بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 16- 4- 2024

*فلسطينيات
رئيس الوزراء يلتقي أكثر من 50 من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين

طالب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، د. محمد مصطفى، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وتعزيز الجهد الإغاثي، ولجم اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية الآخذة في التصعيد يومًا بعد يوم.
جاء ذلك خلال لقائه أكثر من خمسين من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين وممثلي منظمات ومؤسسات دولية، اليوم الاثنين، في مقر وزارة الخارجية برام الله، حيث أطلعهم على خطورة استمرار اعتداءات المستوطنين وسياسات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
وقال مصطفى: "مع استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، تشهد القرى والبلدات في الضفة الغربية اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، على المواطنين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى فرض القيود والمعيقات على مناحي الحياة كافة"، مثمنًا الخطوات التي قامت بها بعض الدول بفرض عقوبات على المستوطنين.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال اللقاء، أولويات عمل الحكومة المتمثلة في تعزيز الجهد الإغاثي والإنساني وتوفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة، والسير قدما في الإصلاح المؤسسي، وتحقيق الانتعاش والاستقرار الاقتصاديَين.
وشدد مصطفى على ضرورة فتح المعابر كافة مع قطاع غزة، ومضاعفة الجهود من أجل توفير المساعدات بشكل أكبر لتغطية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية الطارئة وتوزيع المساعدات في مناطق القطاع كافة، قائلاً: "شعبنا في قطاع غزة يواجه الموت ليس فقط من العدوان وإنما من نقص الرعاية الصحية والدواء والمياه وأبسط الحقوق الأساسية".
وأكد رئيس الوزراء أن برنامج الإصلاح الذي تعمل عليه الحكومة يهدف إلى تعزيز عمل المؤسسات، في سبيل توفير أفضل الخدمات للمواطنين، وتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد وترشيد النفقات.
ووضع الحضور في صورة الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة، نتيجة الاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة، واستمرار احتجاز الأموال المقتطعة، الذي أثر في قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها، إضافة إلى انخفاض الدعم الدولي.
وقال رئيس الوزراء: "تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة أساسه إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي الذي يؤمن بحل الدولتين يعترف بدولة إسرائيل، وأنه آن الأوان للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
ودعا مصطفى أعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات والمؤسسات الدولية إلى زيارة الأماكن التي تعرضت وتتعرض لاعتداءات المستوطنين، للاطلاع عن قرب على حجم هذه الاعتداءات، والعمل على وقفها ومحاسبة مرتكبيها، مشيرا إلى أنه سيتم تزويدهم عبر وزارة الخارجية بشكل دوري بتقارير عن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه وانتهاكاتهم المستمرة بحق شعبنا وأرضنا.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الحفاظ على "الأونروا" واستمرار الدعم المقدم إليها، داعيا الدول التي أوقفت الدعم إلى استئنافه، لضمان استمرار تقديم الخدمات لأبناء شعبنا في المخيمات.
يُذكر أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شهدت الأراضي الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين الإرهابية التي أدت إلى استشهاد أكثر من عشرة مواطنين، في حين أُجبر أكثر من ألف ومئتي مواطن في حوالي تسعة عشر تجمعا سكانيا على مغادرتها قسرا بفعل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تنعى شهيدي عقربا جنوب نابلس، مؤكدة حقّ شعبنا في الدفاع عن أرضه..

نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" الشهيدين محمد بني جامع وعبد الرحمن بني فضل اللذين استشهدا مساء يوم الاثنين، بعد إصابتهما برصاص عصابات المستوطنين خلال عدوانهم على خربة الطويل شرق بلدة عقربا، جنوب نابلس.
وأكّدت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، يوم الاثنين، أنّ إرهاب عصابات المستوطنين الممنهج، والذي يتم بتواطؤ علنيّ مع جيش الاحتلال؛ يضع العالم أمام اختبار حول موقفه من منظومة الاحتلال التي يتفاخر وزراؤها، وفي مقدمتهم؛ وزير ما يسمى بالأمن القوميّ المتطرّف "ايتمار بن غفير" بتسليح هذه العصابات، الأمر الذي يدلّل على المآرب التصعيديّة لحكومة الاحتلال المتطرّفة في سعيها لتطبيق مشاريع التوسع الاستيطانيّ و"الترانسفير" والضم؛ عبر ممارسة أعتى صنوف الإرهاب والقتل، مستخدمةً في ذلك؛ هذه العصابات الإرهابية التي تمّ تسليحها بقرار من هذه المنظومة الاحتلال الاستعماريّة، مضيفةً أنّ لشعبنا الحق في الدفاع عن حياته وأرضه ووجوده الأزليّ.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ؛ لوقف عدوان الاحتلال ومستوطنيه على شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة، مؤكدةً أنّ العقوبات الفرديّة لن تكون رادعةً لهذا الإرهاب الذي يستدعي موقفًا صارمًا يستند إلى قرارات الشرعيّة الدولية ذات الصلة؛ للحيلولة دون تفاقم الأوضاع الميدانيّة إلى ما لا يحمد عقباه.

*عربي دولي
الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن دعم هجمات المستعمرين في الضفة

عبرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن "توقف فورًا مشاركتها النشطة، ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك".
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني للصحافيين في جنيف "على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات، بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها".

*إسرائيليات
الأحزاب الحريدية تؤخر نقل صلاحيات مصادرة الأراضي العربية لبن غفير

هاجم حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحزاب الحريدية يوم أمس الإثنين، بعدما أبلغت بن غفير بأنها لا توافق على نقل صلاحيات سلطة إنفاذ الأراضي، بهدف مصادرة أراض عربية وهدم البيوت، إلى وزارة الأمن القومي.
وذكرت "القناة 12"، أن سبب موقف الأحزاب الحريدية هو أن بن غفير يؤخر منذ فترة إصلاحات الهواتف الكوشير (لتستخدم بموجب الشريعة اليهودية) ويحاول إدخال تعديلات عليها.
ومن شأن معارضة الحريديين، أن يؤخر المصادقة على نقل صلاحيات سلطة إنفاذ الأراضي إلى بن غفير، لكن "القناة 12" أشارت إلى أنه تجري اتصالات خلف الكواليس في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول دفع كلتا القضيتين قدمًا.
وهاجم قياديون في بيان لحزب "عوتسما يهوديت" الأحزاب الحريدية، وقالوا: إن "الصفقة التي تُنسج بين الأحزاب العربية والأحزاب الحريدية حول تأخير نقل سلطة إنفاذ الأراضي مقابل دعمهم في (معارضة) قانون التجنيد سيمس بشكل مباشر وسائل الإنفاذ في النقب"، في إشارة إلى عزم بن غفير مصادرة المزيد من أراضي المواطنين العرب في النقب.
وأضاف البيان: أن "بن غفير وأعضاء الكنيست من حزبه أبلغوا رئيس الائتلاف في الكنيست بأنه منذ اليوم كتلة عوتسما يهوديت ليست ملتزمة بالطاعة الائتلافية، وإلى حين نقل السلطة سيصون وفقًا لرؤيتهم".

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" -شعبة برالياس تلتقي رئيس جمعية البر والتواصل الخيرية

زار وفد من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - "فتح" في شعبة برالياس، برئاسة أمين سر الشعبة  د. عماد كوسا، رئيس جمعية البر والتواصل الخيرية فضيلة الشيخ الدكتور يحيى عراجي.
قدم الوفد لفضيلته الشكر والتقدير على جهوده خلال شهر رمضان المبارك في دعم القضية الفلسطينية وصمود شعبنا الفلسطيني على أرض وطننا الأم فلسطين في وجه مؤامرة التجويع والتهجير والإبادة التي يتعرض لها شعبنا، وذلك من خلال حملات التبرع والمساعدات التي نظّمها فضيلته عبر الجمعية لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة.
بدوره، شكر فضيلة الشيخ الوفد على هذه اللفتة الكريمة، وشرح كيفية وآلية جمع التبرعات وإيصالها، والصعوبات التي تمت مواجهتها، وأكد أن ما تم إنجازه لن يكون آخر المطاف حيث أنه ستكون هناك حملات أخرى متلاحقة ودورية، لأن إغاثة أهلنا في غزة هو واجب شرعي وإنساني حيث أن الشعب الفلسطيني يدافع عن شرف الأمة عامة.
كما أكد على أن دعم الشعب الفلسطيني وإنصافه في الشتات هو جزء من دعمه فوق أرض فلسطين.

*آراء
ليلة "الفنكوش"..!!/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

يقال إن الطريق إلى جهنم معبدة أحيانًا بالنوايا الحسنة، وقد لا نتفق مع هذه المقولة، لأن النوايا الحسنة ليست ولن تكون أبدًا على أجندة أحابيل السياسة، وألاعيبها التي تدبر بليل، ولأن الجبل إذا ما تمخض وولد فأرًا، سنعرف أنه ما من نوايا حسنة البتة، في أحابيل السياسات الانتهازية، وخطاباتها الشعبوية، خاصة الحزبية، التي طالما كانت وما زالت تتحدث عن زلازل ستكون تحت أقدام المحتلين! 
ستة أشهر من العدوان الحربي الإسرائيلي الأبشع، والأكثر دموية في تاريخ إسرائيل الحربي، الذي لا يزال  متواصلاً على قطاع غزة، وعلى الضفة الفلسطينية، بتصعيد إرهابي خطير، ستة أشهر وما من  زلازل تحت أقدام المحتلين حتى الآن، من قبل أصحاب هذه الخطابات ومحورها المسمى محور المقاومة!
ستة أشهر ظلت خلالها عاصمة هذا المحور، تكيل المديح لطوفان الأقصى، وتصفق له من على شاشات فضائيات الخديعة، لكنها لم تغفل التنصل منه بذرائع سيادية، وهذا ما أصاب الجماهير  التي كانت تنتظر دخول المحور بقواته المزلزلة لساحة الطوفان، بخيبة الأمل، غير أن هذا لم يمنع الخطابات الشعبوية من مواصلة الثرثرة الثورجية.
والواقع أن أشهر العدوان الحربي الإسرائيلي الستة شهدت صفعات إسرائيلية عنيفة لعاصمة "محور المقاومة" آخرها كان ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي أسفر عن مقتل أحد  أكبر قادة الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا زاهدي، ومعه خمسة ضباط آخرين من هذا الحرس، وهذا ما جعل طهران في موقف غاية في الحرج الثوري. لم يضعها العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة أمام هذا الموقف، برغم تهليلها للطوفان، لكن ضرب قنصليتها فعل ذلك، فإما أن ترد بضربة من طهران، أو تلوذ بالحديث الدبلوماسي، وهذا ما لا يبقيها عاصمة لمحور التصدي "للشيطان الأكبر".
والحقيقة أن طهران لم تكن لتحتمل، الخيار الثاني، فقررت، بتعقل برغماتي في الواقع، الرد المحسوب بدقة سياسية بالغة، حتى أنها أبلغت واشنطن "أن هجومها على إسرائيل سيكون محدودًا، وفي إطار الدفاع عن النفس" كما صرح بذلك وزير الخارجية الايراني، الذي أضاف "لم نضرب أهدافًا سكنية في إسرائيل، وأعلمنا دول الجوار والمنطقة قبل 72 ساعة".
لا نعرف بالتحديد عدد الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها طهران، باتجاه إسرائيل، لكننا بتنا نعرف أن معظمها سقط في الطريق، وأن لا واحدة منها أصابت إسرائيليًا واحدًا بمقتل صاروخ واحد نشر الحرس الثوري الإيراني صورته حمل اسم غزة على اعتبار أنه مساهمة طهران بالطوفان، لم يصل هذا الصاروخ لأي هدف يشار إليه بلبنان. والمغزى بعد كل هذا الكلام، أن دولة لديها برنامج نووي، وأسلحة من طراز حديث، ومصنعة للمسيرات، عدا الجيش العرمرم، والحرس الثوري، كان هذا هو ردها على ما ارتكبته إسرائيل بحقها بقتل العديد من قادتها.
لن نقول بنظرية المؤامرة، لكن ردا كان معلوما أنه سيكون قبل 72 ساعة، يلزم التبصر بطرح اسئلة الجدوى، والغاية، من وراء هذا الرد، بل وحقيقته التي لا نرى فيها شيئًا من المقاومة! ثمة من وصف ليلة أمس الأول بأنها "ليلة الفنكوش". والفنكوش كان خديعة إعلامية، عن منتج غير حقيقي في فيلم سينمائي كوميدي لعادل إمام، وثمة من تساءل "ماذا سيكتب التاريخ عن الذي يعلم عدوه بتوقيت هجومه"؟.
قد نعرف ماذا سيكتب التاريخ، ونعرف أهم ما سيكتبه أولا: ما من حكمة وتعقل شهده هذا الصراع، أكثر وأوضح من حكمة وتعقل القيادة الفلسطينية، في إطارها الشرعي، ومن خلاله، نحو تفعيل سبل وقف العدوان الحربي الإسرائيلي، وتحقيق انسحاب جيشه، من القطاع الذبيح، على قاعدة تأمين سبل الحل العادل الذي ينهي الاحتلال، ويقيم دولة فلسطين، من رفح حتى جنين، بعاصمتها القدس الشرقية.
بقي أن نقول إن دولة البرنامج النووي كان هذا هو مقدار فعلها الثورجي، فهل يدرك أتباع طهران في الساحة الفلسطينية الذين يحرضون على السلطة الوطنية، بذريعة غياب بنادقها عن ساحة الطوفان، وهم أدرى أنها بنادق بلا أي برنامج نووي، ولا أي مسيرات، ولا أي صواريخ كروز، وأرض أرض، وهل يدركون الأهم في المحصلة أن لا حضن لهم قادرًا على حمايتهم، غير حضن الشرعية، وحكمتها الوطنية التي تواجه الاحتلال الاسرائيلي بأجدى سبل المقاومة الشعبية، السلمية منها، والسياسية والدبلوماسية، والاجتماعية أيضًا بحرصها على تعزيز الحكم الرشيد، وقد أثمرت هذه السبل -وما زالت- حضورًا فاعلاً لفلسطين، قضية عادلة، لا بد من تسويتها على نحو عادل في مختلف المحافل الدولية. لم يعد ثمة ما هو غامض في هذا الصراع وأطرافه، فإما التعقل والحكمة والتبصر مع الصلابة الوطنية، التي لا تقبل المساومة ولا التخاذل، وإما الحماقة التي لا تقود لغير الكارثة!