أطلعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، خلال لقائها مع القنصل السويدي العام جوليوس ليلجستروم، على آخر المستجدات والتطورات السياسية في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، والكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك، لليوم 209 على التوالي.

وبحثت شاهين خلال لقائها مع ليلجستروم، بمقر الوزارة في مدينة رام الله، اليوم الخميس، سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرافضة للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف الاستعمار في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة، وما يترتب على ذلك من القضاء على حل الدولتين.

وأكدت أن الأولويات الآن تتمثل بوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية، ووضع حد لانتهاكات المستعمرين في الضفة الغربية، وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار المالي.

وتطرقت الى جرائم المستعمرين المتصاعدة في القرى والبلدات الفلسطينية، واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرضت شاهين خطط الحكومة الفلسطينية، لتعزيز الجهود الإغاثية، وتلبية الاحتياجات الطارئة، والإصلاح المؤسسي، مشددة على أهمية دعمها ومساندتها لإنجاح مهامها.

وأشادت بقرار مملكة السويد إعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، الأمر الذي يعكس حرصها على أهمية وجود الوكالة، وما تقدمه من خدمات مهمة للاجئين الفلسطينيين خاصة في هذه الظروف الحرجة، مشيدة بالعلاقات الفلسطينية السويدية، ودعم السويد لفلسطين في المحافل الدولية، إضافة الى ما تقدمه الحكومة السويدية من دعم مالي للمؤسسات الفلسطينية.

وناقش الطرفان آليات التعاون المشترك في المستقبل، وسبل تعزيز العلاقات الفلسطينية السويدية وتطويرها في مختلف المجالات.

بدوره، أشاد القنصل السويدي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، مؤكدا موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة.