زار وفد من حركة "فتح" في الشمال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السابق الدكتور خلدون الشريف، قبل ظهر يوم الجمعة 2017/7/28 في منزله في طرابلس، برئاسة أمين السرّ في الشمال أبو جهاد فياض. واستمع الشريف من فياض إلى تفاصيل الأوضاع والمستجدّات في القدس والمسجد الأقصى، وأكّد أنّ "ما يجري بقبضة المقدسيّين هو ما يصنع التاريخ وهو ما سيصنع مستقبلاً مشرّفاً للأمة"، معتبراً أنّ "هذا الانتصار هو فرصة حقيقية لإعادة اللُّحمة بين مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، لمواجهة العدو الأساس للأمة العربية وهو العدو الصهيوني". وشدّد الشريف على أنّ "فلسطين لا تستردّ إلا بأيدي أبنائها وبأيدي المقدسيين"، مذكّراً بأنّ "الأقصى هو مسرى رسول الله محمّد صلّى الله عليم وسلّم، كما أنّ فلسطين هي مهد السيّد المسيح عليه السلام". وأكّد "أنّنا كنّا وما زلنا نعتقد ونؤمن بأنّ القدس كانت وستبقى عربية من الآن وحتّى يوم الدين".

من جهته شكر الوفد الشريف دعمه للقضية الفلسطينية، وأطلعه على الجهود التي بذلها إقليم حركة "فتح" في القدس، ودور الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس "في تحقيق الانتصار الأخير على الإجراءات الإسرائيلية داخل أسوار المسجد الأقصى نتيجة إصراره على استمرار المواجهة مع الإسرائيليين ودعم المقدسيين، وقطع كل العلاقات والاتصال مع العدو حتى عودة الأمور إلى ما قبل ١٤_٧_٢٠١٧ ودعوته للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني". واعتبر الوفد أنّ "الفضل في كسر إرادة الاحتلال يعود إلى أصحاب المعركة من أبناء القدس وعموم أهالي الضفة الغربية وأراضي الـ 48 الذين حقّقوا انتصاراً لإرادة الشعب الفلسطيني وقيادته".

وقدّم الوفد في نهاية اللقاء درعاً تكريمية للشريف تقديراً لدعمه القضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، وجهوده في رعاية الحوار الفلسطيني – اللبناني خلال فترة رئاسته للجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني وما بعدها، إضافة إلى دوره في تفعيل قضية إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

وشكر الشريف الوفد على هذه اللفتة، معتبراً أنّ "الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية هو كمن يقف إلى جانب نفسه، لأنّنا معنيون جميعاً بفلسطين فهي كانت وستبقى قضية العرب المركزية الأولى".