أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي أنه قد آن الأوان للتوجه إلى مجلس الأمن وتقديم شكوى ضد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وانتهاكاتها الأحادية المنظمة والمخالفة للقواعد الدولية ضد شعبنا وأرضه وموارده وفي مقدمتها سرقة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس ومحيطها، وان على مجلس الأمن اتخاذ قراراً واضحاً وصريحاً حول هذه الانتهاكات ومحاسبة إسرائيل ولجم اعتداءاتها.

جاء ذلك خلال إدانتها لقرار وزارة إسكان الاحتلال وما يسمى "سلطة الأراضي" نشر مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة منها 600 في القدس المحتلة و800 في الضفة الغربية، كان تم تأجيل الإعلان عنها إلى حين مغادرة وزير الخارجية جون كيري المنطقة.

وشددت عشراوي على "أن الظروف لا تحتمل إعطاء إسرائيل مزيدا من الوقت لتقويض فرص السلام, ولا بد من مقاضاتها والرد على تماديها في غطرستها وتحديها للمجتمع الدولي، وأن لدى القيادة الفلسطينية الحق السياسي والقانوني للرد علي إسرائيل قبل انفجار الوضع وقالت: "في ظل غياب وجود شريك إسرائيلي، واستبداله بائتلاف يميني متطرف يعرقل المسار السياسي برمته، فلا بد لنا من التحرك باتجاه الخيارات القانونية والدولية التي تحمي حقوقنا".

وأضافت: "إن مضمون هذا التصعيد المتسارع والخطير في تكثيف النشاط الاستيطاني إنما يوجه الرسائل الواضحة و المتوالية للولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي تعبر فيها عن الرفض الإسرائيلي النهائي لأية محاولات للوصول إلى سلام، والقضاء على حل الدولتين". محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سياساتها واستفزازاتها التي تنحى باتجاه جر المنطقة بأكملها نحو مواجهات لا تحمد عقباها.

واعتبرت عشراوي أن إسرائيل قد حوّلت جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مهزلة، وقالت: "يبدو أن هناك استعداداً وقبولاً أمريكياً لاستيعاب الخروقات والاهانات الإسرائيلية، في الوقت الذي يتم فيه الضغط على الجانب الفلسطيني واتهامه بالأحادية في توجهاته المشروعة والقانونية للأمم المتحدة، ولن تقف القيادة وشعبنا مكتوفي الأيدي حتى نشهد قيام "إسرائيل الكبرى"