أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في صور حفلاً تكريمياً لعمال الأونروا في المنطقة وقد تخلله حفل غذاء بحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، وحسين فياض أبو هشام، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في صور توفيق أبو عبدالله، ومدير الأونروا في صور فوزي كساب، ومدير مكتب الصحة في المنطقة حمد حيدر، وقيادة وكوادر حركة "فتح" وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات والإتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الإجتماعية، والجمعيات والأندية، وحشد من جماهير شعبنا.

 بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وبعدها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. وبعد مقدمة لمسؤول المكتب الحركي الطلابي في المنطقة جهاد حنفي حيث أكد على أهمية العمال في بناء المجتمع وتكريمهم من الله عز وجل ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام بإعتبار العمل عبادة.

ومن ثم كانت كلمة مسؤول نقابة عمال الأونروا في صور طه زيداني حيث أكد أن هذا التكريم هو بمثابة تقدير لجهود العمال المباركة وصدق إنتمائهم وإلتزامهم بالعمل لمصلحة شعبنا.

ومن ثم كانت كلمة رئيس اتحاد موظفي الأونروا في لبنان والأقاليم الخمسة حيث أكد أننا في اتحاد العاملين لنا موقف ونخوض هذا الموقف في حراك صامت بعيداً عن الاعلام لأن وكاله الأونروا هي الشاهد الحقيقي والحي والأممي منذ النكبة 1948 حيث تم تأسيسها لهدفين الأول لإعادة الشعب الفلسطيني إلى دياره استناداً لقرار 194 ولتقديم الخدمات والتشغيل والإغاثة لشعبنا الفلسطيني. ويعتمد عمل وكالة الأونروا على الإمكانيات المادية واليوم وصلنا إلى موضوع صعب جداً جداً حيث الأزمة المالية الخانقة والتي تعتمد على تبرعات الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة. مطالباً هذه الدول الإلتزام بتعهداتها في دفع الأموال المترتبة عليها. وأكد على أن "م.ت.ف" هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني.

 ومن بعدها كانت كلمة حركة "فتح" القاها عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان يوسف زمزم حيث أكد أن حركة "فتح" وإتحاد نقابات عمال فلسطين إعتادت على إقامة حفل تكريمي سنوي لعمال الأونروا تقديراً لهم على إخلاصهم في عملهم وعرفاناً على وفائهم وإلتزامهم بقيادتهم النقابية والتنظيمية.

ونحن إذا نكرم العامل اليوم فقد كرمه الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام والعالم بأسره الذي خصص له الأول من أيار عيداً في كل عام. وطالب وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها بوقف مساعدة بدل الإيواء للنازحين من مخيمات سوريا وإستكمال إعادة بناء مخيم نهر البارد ووقف سياسة تقليص الخدمات. كما طالب اللجان الشعبية بمواصلة التحركات حتى تحقيق مطالب أهلنا في المخيمات. وأكد أن قضيتنا اليوم تمر بتحديات صعبه وأن العدو الصهيوني يستغل الإنقسام ويسعى إلى تكريسه عبر مفاوضات سموها دردشات لفصل غزة عن الضفة وإقامة إمارة هزيلة مع هدنه طويلة بدون القدس واللاجئين ولكن شعبنا الذي أفشل كافة المشاريع المشبوهه سيفشل هذه المؤامرة الجديدة.

 ودعا إلى تنفيذ اتقاف المصالحة والإلتزام بحكومة التوافق الوطني وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة مخططات العدو الصهيوني وحماية مقدساتنا.

 ثم وجه التحية لسيادة الرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت حامل الأمانة الذي يسعى بحكمته السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين وفق القرار194.