هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يوم أمس الجمعة 2024/05/03، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مدّعيًا أنه يخفي مشاركة تركيا في مفاوضات الهدنة في غزة، الرامية للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، معتبرًا ذلك إهانة وطنية. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سموتريتش وجّه رسالة إلى نتنياهو بشأن ضلوع تركيا في المفاوضات، على حدّ قوله، جاء فيها: "فوجئت عندما اكتشفت وسط حالة من الصدمة أن ممثلين عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجلسون حول طاولة المفاوضات، عدو إسرائيل المعادي للسامية".

وأضاف: "إلى جانب خطورة إخفاء المشاركة التركية عن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، ألا يوجد حدّ للإذلال الوطني الذي تجلبه لنا هذه المفاوضات؟ يجب استبعاد أردوغان ومنعه من أي دور، باعتباره شخصًا اختار جانب الإرهاب. ومشاركته في المناقشات تمحو ذنوبه".

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن سموتريتش اكتشف وجود تركيا على طاولة المفاوضات، إلى جانب الولايات المتحدة، وقطر، ومصر، وطالب نتنياهو بإعادة إسرائيل إلى مسار صحي وطبيعي.

وأوضحت أنه في أعقاب تقارير حول وجود رئيس المكتب السياسي للفصائل الفلسطينية منذ نحو أسبوعين في تركيا، من أجل إشراك تركيا دولةً وسيطةً في صفقة مع إسرائيل، فإن سموتريتش توجّه اليوم برسالة إلى نتنياهو، وكشف أنه اكتشف جلوس ممثلين عن الرئيس التركي، عدو إسرائيل المعادي للسامية، أردوغان على طاولة المفاوضات.

وأضاف سموتريتش: "بيد واحدة ينشر أردوغان معاداة السامية والكراهية الشديدة لإسرائيل، وينضم إلى الإجراءات المتّخذة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ويوقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى يجلس شريكًا في المفاوضات. يجب مقاطعة أردوغان وشطب أي دور له. ويجب علينا أيضًا قطع جميع العلاقات معه، والعمل لكي تتم إدانته في جميع أنحاء العالم الغربي باعتباره شخصًا اختار جانب الإرهاب للإسلام الراديكالي، في محور إيران وشركائها الذين يهددون السلام العالمي".

واعتبر سموتريتش، الذي لم يقدّم دليلاً على مشاركة تركيا في مفاوضات الهدنة في غزة، أن إشراكه (أي أردوغان) في المفاوضات، سيسبب نتيجة عكسية، بحيث يكفّر عن خطاياه، ويمنحه شرعية دولية، ويلحق ضررًا جسيمًا بأمن إسرائيل، ومن الحرب والشعور بالنصر سننتقل إلى الاستسلام والشعور بالهزيمة.

وتنضم تصريحات سموتريتش هذه، إلى تصريحاته في الأيام الأخيرة، ومنها اعتباره الموافقة على مقترح الصفقة المصري "خنوعًا مذلّاً"، وتصريحه بأنه في حال قرر نتنياهو الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وإلغاء اجتياح رفح، فإنه "لا حق للحكومة في الوجود"، في تهديد صريح بالانسحاب منها.