في خطوة هي الأولى نحو التصعيد احتجاجاً على قطع المياه والتلاعب فيها، قطع سكان منطقة المهجّرين في الهمشري الطريق العام المؤدي إلى طريق المية ومية، احتجاجا على قطع المياه لعدد تجاوز الـ 90 منزلا وحرمانهم من المياه، بعد أن قام عمال الشركة بتحويل كمية المياه إلى أماكن أخرى بهدف الضغط عليهم، ما دفع بالسكان إلى قطع الطريق العام.

«أم ربيع» خديجة شحادة ناشدت «الجميع في بلدية المية ومية وشركة المياه التحرك السريع لحل مشكلتنا التي نعاني منها منذ 17 يوما، ونحن نعتبر أن المياه هي شريان الحياه وبات الوضع لدينا مأساويا اذا لم تعالج سنضطر إلى إشعال الإطارات المطاطية بدل جلوسنا بالشارع».

فيما زار وفد اللجنة الشعبية لتجمّع المهجرين رئيس بلدية المية ومية لوضعه في صورة ما يحصل ومعاناتهم في التجمّع، مناشدين رئيس البلدية التحرّك السريع للخروج من هذه الازمة. 

وعقد لقاء سريع بين مسؤول «الجبهة الديمقراطية» في صيدا فؤاد عثمان مع رئيس بلدية المية ومية نبيل سيقلي في مقر البلدية لحل هذه الأزمة الخطيرة، التي تستهدف تجمع أكثر من 100 عائلة، وتم الاتفاق مع رئيس البلدية على معالجة المشكلة. 

وأكد عثمان «أن قطع المياه من قِبل عمّال شركة المياه هي منظمة وتستهدف الضغط على السكان من أجل ترحيلهم وتشتيتهم، ويبدو أن شربة المياه باتت مدخل لتهجير الناس من منازلهم»، داعيا «الزعماء السياسيين العمل على إعادة إعمار مخيمات النبطيه والزعتر وضبيه بدل البحث عن أشكال رخيصة لابتزاز أبناء شعبنا للضغط عليهم بشريان الحياه المياه، واذا استمرت هذه الأساليب سنضطر لإشعال الإطارات حتى حل الأزمة».