اللواء: «التقدّمي» يعتمد صور عرفات وكمال جنبلاط رسمياً في مكاتبه

قرّر الحزب التقدّمي الاشتراكي اعتماد صورة الرئيس ياسر عرفات إلى جانب صورة مؤسِّس الحزب كمال جنبلاط كصورتين رسميتين في كافة مكاتب ومقار الحزب في لبنان.

وقد أبلغ رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور بهذا القرار، الذي كان موضع إشادة وتنويه فلسطيني على هذه الخطوة.

 

اللواء: افتتاح المؤتمر المغاربي لدعم فلسطين: المغرب العربي حاضر في نضالنا

افتتح «تكتّل الجمعيات الاهلية في لبنان لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين» يوم أمس، المؤتمر الثقافي المغاربي العربي لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، في قصر الاونيسكو - بيروت، بمشاركة وفود من الجزائر، المغرب، موريتانيا، فلسطين المحتلة، رام الله، مصر ولبنان.

بداية، تقديم من محمد العاصي، ثم ألقى رئيس المؤتمر ابراهيم كلش كلمة تكتّل الجمعيات الاهلية، مشيرا الى «أهمية اختيار المؤتمر في هذا التوقيت، على ارض بيروت»، ومعلناً عن ان «الهدف من إقامته هو السعي من اجل الرقي بعمل الجمعيات وتطويره الى عمل مقاوم مناضل».

وألقى رئيس «مؤسّسة ابو الهدى للثقافة والاعلام» - الجزائر الدكتور بشير بن عمر حمو كلمة شدّد فيها على ان «الجزائر دائما مع فلسطين ظالمة كانت ام مظلومة»، مشيرا الى ان «هذا هو شعار الرئيس الراحل هواري بو مدين».

وأكد أمين عام تجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور «ان علاقة المغرب العربي والمشرق العربي بفلسطين قديمة»، لافتا الى «ان اول ما فعله الصهاينة لدى احتلالهم الاراضي الفلسطينية هو تهديم باب المغاربة، احد ابواب المسجد الاقصى في القدس وكان ذلك انتقاما لتاريخ طويل في علاقة المغاربة بفلسطين»، ومعتبراً  أنّه «من الصعب ان نتذكر القدس من دون ان نتذكر شهداء المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا الذين استشهدوا مع المقاومة الفلسطينية»، ومؤكدا «ان المغاربة يواصلون وقوفهم مع القضية الفلسطينية حتى اليوم، فبالامس القريب، اي قبل اسابيع انتصر اهل المغرب على بيريز حين منعوا زيارته للمغرب، كذلك الامر في الجزائر».

وتحدث امين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، فشدّد على اهمية «قضيتنا المركزية - تحرير كل فلسطين وقدسنا الشريف، وسنكون مع من يسعى لتحرير فلسطين، ومن يعادي هذا السعي فنحن سنقاومه وسنكون ألد أعدائه».

ثم ألقى كلمة السفير الفلسطيني اشرف دبور مستشاره خالد عبادي، وأكد فيها «ان البداية هي فلسطين ومهما حادت البوصلة ستبقى بوصلتنا الوحيدة الواحدة هي فلسطين»، منتقداً «البعض الذين يمارسون شعار فلسطين بالاعلام فقط»، ومشدّداً على ان «هذا المؤتمر يجسد المعنى الحقيقي لدعم فلسطين»، ومعتبراً «ان المغرب العربي كان حاضرا من الجزائر الى المغرب وتونس وليبيا في النضال الفلسطيني، هناك بدأت حكاية النضال العربي الحقيقي الذي عمده المغاربة بالدم»، وداعياً الى «مواجهة ما يجري في عالمنا بارادة اسرائيلية يهودية صهيونية من اجل تفتيت دولنا»، ومشدّداً على «ان هذا لن يحصل طالما هناك من ينشر الوعي والثقافة العربية».

وختم ممثّل السفير دبور بالقول: «ستبقى فلسطين هي البوصلة، وعلى الجميع مراجعة نفسه بعد ان رأى اخوتنا في المغرب العربي اليوم في بيروت ليعلنوا انهم مع فلسطين وسيبقون».

يُذكر أن المؤتمر يستمر لثلاثة ايام، وتتخلّله ورش عمل وتوصيات وزيارات الى المخيّمات الفلسطينية في بيروت والشمال والى مواقع وبوابات العبور الى فلسطين المحتلة ومعلم مليتا السياحي وقلعة الشقيف وبوابة فاطمة.

 ويُختتم باحتفال ثقافي فني تراثي فلسطيني تُحييه فرقة «حنين» في خيمة «رابطة أبناء بيروت» - قصقص.

 

الديار: العميد حمدان: نحن الفلسطينيون اللبنانيون باقون مع المقاومة من أجل فلسطين

توجّه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان بكلمة في مؤتمر تحت عنوان "المؤتمر الثقافي المغاربي العربي لدعم القضية والشعب الفلسطيني، "بالسلام والرحمة على أرواح شهداء أهلنا في فلسطين الحبيبة، وعلى أرواح شهداء القوات المشتركة الفلسطينية اللبنانية على أرض لبنان يوم قاومنا واستشهدنا معاً ويوم دافعنا عن عروبتنا وعروبة فلسطين معاً".

وأشار حمدان إلى أن "انطلاق أعمال المؤتمر اليوم يصادف مع ذكرى بدايات اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان عام 1982"، موجهاً "التحية لأهلنا في المغرب العربي الذين قاتلوا معنا من جنوب لبنان الى شوارع بيروت الأبية ضد الإسرائيليين عام 1982 كما قدّموا الغالي والنفيس لأجل فلسطين"، شاكراً "تكتل الجمعيات الأهلية لعقده هذا المؤتمر"، مثنياً على "دور أبناء رابطة بيروت والأخ ابراهيم كلش".

كما حيا حمدان "بإسم الحضور ومنظمي المؤتمر الأسرى الأحرار في سجون الإسرائيليين وفي مقدمتهم الحبيب الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يواجه اليوم بأمعائه الخاوية كل جبروت الاسرئيليين ويهود التلمود"، مؤكداً ان "كل تحياتنا واستنكارنا وتأييدنا لا تساوي قطرة ماء واحدة في أمعائه الخاوية الساعية الى تحرير المسجد الأقصى بإذن الله".

وأوضح العميد حمدان أن "الهدف من هذا المؤتمر بالنسبة إلينا نحن القوميين العرب والناصريين الوطنيين اللبنانيين في بيروت، أنه لو وضعوا الشمس في يميننا والقمر في يسارنا ولو وضعوا كل أقمار الكواكب وكل شموس الكون لن يستطيعوا أبداً أن يحرفونا عن قضيتنا المركزية تحرير كل فلسطين وقدسنا"، مشدداً على أن "هذا مقالنا وقولنا وسعينا الدائم فنحن أبناء بيروت لا نعرف الا القدس وتلّ الربيع وهضاب الكرمل والجليل، و سنكون مع من يسعى لتحرير فلسطين ومن يعادي هذا السعي فنحن سنقاومه وسنكون ألدّ أعدائه".

وذكر حمدان ان "الاسرائيلية في فلسطين انتهت وبتنا نواجه التلمودية اليهودية بكل أبعادها فاليوم تخطينا المشروع الصهيوني في فلسطين، وبتنا نقاوم ضد اليهود التلموديين، وضد اليهودية التلمودية لهوية دولة إسرائيل الفاشية الدينية فلم يعد هناك مقولة من النيل الى الفرات أرضك يا إسرائيل بل المقولة اليوم بأن الهيكل هو مركز العالم، وكل االعالم هو الوطن الاسرائيلي الموعودين به".

ورأى العميد حمدان أننا "نواجه ما سُميّ بربيع عربي هو في الحقيقة صقيع عربي تحت مسميات طائفية ومذهبية تنفّذه وحدات مستترة اسرائيلية تحاول أن تبعدنا عن فلسطين و ان تعطينا مسميات التحرير لحلب ولدرعا ولأسيوط متسائلاً كيف يمكن ان نحرر أرضنا وبلدنا في حين أن التحرير يكون فقط لفلسطين والحرية فقط على أرض فلسطين"، مشيراُ الى أن "هذا ما يجري على أرض أمتنا العربية وغير ذلك نفاق تاريخي للمتأسلمين نعرفه جيداً فهذا ما علمنا اياه قائدنا ومعلمنا جمال عبد الناصر "لا تأمنوا لهؤلاء الاخوان المتأسلمين لأنهم جذع الإرهاب في هذه الأمة"، موضحاً أننا "أخطأنا في تقييمنا لهؤلاء يوم ظننا أنهم ذاهبون الى فلسطين فوجدناهم في حلب وسينا وأسيوط وطرابلس الغرب وبنغازي والجزائر وموريتانيا يمارسون الارهاب وسفك الدماء ويحاولون ضرب أمتنا وفرط عقدها الاجتماعي الانساني المرتكز على العروبة الجامعة لكل الطوائف والمذاهب"، مؤكداً أن "الدم العربي الذي نزفته أمتنا خلال هذا الصقيع العربي هو في رقبتهم، لذلك نقول لهم "خسئتم فلسطين ستبقى محور ومركز هذه الأمة وانّا اليها لعائدون".

وأضاف: "نحن الفلسطينيون اللبنانيون باقون على العهد مع المقاومة من أجل فلسطين، ونعمل على تنفيذ ما رفعتموه بأنه لجهاد نصر أو استشهاد، وإنها لثورة حتى النصر".

 

النهار: "التنظيم الشعبي" متخوّف من تفجير مخيّم عين الحلوة وجرّ الجيش إليه

رأى التنظيم في "تقرير سياسي" (حصلت عليه "النهار") قدمته أمانته العامة الى لجنته المركزية، في الوضع اللبناني، "أن القوى المتحالفة مع المشروع الغربي – الصهيوني – الرجعي العربي لا تزال بغالبيتها، تراهن على دور لمتفرعات تنظيم القاعدة الارهابي من النصرة الى داعش وسواهما لمواجهة مشروع المقاومة، لا بل تعتبر أن المعركة الاستباقية ضد هذه القوى التكفيرية الارهابية في سوريا، هي تدخّل في الشؤون السورية ودعم للنظام ضد "الثوّار السوريين".

ولاحظ، على وقع المواجهة في معركة القلمون، "تصعيداً اعلامياً من الفريق الداخلي المعترض على أداء حزب الله وخوضه هذه المعركة، علماً أن هذا الفريق لم يقدّم أي بديل ولم يضع أي خطة لمواجهة التهديد التكفيري للبنان".

ورأى أنه "في سياق التحذير من الارتدادات الأمنية، يأتي التخوّف من احتمال تفجير الوضع في مخيم عين الحلوة وجرّ الجيش الى معركة معه، وبهذا يحقق المشروع الغربي – الصهيوني – الرجعي العربي أهداف: إرباك الساحة الجنوبية لحزب الله والمقاومة، نزع صفة العمل من أجل فلسطين عن حزب الله، لأن دخول الجيش في مثل هذا الصراع لا يمكن أن يحدث دون دعم أو تأييد من حزب المقاومة، إن أي انفجار داخل المخيم يؤدي الى تهجير وقتل وإبادة يخدم مشروع اسرائيل في تصفية عنصر عودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات".

ونبّه الى "أن هذه الجماعات التكفيرية داخل المخيمات وخارجها، مثل داعش والنصرة، لها غطاء اقليمي رجعي عربي وتركي، يستخدمها في مواجهة النظام في سوريا ولمواجهة المقاومة في لبنان، وفي كلتا الحالتين بذريعة مواجهة النفوذ الايراني".

واستبعد أن يصل ما يشهده لبنان من انقسامات الى "حد الصراع العسكري"، متوقعاً "أن يبقى النزاع في حدوده السلمية، لعدم رغبة أي من الأطراف في تكرار تجربة الحرب الأهلية".

وأشار الى "أن النتائج المرتقبة للصراعات القائمة في المنطقة العربية ككل، ومن ضمنها لبنان، مفتوحة على احتمال الاستمرار في الصراعات المحلية الداخلية وتأجيجها في كل اقليم وصولاً الى التقسيم وإنهاك المجتمعات العربية وإهدار ثرواتها، أو توقف الصراعات أو لجمها من جرّاء تسويات قد تحصل بين القوى الاقليمية والدولية".

 

المستقبل: ملف «تفخيخ السيارات» إلى كانون الأول

كان لافتاً أمس عدم سوق الموقوفة جومانا حميد التي تطالب «جبهة النصرة» بمبادلتها مع موقوفين آخرين لتحرير الأسرى العسكريين لديها، امام المحكمة العسكرية الدائمة حيث تحاكم الى جانب ستة آخرين أبرزهم نعيم عباس وجمال دفتردار في ملف تفخيخ السيارات بهدف تفجيرها، والقيام بأعمال إرهابية بواسطة الصواريخ.

غير أن عدم مثول حميد أمام المحكمة امس لم يكن العائق الوحيد للانطلاق بالمحاكمة في جلستها الثالثة، فالمحامي طارق شندب وكيل حميد وعباس أيضاً لم يحضر الى جانب موكليه، فما كان من رئيس المحكمة ان نبّه الأخير الى أنه يعرقل محاكمة الاخيرين في حال تخلف موكله عن الحضور، وإصراره على عدم توكيل محامٍ آخر.

وكان رد من عباس الذي صرح بأن شقيقه أبلغه بأن محامياً سيمثل شندب في الجلسة، الامر الذي لم يحصل.

وفي ضوء ذلك، قررت المحكمة رفع الجلسة الى السابع من كانون الاول المقبل.

وكان وكلاء الدفاع عن المتهمين قد طلبوا تصوير الملف والحصول على نسخة عنه، وهو يتجاوز في عدد صفحاته الخمسماية صفحة، إذ أشار رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الى أن إفادة نعيم عباس وحدها قد بلغت ما يفوق المائتي صفحة.

من جهة أخرى أرجأت المحكمة الى 16 أيلول المقبل محاكمة ستة متهمين من آل حبلص بينهم 4 موقوفين بالانتماء الى تنظيم داعش وتدنيس العلم اللبناني بشعارات التنظيم وجبهة النصرة وتكفير الجيش. وجاء إرجاء الجلسة لإبلاغ الفارين من المتهمين لصقاً.

 

النهار: العسكرية أرجأت محاكمة نعيم عباس وحكمت على منتميَيْن إلى "النصرة" بسنتين

أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كمال نصار محاكمة الثلاثي الموقوفين الفلسطيني نعيم عباس وجمانة حميد وجمال دفتردار المتهمين مع آخرين بينهم عدد من المحاكمين غيابيا في عدادهم المسؤول في "كتائب عبد الله عزام" توفيق طه، بتهمة الانتماء الى تنظيم مسلح للقيام بأعمال ارهابية بواسطة سيارات مفخخة بمتفجرات وبواسطة صواريخ لقتل اكبر عدد من المدنيين والتدخل في هذه الجرائم. وجاء الارجاء لعدم سوق الموقوفة حميد من مقر التوقيف الى قاعة المحكمة ولغياب وكيل عباس. وحددت الجلسة المقبلة في 7 كانون الثاني المقبل لتكرار سوقها، ولبت المتهم عباس مسألة حضور محاميه للسير في المحاكمة.

واستجوبت المحكمة في ملف آخر الموقوفين الفلسطيني محمد عبد الله حليمة ومحمود منير الصيداوي بتهمة الانتماء الى جبهة "النصرة" بقصد القيام باعمال ارهابية. وأفاد حليمة الذي يقيم في مخيم المية ومية ان خاله خالد الشعبي المعروف بـ"ابو حفص" هو من تنظيم "جند الشام" في مخيم عين الحلوة. ورد زمان وجود هذا التنظيم في المخيم الى قبل اندلاع الاحداث في سوريا. واقر بأنه ذهب الى سوريا للالتحاق بـ"الجيش الحر" ومكث هناك 20 يوما وقفل عائدا الى لبنان لوجود دمار وقتلى. وزعم ان سبب توجهه الى هناك هو الزواج بالمجان تبعا للتقديمات هناك. وذكر انه يتواصل مع مجموعة على "الواتساب" تضم الموقوف معه في الملف الصيداوي الذي يعرفه بـ"ابو عمر". ويتداولون بحسبه معلومات عامة واخبار الثورة. وقد قابل الاخير في مخيم عين الحلوة، مشيرا الى انه سلّم نفسه طوعا الى الجيش عندما علم بأنه مطلوب. وقال ان والدة المدعو احمد غالي طلبت اليه التدخل لعودة ابنها. واوضح رئيس المحكمة ان الاخير نفذ عملية انتحارية في حلب وكان ترتيبه رقم 15 او 16 في تنفيذ العمليات الانتحارية، وقبل حليمة تبعا لافادته الاولية التي نفاها.

واقر الصيداوي بأنه يتواصل مع المجموعة على "الواتساب" ومعروف ايضا بـ"ابو ربيع"، وبأنه قابل خالد الشعبي في المخيم الفلسطيني، نافيا اعترافه في التحقيق الاولي بأنه قصد الاخير ليساعده بالذهاب الى سوريا،ومبديا ردا على سؤال وكيله المحامي رشاد العلي رغبته بعد عودته من المخيم في احراق خطه لينقطع عن المجموعة. وكرر الكلام نفسه في ملف آخر حوكم فيه. وبعد ختم المحاكمة قضت المحكمة بحبس كل من حليمة والصيداوي سنتين وتجريدهما من الحقوق المدنية. وابطلت التعقبات عن صيداوي في الملف الثاني لسبق الملاحقة والحكم.

وكانت المحكمة خلال عقد الجلسات وقفت دقيقة صمت حدادا في ذكرى اغتيال القضاة الاربعة.

 

السفير:  «أريج» تُبكي الفلسطينيين فرحاً

بعيدا من الهموم المعيشية والمشاكل الاقتصادية وتداعيات الصراعات الداخلية والخارجية، وما نتج عنها من انعكاسات سلبية على المستويات كافة، عاش سكان مخيمي البداوي والبارد ومعهم النازحون من مخيمات سوريا وبعض سكان الجوار اللبناني، على مدى يوميين متتاليين، لحظات من أجواء الفرح ضمن فعاليات «ليالي أريج فلسطين للموسيقى»، والذي نظمه «مركز الجنى» بالشراكة مع لجنة أندية مخيم البداوي.

ليومين متتاليين غابت الشعارات السياسية والأعلام الحزبية واستراح خطباء المهرجانات لحساب الفن والثقافة والرقص والفلكور، الذين حلوا ضيوفاً على ارض ملعب فلسطين في مخيم البداوي، والذي فاض بالحضور الى الطرق المجاورة، في مشهد ربما لم يشهد المخيم مثيلاً له في أي نشاط سياسي أو حزبي.

القضية ليست مجرد رغبة بحضور حفلات فنية وتراثية، بقدر ما هي تعبيرعن حاجة الى الاجتماع تحت عنوان واحد، بعيدا من أي اعتبارات حزبية أو فئوية، لطالما كانت سبباً في التباعد، فكان ابن «حركة فتح» الى جانب ابن «القيادة العامة» و «الشعبية» و «الانتفاضة» و «الصاعقة» و «الديموقراطية» والمجتمع المدني، جنبا الى جنب، مظللين براية فلسطين التي رفرفت على وقع «علّي الكوفية علّي».

المقاومة تبدأ بكلمة وتنتهي بصاروخ وما بينهما من فن وثقافة ومسرح وشعر وأدب، خلاصة تحاول ان تجسدها الفرق الناشطة في هذا المجال، والتي قدمت في المخيم نموذجا لها من خلال أعمال فنية وثقافية، كان لها الوقع المماثل للخطابات السياسية والبيانات الثورية في تجييش الحضور وتحفيزه على التمسك بحقه والدفاع عن قضيته.

فعلى وقع الاغاني الثورية، أطلقت فرقة حنين للاغنية الفلسطينية بداية هذه الليالي، حيث توالى الفنانون فيها على تقديم أجمل ما عندهم، وسط تفاعل كبير من الجمهور وصل الى حد ذرف الدموع، قبل ان تعيدهم فرقة «السنابل» للتراث الشعبي بلحظات الى اجواء الفرح والرقص، من خلال عدة عروض فلكلورية قدمتها مجموعة من الفتية والفتيات، وتحاكي تراث بعض مدن وقرى فلسطين.

وتواصلت في اليوم الثاني الاحتفالات من خلال سهرة موشحات وقدود من التراث المشرقي، قدمتها مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، وتضمنت موشحات من التراث الفلسطيني والسوري، وكانت بطبيعة الحال فلسطين حاضرة ببعض الموشحات الثورية.

 

السفير: مصرع طفل فلسطيني غرقا في نهر القاسمية

تم العثور على جثة الطفل خليل سمير الحسين (10 سنوات) فلسطيني من مخيم برج الشمالي قرب متنزه الروابي على ضفاف نهر القاسمية، وقد تبين أنه قضى غرقا بعدما فقد عصر أمس أثناء وجوده مع أقاربه في المنطقة.

وقد حضرت إلى المكان القوى الأمنية وفتحت تحقيقا بالحادث، فيما نقل الصليب الأحمر اللبناني الجثة إلى مستشفى جبل عامل في صور.