فصائل "م.ت.ف" برئاسة العميد شبايطة يشاركون باللقاء التضامني للاعلام المقاوم في صيدا

شارك وفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سرها  وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة باللقاء التضامني في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا نُصرةً  للإعلام المقاوم، واستنكاراً لوقف بث قناة المنار وقبلها قناة الميادين عن القمر الفضائي (عرب سات)، وذلك بدعوة من إعلاميي صيدا.

وحضر اللقاء ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ورجال دين، وإعلاميون وحشد من الشباب.

ورفعت يافطات داخل القاعة باسم إعلاميي صيدا، ومن أبرز ما جاء فيها: "هنا المنار... لن تنطفىء الشعلة"، و"حجب المنار... قرار سياسي بامتياز"، و"حجب المنار والميادين... إجهاض للانتفاضة ولصوت المقاومة"، و"الصهاينة عجزوا عن إسكاتها ... فمن يحجبها؟"، و"هنا المنار ... فلسطين أولاً".

وقد تحدّث في اللقاء كلٌّ من أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أبو عماد رامز، ورئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، والصحافي نزيه نقوزي، وإبراهيم الموسوي.

مسرحية "حكاية شعب" مونودراما تحاكي العقل والقلب

خلال خمسة وثلاثين دقيقة استطاع المخرج أحمد صلاح ومن خلال مسرحيته "حكاية شعب" تجسيد مأساة الفلسطينيين منذ العام 1920 لغاية يومنا هذا بشكل مختصر ومتزن وغير ممل.

"حكاية شعب" مسرحية تحكي مأساة الشعب الفلسطيني في قالب جديد، هي ليست مسرحية تشخيصية، وليست على شكل سيناريو وحوار، بل مسرح دمى ومن خلال شخصية واحدة (مونودراما) تلعب شخصيتين، والشخصيتان لا تلتقيان مع بعضهما البعض في مشهد واحد، وتحكيان مرحلتين مختلفتين.

الشخصيتان هما ختيار وختيارة يحكيان عن تضحيات محمد جمجوم وفؤاد حجازي ومأساة وتضحيات الفلسطينيين منذ ذاك الوقت حتى يومنا هذا.

وللمسرحية هدفان: الهدف الأول هو إيصال رسالة ان فلسطين لم يتخلَّ عنها أهلها كما يدّعي البعض، وإنما ظروف قاهرة جعلت الفلسطينيين يغادرونها قسراً، وهي رسالة موجهة بالدرجة الأولى للشريحة الطلابية. ويخلص فيها المخرج "ان لنا وطناً تمّت سرقته من قِبَل العصابات الصهيونية.. وسرقوا الزيتونة والصبار.. ونحن نريد استردادهم".

الهدف الثاني: الوحدة الفلسطينية، وهنا يصوّر المخرج ان فلسطين "زعلانة" من جميع أبنائها، لأنهم غير موحدين، وانهم لا يلتقون إلّا في العزاء فقط وبعدها يتفرّقون.

المسرحية هي من إعداد وإخراج أحمد صلاح، تحريك دمى الشخصيتين: إيمان صلاح.. ومساعدة الممثل الفنان محمد زريق.

وأحمد صلاح هو عضو في الهيئة الإدارية للإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين. ويتفرّد المخرج عن غيره بإمتلاكه مسرحاً للأطفال يهدف من خلاله إدخال البهجة والسعادة الى قلوب الأطفال.

كما له أعمال فنية ملتزمة وخاصة منها ما تتناول حقوق المرأة.. كما يمتلك مركزاً فنياً خاصاً في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.

ويؤمِن صلاح بالمكتبات والمسارح باعتبار المكتبة هي المغذّية للفكر الذي لا يُهزم، والمسرح يخاطب العقل والقلب.. ان الاسرائيليين في العام 1948 وعند احتلالهم للمدن الفلسطينية قاموا بإحراق المكتبات والمسارح.

"حكاية شعب" عًرِضت في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان باستثناء مخيم شاتيلا حيثُ ستُعرض لاحقاً فيه.

أمّا اليوم الجمعة 11 كانون الأول 2015 وفي ذكرى الإنتفاضة الأولى فقد عُرِضت المسرحية في مخيم برج البراجنة على مسرح المركز العربي، وبحضور أعضاء من قيادة حركة "فتح" في بيروت وقيادة "فتح" في مخيم برج البراجنة، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات الأهلية والحركية الفتحاوية والفنانين الفلسطينيين وحشد من أهالي المخيم.

وفي نهاية المسرحية تمَّ تكريم المخرج أحمد صلاح بتقديم درع حركة "فتح" عربون وفاء وتقدير لأعماله الفنية.