أغلقت قوات الاحتلال اليوم الخميس 2024/04/25، منطقة باب الزاوية وشارعي "بئر السبع" و"وادي التفاح القديم" المؤديين إلى وسط مدينة الخليل، لتأمين اقتحام المستعمرين لموقع أثري، في شارع بئر السبع وسط المدينة.

كما أجبروا أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، وقاموا بتفريق المواطنين وإخلائهم بالقوة من المنطقة، وسط اعتداء على مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وإطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز السام، وذلك لتوفير الحماية لعشرات المستعمرين المتطرفين لاقتحام الموقع الأثري الكائن في شارع بئر السبع.

حيث انه يواصل آلاف المستعمرين منذ يوم امس، اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف، وإقامة شعائر تلمودية وحفلات صاخبة في أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وعدد كبير من قادة المستعمرين المتطرفين.

وتشهد مدينة الخليل تصعيدًا كبيرًا في اقتحامات المستعمرين للأماكن الأثرية والدينية، التي ترافقها إجراءات قمعية وإغلاقات تفرضها قوات الاحتلال بحق الأهالي لتأمين تلك الاقتحامات، وكان آخرها إغلاقها يوم أمس بشكل كامل للحرم الإبراهيمي الشريف وأجزاء واسعة من البلدة القديمة، ومنع المواطنين من الوصول إليه حتى منتصف ليلة الجمعة المقبلة، وفتحه أمام المستعمرين لتأدية صلوات تلمودية، وإقامة حفلات صاخبة داخل الحرم وخارجه بحجة الأعياد اليهودية.

وفي السياق ذاته، اقتحم مئات المستعمرين بحماية من جيش الاحتلال اليوم، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس منذ السادسة صباحًا، وأغلقوا المنطقة ومنعوا الدخول إليها والخروج منها، ما اضطر الأهالي إلى عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس.

كما أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الأثرية والبلدة القديمة ومداخل البلدة الغربية، وحولت عدة منازل إلى ثكنات عسكرية، واعتلى قناصتها أسطح بعض المنازل، كما أجبرت أصحاب المحلات التجارية المحيطة بالمنطقة الأثرية على إغلاقها.

ويشهد الطريق الرابط بين مدينتي جنين ونابلس وجودًا مكثفًا لجيش الاحتلال عند الطرق الفرعية، وتدقق قوات الاحتلال في هويات المواطنين عند حاجز شافي شمرون العسكري.