*رئاسة 

 

سيادة الرئيس يستقبل رئيس الوزراء ووزراء حكومة تسيير الأعمال ويشيد بإنجازاتهم

استقبل سيادة الرئيس محمود عباس، مساء يوم الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حكومة تسيير الأعمال، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية.

وأشاد سيادته بالحكومة وإنجازاتها خلال فترة عملها، رغم الظروف الصعبة التي مر بها شعبنا، ولا يزال، والإنجازات التي حققتها بالرغم من العراقيل الصعبة التي واجهت عملها، خلال جائحة "كورونا"، وحجز أموال المقاصة، وإجراءات الاحتلال بتقطيع أواصر الوطن وخنق الاقتصاد.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل دوما لخدمة المواطن ودعم صموده على أرضه، مثنيا على جهود رئيس الوزراء ووزرائه، متمنيا النجاح والتوفيق لهم في حياتهم العملية.

واستمع سيادة الرئيس من رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، إلى أهم المهام والإنجازات التي قامت بها الحكومة خلال فترة عملهم، وقدم عدد من الوزراء ملخصا عن أهم أعمالهم.

وقدم سيادته الشكر لهم على جهودهم التي بذلوها، مؤكدا أن الحكومة كانت على قدر التحدي، والحكومة القادمة ستكمل المشوار والأعمال، بما يجيب على احتياجات أبناء شعبنا الفلسطيني ورفع معاناته، ودعم صموده وحماية مصالح شعبنا الوطنية وحقوقه المشروعة، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وبما يشمل إعادة هيكلة وتوحيد مؤسسات الدولة، ودعم صمود أهلنا، وإنعاش الاقتصاد، في الأراضي الفلسطينية عامة وبما يشمل القدس والضفة وقطاع غزة.

 

 

*فلسطينيات

 

مجلس الوزراء يوافق على عدد من المشاريع في مجالات الصحة والأشغال العامة والزراعة والإحصاء

قرر مجلس الوزراء، في جلسته الأسبوعية التي عُقدت في مدينة رام الله، يوم الاثنين، الموافقة النهائية لعدد من المشاريع في الصحة والأشغال العامة والزراعة والإحصاء، والتنسيب لسيادة الرئيس محمود عباس، بعدد من تخصيصات الأراضي الحكومية لمشاريع تنموية للتربية والتعليم والأراضي والصحة.

وصادق المجلس، على تخصيص مبلغ مالي لدعم إنشاء محطة تنقية القرى الشرقية بمحافظة نابلس، وعلى دفعات مالية لقطاع المقاولين لضمان استمرار أعمال مشاريع الطرق في عدد من المحافظات.

كما اعتمد المجلس تشكيل لجنة مؤقتة لهيئة الأمن السيبراني، ووافق على عدد من أذونات الشراء.

وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، قد وجه في مستهل جلسة الحكومة، نداءً أخيراً إلى الإنسانية لمنع اجتياح رفح ووقف جرائم الإبادة بحق أهلنا في قطاع غزة، متسائلا: "ألا تُدمي قلوبكم مشاهد القتل للأبرياء من الأطفال والنساء، ألا تُدمي قلوبكم أمعاء الأطفال الفارغة إلا من الجوع، ألا تُدمي قلوبكم كيف تُقتل الإنسانية دعساً تحت جنازير دبابات الاحتلال، ألا تُدمي قلوبكم قنابلكم وهي تتساقط كالمطر، وجيش الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء اليوم ويقتل المرضى، إلى متى ستبقون بلا حراك بل إلى جانب إسرائيل دولة الإجرام؟".

وقال د. اشتية في كلمته: "أيها المتباكون على الإنسانية بعد 164 يوما من القتل، ألا تستطيعون أن توقفوا العدوان والقتل أم أنتم شركاء فيه؟ أطالبكم قبل كل شيء بوقف العدوان، تبكون على الجوعى ولا تبكون على القتلى، أنتم من يُجوّع الناس ويساعد على القتل، أوقفوا تصدير أسلحتكم إلى إسرائيل، نحن الضحية، شعبنا الضحية، ومن يدعم المجرم شريك في الجريمة".

وتابع: "النداء الأخير إلى الإنسانية من رفح، رفح آخر بقعة تنتظر الموت، أنقذوا رفح، وأنقذوا ما بقي من غزة".

وأردف د. اشتية: "إلى ذوي المعايير المزدوجة، وحدوا معايركم، إلى ذوي القوانين الدولية المزدوجة، وحدوا قوانينكم، إلى الحكام باسم الإنسانية، أنقذوا إنسانية الإنسان، أنقذوا حياة الأسرى وحياة أخي مروان البرغوثي ورفاقه الأسرى التي في خطر".

واستطرد رئيس حكومة تسيير الأعمال: "إلى شعبنا العظيم، إن هذا الاحتلال قد فقد كل مقوماته وبدأ ينهار وهو إلى زوال، وسنبقى على العهد من أجل فلسطين وأرضها، ومائها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، من أجل قدس الأقصى والقيامة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا، من أجل وطنية الوطن وثقافته ومنهاجه الوطني، من أجل فلسطين دولة مستقلة حرة عامرة ديمقراطية خالية من المحتلين والمستعمرين، متواصلة الأطراف قابلة للحياة وعاصمتها القدس".

وأوضح د. اشتية: "هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في غزة، ونحن نحذر من كل ذلك، لأن هذا يعني عدوانا على إرادة شعبنا، ومثلما أفشل شعبنا كل المؤامرات سوف يُفشل هذه المحاولات أيضا، وأحذر من أن يتحول الممر المائي من معبر لإدخال الخبز، إلى مخرج لتهجير الناس، رغم أن هناك لدينا بعض التطمينات حول ذلك"، وأقول: "نحن لا نقبل أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة، بما يفرض علينا واقعا جديداً مهما كانت الأشكال والنوايا والدوافع، نحن طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية الأمم المتحدة ومظلتها".

وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال: "سوف نحمي مشروعنا الوطني ونكون سياجا للوطنية الفلسطينية التي يمثلها السيد الرئيس ونحن معه ومع شركائنا من الفصائل الوطنية، لأن هناك من يريد أن يستبدل هذا النظام السياسي بنظام آخر، ونحن نطرق باب الوحدة الوطنية الآن وليس لاحقا من أجل مواجهة التحديات القادمة والخطرة، علينا أن نواجهها بوحدة البرنامج، ووحدة الهدف، ووحدة الأدوات النضالية في إطار منظمة التحرير الخيمة الجامعة للفلسطينيين وعنوان التمثيل الواحد والوحيد".

وأضاف د.اشتية: "مثلما كنا رواد برنامج الإصلاح للسلطة، سوف نعمل على إصلاح جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يليق به وبتضحياته، ولهذا علينا ألا نقدم المتأخر ولا نؤخر المتقدم".

وتابع: "مجلس الوزراء يتابع العدوان على غزة، وطلبنا من المانحين تحويل مبالغ نقدية لمساعدة أهلنا هناك، وطلبنا جلسة خاصة للمانحين من أجل دعم السلطة ومقوماتها، ولكي تتمكن الحكومة القادمة من العمل بنجاح".

وأكد د. اشتية: "وسنبقى على العهد من أجل فلسطين وأرضها، ومائها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، من أجل قدس الأقصى والقيامة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا، من أجل وطنية الوطن وثقافته ومنهاجه الوطني، من أجل فلسطين دولة مستقلة حرة ديمقراطية وعاصمتها القدس.

 

 

*أخبار "م.ت.ف"

 

فتوح: الهجوم على مستشفى الشفاء رد واضح من نتنياهو على المواقف الدولية المطالبة بوقف الحرب

 قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قيام جيش الاحتلال الفاشي بحصار وقصف مستشفى الشفاء في مدينة غزة للمرة الثانية بعد تدميره بالحصار الأول، وقتله العشرات من الأبرياء خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي، هو رد واضح من حكومة نتنياهو على المواقف الدولية والأوربية التي تطالب بوقف الحرب الوحشية الدموية على شعبنا الفلسطيني.

وأضاف فتوح أن ما يحدث بالمرافق الطبية ومستشفى الشفاء هو جريمة حرب وانتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

ووصف فتوح جرائم حكومة الاحتلال اليمينية الدموية بانه تمرد على القانون الإنساني ومبادئ القانون الدولي وتغولها بالقتل والتطهير العرقي بالأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يهدف إلى إفشال جميع المساعي والمبادرات لإيقاف الحرب الوحشية وإطالة أمدها على حساب الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء لاستمرار بقاء حكومة نتنياهو النازية والهروب من أزماته الداخلية.

وأشار إلى ذلك أيضا دليل واضح على تباطؤ وضعف مواقف المجتمع الدولي وعدم اتخاذ مواقف جدية تتناسب مع حجم الجرائم والتطهير العرقي التي ترتكب بحق المدنيين من الأبرياء في قطاع غزة والتي غالبية ضحاياها من النساء والأطفال.

 

 

*عربي دولي

 

غوتيريش: الفلسطينيون في غزة يعانون بشكل مرعب من الجوع والألم

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن: "الفلسطينيين في غزة يعانون بشكل مرعب من الجوع والألم"، واصفا الأوضاع في القطاع بأنها "كارثة من صنع الإنسان بالكامل".

وقال غوتيريش، في تصريحات للصحفيين في نيويورك، اليوم الإثنين، إن تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي أعدته مؤسسات تتبع للأمم المتحدة، يبين أن المجاعة صارت وشيكة الآن في شمال غزة"، معتبرا أن ما خلص إليه التقرير بأنه "مؤشر مروع" للأوضاع على الأرض.

وأشار إلى أن التقرير يحتوي على معلومات مروعة حول الأوضاع على الأرض بالنسبة للمدنيين، مؤكدا أن أكثر من نصف الفلسطينيين في غزة استنفدوا مواردهم الغذائية بالكامل ويواجهون جوعا كارثيا.

ووفقا لتقرير (IPC)، "هذا هو أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون جوعا كارثيا على الإطلاق في أي مكان وفي أي وقت"

وأضاف غوتيريش: "إنها كارثة من صنع الإنسان بالكامل، والتقرير يوضح أنه بالإمكان وقفها"، وشدد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، داعيا سلطات الاحتلال للسماح الكامل لوصول للمساعدات الإنسانية لكافة أنحاء غزة، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من اليوم، أظهر البيان الصحفي الخاص بالتقرير المعني أن 70% من سكان شمال قطاع غزة، يواجهون جوعا كارثيا.

ومنذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 31,726 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 73,792 مصابا، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، إضافة إلى كارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

 

 

*إسرائيليات

 

مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم 54 مستعمرا، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.

وفرضت قوات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، في إطار الحصار المفروض عليه منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

ولم يكتفِ وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بمنع المصلين من الضفة الغربية بالصلاة في الأقصى المبارك، وإصدار مئات قرارات الإبعاد عنه طيلة شهر رمضان الكريم، بل عاد من جديد مطالبا السماح للمستعمرين باقتحامه في العشر الأواخر من رمضان.

 

 

*آراء

 

الحكومة التاسعة عشر في مواجهة تحديات العمل الفلسطيني/ بقلم: مروان سلطان

يعتبر د. محمد مصطفى أحد الأرقام الصعبة التي قبلت التكليف السامي لتشكيل الحكومة التاسع عشر في السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو يتمتع بمؤهلٍ عالٍ في الاقتصاد وذو خبرات واسعة في إدارة دفة البلاد. ولعل التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في مضمونها مجموعة من التحديات المتراكمة خارجية وداخلية أصغرها مثل الجبال الرواسي التي تحتاج إلى ادارة وعزيمة وشكيمة قوية لإحداث اختراق في تلك الملفات.

الملف الأول وهو الاحتلال وتدخلاته في الشأن الفلسطيني وهذا يتطلب سياسات وحراك رسمي وشعبي للخوض في ثناياه في الطريق إلى التحرر الوطني، تحرير الاقتصاد الوطني من تبعيته للاحتلال هو من الارهاصات التي تكبل الاقتصاد الوطني من القيود التي تفرض على تطوره ونمائه، كما أن تحرير المقاصة عوائد الضرائب من تدخلات الحكومة الإسرائيلية يتطلب اجراءات تقود إلى تحررها من القيود الإسرائيلية، ممارسات مختلف انواع الحربات أمر  ضروري لتغير مجرى الحياة الفلسطينية والقفز إلى الأمام في بناء مقومات الدولة الفلسطينية.

على جانب آخر فإن ملف قطاع غزة من إنهاء العدوان على غزة وإعادة الإعمار هو تحد كبير بما يحمله هذا الملف من عناوين لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة.

وعلى الصعيد الداخلي فان التنمية المحلية التي طالما تعطلت تحتاج إلى إعادة البناء وتفعيل المؤسسات الفلسطينية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني بأقل التكاليف.

أما ملف البطالة فهو من أعقد الملفات التي تحتاج إلى ثورة فكرية وعملية في القضاء على البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني التي هي من أعلى النسب في العالم،  فقد تعطلت القوى العاملة في غزة، وأغلق سوق العمل الإسرائيلي أبوابه أمام العامل الفلسطيني الذي يعتبر مهما في دعم الاقتصاد الفلسطيني بما قيمته مليار دولار ونصف شهريًا أما في الضفة الغربية فإن نسبة البطالة أكثر من %27 من نسبة القوة العاملة. ومن الضروري استعادة الموظفين لانتظام الرواتب التي تضخ في الأسواق تقريبًا مئة مليون دولار مما يدفع بالعجلة الاقتصادية قدمًا.

يعتبر التعليم العالي مهمًا، وقد أجرت السلطة الفلسطينية دراسة كشفت فيها أن نحو أربعين ألف خريجٍ ينتمون إلى سلك البطالة، ولا يستوعبهم سوق العمل لأسباب عديدة أهمها تكرار التخصصات المشتركة، مما يتطلب من الحكومة القادمة وضع السياسات التي تخرج البلاد من الأزمة القادمة.

أما في الملف الساخن الذي لا يوجد وصفة علاجية له فهو اللحمة الوطنية وإنهاء الانقسام، وهذا يتطلب الحوار الجاد الأمين المخلص من كل الجهات وبعيدًا عن التدخلات والبساط الأحمر والفنادق، الحوار لا يحتاج إلى تدخلات من هنا أو هناك أو عزومة الأصدقاء، الحوار يحتاج إلى الإرادة والانتصار لفلسطين.

بناء الإنسان الفلسطيني هو الأهم لأن فلسطين لن يحميها إلا أهلها، والوسيلة الوحيدة لضمان الانتصار هو تعزيز الإنسان الفلسطيني بالتعليم والثقافة وتعزيز الصمود التي هي على رأس أولوياتنا، قد لا ينتهي الاحتلال في عام أو عامين لكن ما هو أكيد بناء الإنسان الفلسطيني يؤدي إلى التحرر الوطني من الاحتلال.

كل الأماني الجميلة لطريق تحتاج إلى جهد كبير وعمل جاد لإحداث اختراق في ملفات محكمة الإغلاق، والدعاء أن يحقق الله أماني شعبنا بما هو أفضل.