برعاية امين سر لجنة اﻻقليم لحركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة ممثّلاً بأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وبحضور نائب الامن الوطني الفلسطيني وقائد القوة اﻻمنية في لبنان اللواء منير المقدح وقائد القوة اﻻمنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب وأعضاء لجنة اﻻقليم في لبنان وقيادة منطقة صيدا وشعبها ومكاتبها الحركية، وامين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد شعلان، وحضور كشافة المرشدات الفلسطينية في لبنان من مختلف المخيمات الفلسطينية من صيدا وصور والبقاع وبيروت وطرابلس، وامين سر لجنة المتابعة لجنة المهجرين في لبنان قاسم عباسي، تم تخريج دورة الشهيد القائد زياد ابو عين التثقيفيه التعبوية التنظيمية لامناء سر اﻻجنحه والخلايا في قاعة الشهيد اللواء زياد اﻻطرش في مخيم عين الحلوة.

بداية كانت كلمة ترحيبية لعريف اﻻحتفال عماد بليبل، تلاها قراءة الفاتحة وعزف النشيدين الفلسطيني والفتحاوي، ومن ثم القى العميد ماهر شبايطه كلمة قال فيها: "يغمرني شعوران متناقضان وانا ارى هذه الجموع الفتحاوية، الشعور الاول ان حركتنا الرائدة لا زالت ولادة منذ خمسين عاماً، فهذه الكوكبة من شبابنا انطوت في دورة تثقيفية تنظيمية لها اهداف سامية.. اما الشعور الثاني وهو ان هذه الدورة التي خضتموها خارج ديارنا.. لذلك تساءلت بيني وبين نفسي ماذا لو كانت هذه الدورة في جنين او سخنين او الجليل او الخليل او في غزة او القدس او على شاطئ حيفا او على ضفاف نهر الاردن.. تذكرت هنا تلك الدورات التي خضع لها جيلنا في السبيعينيات والثمانينيات.. كانت دورات عسكرية وسياسية وتثقيفية، وغالبية المدربين قد استشهدوا على درب فلسطين.. جيلنا هو الجيل الثاني في فتح، وحسناً فعلنا عندما اطلقنا اسم الشهيد القائد زياد ابو عين على هذه الدورة.. فهذا القائد نموذج يُحتذَى، وهو من قرأ في كتاب فتح الديمومة وشعلة الكفاح المسلح، فهو من نفّذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال وهو من عانى من ظلمة السجن وظلم السجان.. وبعدها ابى الا ان يكون في الصفوف الامامية في المقاومة الشعبية.. هو الوفي لحركته وقضيته ووطنه.. ويا ليتنا كلنا زياد ابو عين.. انتم الان ايها الاخوة تجددون العهد والقسم، وتجددون العقد بينكم وبين مبادئ هذه الحركة.. وكما قلنا واننا نتمي للجيل الثاني في فتح وانتم الجيل الثالث، وبكم تستمر الخلية الاولى التي اسست فتح.. وبكم تستمر الثورة حتى النصر... وهذا يجعلنا نتأكد ان خيارنا صائب وان الشهيد الرمز ياسر عرفات لم يرحل عنا، واصداء القنابل وازيز الرصاص في عيلبون لا يزال يصدح داخل الابناء والاحفاد.. ففتح هي سلسة متسلسلة من الاجيال كامواج البحر لا تنتهي والاجيال تسلم بعضها الراية الصفراء وعلم فلسطين.. فالرئيس الشهيد ابو عمار سلم الدفة للرئيس المؤتمن محمود عباس.. وابو مازن سيسلمها لفتحاوي بعده على قدر المسؤولية.. وهكذا يتداول الفتحاويين المراكز ويعملون لتحرير الارض والانسان.. وان نهج هذه الدورات كرسه الرئيس ابو عمار وكان يحرص على تخريج الزهرات والاشبال قبل تخريج القادة، وكان يقول دوما ان هذه الحركة وجدت لتنتصر عبر انامل وايادي الاجيال المتلاحقة.. والان الرئيس ابو مازن يسير على الدرب نفسه عبر تكريس الدورات التنظيمية ولا سيما انعقاد المؤتمرات الحركية ولذلك سيكون المؤتمر السابع المزمع عقده نهاية العام الحالي تتويجا للجهود التنظيمية وتحديا لكل الظروف السياسية والاقليمية والمحلية.. انكم اليوم تمثلون احدى الخطوات في السلم التنظيمي والمشروع النضالي.. واننا بكم نفتخر وبكم فلسطين وحركتنا تفتخر، وبكم نفاخر الدنيا.. وبكم نتحدى المخاطر كلها.. وتأكدوا ان كانت فتح بخير ففلسطين بخير وشعبنا بخير... وعليكم ان تعملوا لتستلموا زمام المبادرة والقيادة وان يخدم كل واحد فيكم وفينا حركته وقضيته من مركزه... فبكم ومعكم تصبح فتح اكثر ريادية وتقدم.. تنعقد هذه الدورة والوضع الفلسطيني ليس على ما يرام، كما تعلمون الانقسام الفلسطيني اثر كثيرا على قضيتنا... والاحتلال يستمر بالاستيطان والمفاوضات متوقفة.. لكن ثبات فتح ورئيسها جعل بنيامين نتيناهو يقول الان هيا نتفاوض من جديد.. لكن القيادة ترفض الدعوة الاخيرة لانها مشروطة ولا تلتزم بالشروط والمبادئ الفلسطينية وعلى رأسها الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى وتجميد الاستيطان ووضع جدول زمني لانهاء الاحتلال... ولو عدنا للمفاوضات لن يكون المفاوض الفلسطيني كما يتمنى الاسرائيليون.. ويجب ان تعلمون ان اي فلسطيني او اي فتحاوي يمكنه التنازل عن حبة تراب من القدس المحتلة او يتنازل عن حق العودة... وهذا ليس كلاما عبثياً، لان البندقية لم تسقط من خياراتنا كما تزعم بعض المأجورين.. عقدتم دورتكم التنظيمية والتثقيفية لمنطقة صيدا في مخيم عين الحلوة والظرف الامني غير صحي ونرى خفافيش الليل كيف يحاولون خطف المخيم ويجعلون اكثر من مئة الف فلسطيني تحت مظلة الخوف... والجوار اللبناني يراقب ويتحين اللحظة للانقضاض اعلاميا وسياسيًا وربما لاحقًا عسكريًا على المخيم.. لذلك يجب دعم وتعزيز القوة الامنية وقواها العسكرية ميدانيًا للحفاظ على حمايه المخيم.. وانتم الان تتحملون مسؤولية تنظيمية ووطنية واخلاقية بالحفاظ على المخيم كما ستحفظون الهوية الوطنية الفلسطينية الفتحاوية... في ختام كلمتي، واعذروني ان اطلت عليكم.. اقول انكم حلقة اخرى من مسلسل فتحاوي طويل لن ينتهي الا بتحرير الارض من محتليها... تحياتي لكم ولكل الحاضرين والمحاضرين المنظمين لهذه الدورة على امل انعقاد الدورات اللاحقة في القدس محررة.. وانها لثوره حتى النصر".

ومن ثم تم توزيع شهادات التقدير على اعضاء الدورة مع الشكر الجزيل واﻻحترام والتقدير للاقليم ورعايته وللمحاضرين والمنظّمين لها.