
وشكلت مواقف شومر صدمة في أوساط الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بدءً من نتنياهو وحزبه "الليكود"، مرورًا باقطاب الائتلاف وخاصة حزبي الصهيونية الدينية، بزعامة سموتريش، وحزب القوة اليهودية بزعامة بن غفير، ومن لف لفهم، الذين صرخوا بصوت واحد في أوقات متباينة في ردود فعلهم، حيث أعلنوا "أن إسرائيل دولة ديمقراطية مستقلة"، وهي ليست "جمهورية موز"، وتناسوا انهم أقل من جمهورية موز. لأن جمهوريات الموز اللاتينية الأميركية، دول ذات تاريخ نكبت بالسيطرة الأميركية عليها، وقاومت من اجل استقلالها وسيادتها على شعوبها ومواردها وثرواتها ودولها. 
لكن إسرائيل دولة لقيطة، صنعها الغرب الامبريالي كأداة وظيفية لخدمة مصالحه الاستراتيجية في الوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط الكبير. ومهما علا شأنها فهي في بقائها رهينة الدعم الأميركي والغرب الأوروبي الرأسمالي، وليس مسموحًا لها تجاوز حدودها. وفي حال جفف الأميركيون والأوروبيون المساعدات لها، ورفعوا الغطاء عنها، فلن تبقى ساعة واحدة واقفة أو موجودة. ولنا مثال صارخ قبل 164 يوما مع اشتعال حرب الإبادة في السابع من أكتوبر، عندما فقدت البوصلة، وغابت عن الوعي لمدة أسبوع أو أكثر بينما التقطت أنفاسها مع وصول حاملات الطائرات والغواصات والبوارج والقوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها، التي قادت حرب الإبادة عنها على الشعب الفلسطيني. 
وارتباطًا بما تقدم، فإن على نتنياهو وأركان حكومته النازية النزول عن شجرة المكابرة والمغالاة، والاعتقاد أنها ستبقى محمية من الملاحقة والمساءلة في حال تمادت في تمردها وغيها المجنون على القرار الأميركي. نعم الغرب بكل مكوناته يريد بقاء وديمومة إسرائيل، ولكن وفق رؤيته وبما يخدم مصالحه، وليس مسموحًا لأي حكومة إسرائيلية تجاوز حدودها والسقف السياسي والعسكري الممنوح لها. لأنها ستدفع الثمن بالسقوط أو بتأجيل المساعدات العسكرية والمالية واللوجستية مما يعمق من أزماتها ويدفعها للانهيار لاحقًا.