المحكمة العسكرية كلادس صعب

من النادر ان لا يرد اسم الارهابي بلال بدر في جلسات المحكمة العسكرية الدائمة وهو يحاكم في عدة تهم كما يردد على السنة عدد كبير من المتهمين ومن بينهم نديم معتصم هريش وكيلته المحامية هلا حمزة والتي حضرت عنها المحامية عليا شلحا والمتهم محمد كمال سليمان وكيله المحامي ربيع بركات في حين يحاكم بالصورة الغيابية بلال بدر والجميع متهمون بالانتماء الى تنظيم «فتح الاسلام الارهابي والقيام باعمال ارهابية لصالح هذا التنظيم منها رمي عبوات على مراكز الجيش اللبناني في محيط مخيم عين الحلوة والمشاركة في الاشتباكات التي دارت بينهم وبين جماعتي «اللينو» وطلال الاردني المنتمين الى حركة «فتح».

نديم اقر في افادته الاولية انه الف مجموعة من 15 شخصا تابعة لبدر اطلق عليها اسم مجموعة غير المقنعين وهم ابو عمر مبارك - ابو حمزة مبارك - محمود الحايك - محمود عمر- علي خليل - مصطفى الحاج - عمر الناطور - خالد الصفدي - يحي ابو السعدي ومعظمهم وفق ما افاد امام رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم بعدما سأله عنهم انهم مطلوبون للعدالة، وهنا قال له العميد لو لم تكن من ضمنهم لما عرفت ذلك فاجاب ان الجميع في الحي يعرف ذلك.اما المجموعة المقنعة فان من بين الذين عددهم ابراهيم حجير محمد صالح بلال طحيش ومحمد سليمان لقبه «ابو الكيم».

ونديم اكد في بداية استجوابه انه يسكن في الحي الفوقاني حيث تسيطر جماعة بلال بدر المنتمي الى «فتح الاسلام ويبعد عن منزله حوالى 50 متر وهو مصاب بيده مؤكداً انه لم ينتم الى «عصبة الانصار».

وعن معرفته بمحمد دهشة المقب بـ «ابو صهيب» اجاب ان الاخير برومية وهو من سلم نفسه وهو يعرفه بلقبه وليس له علاقة به ولم يتدرب على السلاح معه.

وبسؤاله عن الاصابة التي تعرض لها بدر في يده، اكد ان شخصاً من آل السعدي اطلق عليه النار وهو من جماعة «فتح» وهم تابعون «للينو» لكنه نفى ان يكون قد نقله الى مستشفى منير المقدح ولم يشارك ابدا في القتال بين جماعة اللينو وبدر، انما عندما قتل صديقه علاء الحجير قاموا بقفال الشارع، وهنا سأله العميد كيف لك ان تقفل الشارع لو لم تكن من اتباع بدر.

اما عن مكان وجوده في 23 حزيران 2013 اثناء احداث عبرا اكد انه لم يقصد التعمير فواجهه العميد بافادته التي اكد فيها انه قصد التعمير مع يحي العاكوم «بلال ابو السعيد» الذي كان يحمل كيساً يحتوي على 50 عبوة صنعها «ابو فحص» (محمد الشعبي) فقال هذا مطلوب وهو يقوم بتصنيع العبوات وتابع العميد وعندما اقتربتم من نقطة قريبة من حاجز للجيش اخذ منك العاكوم الـ«اربي جي» التي كنت تحملها واطلق صاروخا باتجاه الحاجز ثم اخذت الكيس من بلال وصعدتم الى سطح احدى البنايات ورميت 15 عبوة على مركز الجيش نفى الامر.

وبمواجهته بافادته التي اعترف فيه عن الذين قاموا بقتلهم بلال بدر ومن بينهم محمد السعدي وعباس عسس وعماد السعدي وسعد حجاب.

وعن رغبته بالالتحاق بالنصرة لكن ارتباطه بخطيبته آية جعله يعدل عن الذهاب نفى الامر.

اما بالنسبة لمحمد فقد اكد انه انتمى الى انصار الله مع عمه جمال سليمان وهو كان يقوم باعمال الحراسة واخذ دروسا دينية على يد ماهر حميد ولم ينتم الى جماعة بلال بدر، لكنه شارك مرة واحد في قطع الطريق عندما قتل علاء الحجير ولكنه لم يحمل السلاح، ونفى ان يكون قد قرر الذهاب للقتال في سوريا وقد اختتتمت جلسة الاستجواب وارجئت الى 16-9-2015 .