السفير: «الشباب المسلم» يمنع إقامة حاجز في «حطّين»

فشلت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في تثبيت حاجز لها في حيّ حطين في عين الحلوة بعد معارضة القوى الاسلامية المتشددة لهذا الانتشار، على رغم الاتصالات التي اجريت خلال اليومين الماضيين، الا ان اي خرق لم يتحقق في ظل الاصرار المطلق الذي ابدته تلك القوى على رفض تثبيت الحاحز.

وكانت اجتماعات تمهيدية عدة قد عقدت خلال الايام القليلة الماضية لتذليل العقبات ساهمت فيها حركة «حماس» مع القوى الاسلامية السلفية وقد بقيت بعيدة عن الاضواء، الا انها لم تفض الى شيء.

واشارت مصادر فلسطينية الى ان القوى الاسلامية السلفية في عين الحلوة باتت تحكم قبضتها على حي حطين في وسط عين الحلوة والذي يعتبر معقلا اضافيا لها بعد «الطوارئ»، وبالتالي تمكنت من فرض ايقاعها على كل القوى والفصائل الفلسطينية ومنعت انتشار عناصر الحاجز.

في المقابل، ترأس قائد «قوات الامن الوطني الفلسطيني» في لبنان اللواء صبحي ابو عرب اجتماعاً شارك فيه قائد «القوات الامنية الفلسطينية» منير المقدح بحضور رئيس لجنة حي حطين منصور عزام وامين سر «حركة فتح» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وذلك في مقر «الامن الوطني» في عين الحلوة حيث جرى البحث في في تذليل عقبات تثبيت حاجز للقوة الامنية المشتركة في حي حطين. واصدرت «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» بياناً اعلنت فيه انها قررت تأجيل انتشار القوة الامنية الفلسطينية المشتركة الذي كان مقرراً منذ يومين في حي حطين لاستكمال التحضيرات والاتصالات الهادفة الى انجاحه من دون اي اشكالات، وذلك بعد اعتراض «الشباب المسلم» الذي اعلن ان القوة الامنية لها حق المرور فقط في حي حطين.

وكان «تجمع الشباب المسلم»، وهو الاطار الذي يضم القوى الاسلامية السلفية المتشددة في المخيم قد اصدر بيانا أكد فيه ان «القوى الأمنية ليس لها سوى حق المرور من منطقتنا ،ﻷنه لا نحتاج لمن يحل مشاكلنا».

الى ذلك، عثر بعد فجر امس الاول على عبوة ناسفة صغيرة موضوعة في علبة لبن للتمويه في حي الزيب في عين الحلوة، عملت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة على تفكيكها.

 

اللواء: دبور هنّأ محسن ابراهيم بشفائه

عاد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور يرافقه أركان السفارة، المناضل محسن ابراهيم في منزله، مهنئاً بشفائه من الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخراً، وقدّم له درعاً تقديرية، مؤكداً على «المكانة الكبرى التي يحظى بها في قلوب الفلسطينيين والتقدير والاعتزاز بدوره الهام والتاريخي في مسيرة النضال الفلسطيني».

 

المستقبل: «الديموقراطية» تشيّع مناضلاً ايطالياً

شيعت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، المناضل الأممي الايطالي، فرانكو فونتانا، ودفن في مقبرة الشهداء، في مخيم شاتيلا. وحضر التشييع نجلاه لاورا وماسيمو فونتانا، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

وألقى عضو قيادة الجبهة، أركان بدر، كلمة خلال التشييع، فأشاد بالشهيد الأممي الذي «عرف فسطين عن بعد وآمن بعدالة قضيتها، فكان أحد المناضلين الأمميين الذين التحقوا بصفوف القوات المسلحة الثورية التابعة للجبهة«. وتحدث ماسيمو فونتانا عن نضالات والده الذي «ظل يحلم أن يرى الشعب الفلسطيني كريماً يعيش فوق أرضه بحرية وكرامة».

 

اللواء: رصاص تشييع عناصر «حزب الله» يضع إبن الخامسة بين الحياة والموت

لا تزال المآسي تأبى أنْ تُفارق فلسطينيّي مخيّم اليرموك، فبعد أشهر من الجوع والبرد والعنف الذي عاشوه، لا يزال الكابوس يطارد الطفل منير مازن حزينه الذي هرب من بطش المجازر مع أهله وشقيقتيه إلى مخيّم شاتيلا في بيروت.

منير إبن الخمسة أعوام، «يُصارع اليوم الموت في مستشفى المقاصد، بعد إصابته برصاصة طائشة أُطلِقَتْ خلال تشييع أحد عناصر «حزب الله» في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية».

وفي التفاصيل، إنَّ «الطفل منير كان يلعب على أرجوحة أمام منزله، عصر أمس الأول الأربعاء، حوالى الساعة الخامسة، عندما أصابته رصاصة طائشة في رأسه، نُقل على أثرها الى مستشفى المقاصد، وحالته حرجة وهو في حالة موت سريري».

ودعت عمّة الطفل أمل حزينه المعنيين في الدولة الى النظر الى حالة «الطفل منير، ومدى الأضرار التي تُصيب السكان جرّاء الرصاص الذي يُطلق خلال تشييع عناصر «حزب الله»، كاشفةً عن إصابة طفل آخر برجله.

وختمت: «مَنْ يريد أن يبتهج ويطلق الرصاص لشهيد، يطلق النار في «العالي» وليس على الأطفال. هل يُعقل أنّه هرب من الموت في اليرموك ليموت هنا؟».

من جانبها، طالبت عمّته نجوى حزينه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله التدخل شخصياً لحلَ مشكلة الرصاص الطائش»، وسألت: «ألست أنت يا سيد من منع إطلاق الرصاص؟»، مُطالبةً بلقاء «السيد نصر الله شخصياً لطرح المُشكلة عليه».

 

النهار: صيدا: مقتل فلسطيني وتعطيل متفجرة

عطّلت وحدة من "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة" في مخيم عين الحلوة أمس، عبوة ناسفة صغيرة كانت موضوعة في علبة لبن، عثر عليها في أحد الأزقة في حي الذيب.

وفي صيدا، أوقفت القوى الامنية رامي س. الصادرة في حقه مذكرة توقيف بسبب تعرضه في وقت سابق لعناصر أمنية في محلة تعمير عين الحلوة. وتردد أنه من "سرايا المقاومة". كذلك اوقف محمود م. بتهمة تعاطي المخدرات والاتجار بها.

من جهة أخرى، أدى انقلاب جرافة كانت تعمل في ورشة إعادة تأهيل قلعة صيدا البرية، الى مقتل الفلسطيني محمود الاحمد (20 سنة) الذي كان يقف قريباً منها واصابة سائق الجرافة. وفتحت القوى الامنية تحقيقا في الحادث.

 

النهار: التمييز حكَمَت بإعدام فلسطينيَين قتلا امرأة طعناً لسرقتها

أصدرت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جوزف سماحة والمستشارين المنتدبين فرنسوا الياس وليلى رعيدي حكما مبرما بالاكثرية قضى بانزال عقوبة الاعدام بالفلسطينيين الموقوفين ايوب اسعد عليوان (31 عاما) وغازي محمد الحاج موسى (29 عاما) ودانتهما بقتل المغدورة نبيلة ابو خليل عمدا طعنا بسكين في منزلها في قانا عام 2006 ومحاولة قتل خادمتها السري لانكية لينداسيناترا كيمار بقصد السرقة.

واعترف عليوان بقتل المرأة وطعن خادمتها بسكين بهدف السرقة بعدما اتفق مع المحكوم الثاني بالذهاب من مخيم الرشيدية الى منزل ابو خليل في قانا لسرقتها وقتلها. وأضاف انه خلال وجوده في المنزل، وكان الوقت قرابة الثامنة ليلاً، طلب من الخادمة احضار قطعة من القماش ليمسح بنطاله المتسخ من عمله في تصليح المكيفات، وما ان ذهبت حتى لحق بها متناولا سكيناً من جيبه طعنها به ثلاث طعنات في الصدر والعنق، فعلا صراخها وارتمت أرضاً، وطلب من رفيقه كم فمها. ثم توجه الى صاحبة المنزل في غرفة الجلوس وشاهدها تهمّ بالذهاب الى حيث مصدر الصراخ، فالتفّ من خلفها واضعا يده على فمها وطعنها بالسكين في عنقها، وحضر رفيقه وامسك بيديها فطعنها مجددا طعنتين في عنقها للتأكد من مقتلها، وفتحا الخزانة بحثاً عن أموال أو أشياء ثمينة، فلم يعثرا الا على 60 الف ليرة وهاتف خليوي. واستغرق التفتيش خمس دقائق، عاد بعدها عليان الى المطبخ لأخذ السكين الذي سقط منه، فلم يجد الخادمة، فترك المنزل ووجد رفيقه ينتظره في السيارة، وعاد الى المخيم. وبعد أيام سلم نفسه الى الجيش مؤكداً انه يعرف ان المغدورة ميسورة وخطط لقتلها وسرقتها عن سابق تصور وتصميم بغية عدم افتضاح امره، ذلك بالاتفاق مع رفيقه موسى. واعترف الاثنان بسرقة سيارة "مرسيدس" وثلاث دراجات نارية.

وألزمهما الحكم دفع 60 مليون ليرة لورثة الضحية و30 مليوناً لمساعدتها.

وخالفت المستشارة رعيدي الحكم لجهة عدم منح المحكومين الاسباب المخففة. ورأت منحهما اياها سندا الى المادة 253 من قانون العقوبات وانزال عقوبة الحبس المؤبد بحقهما بدلا من الاعدام.

 

النهار: "داعش" في غزة

معتصم حمادة

مقتل يونس حنر على يد "حماس" في غزة حادثة يمكن أن تعتبر علامة فارقة في القطاع. حنر مقاتل سابق في "حماس"، التحق بـ"داعش"، مثل كثيرين، باتوا يرون في "داعش" مشروعهم الإسلامي، بعد أن أخلت "حماس" بشعاراتها الصفرية في الصراع مع الاحتلال، ورضيت بالمشاركة في انتخابات السلطة، والالتحاق بالقيادة الفلسطينية العليا، ودخول منظمة التحرير العلمانية، والقبول بالحل المرحلي، وبالتهدئة مع الاحتلال، وتأجيل حل قضية اللاجئين للأجيال المقبلة، والتعايش، في دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، مع إسرائيل.

"داعش"، كغيرها من المنظمات السلفية في غزة، ولدت من رحم "حماس". وما يميز "داعش" إنها حركة ناهضة، ذات مشروع سياسي، بدأت بتجسيده في دولة الخلافة، الذي ورثته عن حركة الإخوان المسلمين، ومن بينها حركة "حماس" نفسها. وبالتالي فإن ولادة حركات إسلامية، إلى جانب "حماس"، ومن رحمها نفسه، خطوة تنفي شرعية "حماس" الإسلامية، لمصلحة شرعية بديلة. لذلك لا تتردد "حماس" في حسم الأمر مع هذه الحركات ولو بالقوة.

تتحمل "حماس" مسؤولية توفير المناخ لولادة الحركات الإسلامية في غزة فهي المبادرة إلى إعادة صوغ الصراع مع إسرائيل باعتباره صراعاً دينياً، بين الإسلام واليهودية، واعتبرت الحل في إزالة دولة اليهود على يد دولة الخلافة الإسلامية، كما اعتبرت فلسطين أرض وقف إسلامي، لا يحق لأحد التصرف بها إلا بفتوى شرعية تصدر عن محتكري تمثيل الإسلام.

تخطئ "حماس" إن اعتقدت ان الحل الأمني هو الوسيلة الناجعة لحسم الموقف مع "داعش" في القطاع، كما تخطئ إن هي اعتقدت أن الحسم قد يكون في خوض السجالات الشرعية بالإستناد إلى النص. فالنص، كما يقول أصحابه، حمّال أوجه، يوفر الذريعة للآراء المتضاربة نفسها. لذلك ما من حل، لظاهرة تفريخ الحركات الإسلامية في القطاع، إلا بإجراءات سياسية من نوع آخر، تخرج الصراع من كونه بين "حماس" والحركات الإسلامية، وتعيده إلى مكانه الصحيح باعتباره صراعاً مع الاحتلال الإسرائيلي، في إطار المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، ما يوجب على "حماس" الانقلاب على ذاتها، كفرع للإخوان المسلمين، لمصلحة كونها جزءاً من حركة التحرير الفلسطينية. وكخطوة أولى في هذا الاتجاه إنهاء الانقسام، والعودة إلى المؤسسة، في السلطة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيم المقاومة في القطاع، في غرفة عمليات موحدة، بقيادة سياسية مشتركة، هي المخولة باتخاذ قرار الحرب والسلم، وإعادة صوغ العلاقة مع [مصر وسوريا]، واطلاق مشروع إعادة إعمار القطاع، وترميم البنية التحتية، واستنهاض الاقتصاد، وتخفيف إجراءات الحصار، وتعزيز القدرة الدفاعية والقدرة على الصمود.