بقلم: الشاعرة نهى عودة 

تسيرُ الحياةُ بمنْطقِ السَّفَلَةِ
متى تنهضُ الشعوبُ من سُباتِها
متى تُشْعَلُ أوّلُ شرارةِ حريَّةٍ 
كَذَبُوا عليك حِينَ أوْهَمُوك بالعِزَّةِ 
العِزَّةُ يا صديقي تُؤْخذُ عَنْوَةً 
من بين بَرَاثِنِ الفُجَّارِ 
وَحْدَك تَنُوءُ بفلسْطِينِكَ بعيدًا 
وَحْدَكَ تَعلمُ مَنْ هُم الأحْرارُ 
أزْفَيْنا شهداءَ كَثِيرين 
وسنبْقَى نَفْعلُ 
فأنِينُ النَّايِ يَحْتَلُّ المكانَ
وإنْ كانتْ آلاتُك مُعَطَّلة 
قد كانوا في بَدْرَ قِلَّةٌ 
كُثْرَةُ الخَوَنَةِ لا تَعْني
بأنَّ الأوْطانَ تَنْهارُ
رَسَمْناك امتدادًا لِوَطنِنا
هذا الوطنُ الذي عَشقْتَ
هذا الوطنُ الذي أمْطرْتَه بالكثيرِ 
من العُنْفُوانِ 
هذا الوَجْهُ المُمْتَلِئُ بفلسطينَ
يا رَجُلًا 
يا شَهِيدًا
تعْلُو باسْتِشْهادِك 
تُقزِّمُ الخائِنِينَ
لم يكُنْ وُجودُك عادِيًّا 
لم يكُنْ اسْتِشْهادُك عَبَثِيًّا 
نَشْعرُ معك شُعورَ المُطْمَئِنِّينَ
أرْثِيكَ أيُّها البَطلُ وإخْوَتُنا 
يا طيِّبِي الذِّكْرِ 
نزُفُّكم شهداءَ
عُصاةً على النِّسْيانِ 
أشْعَلْتُم غَضَبًا في قُلوبِنا 
ماذا سنفعلُ بهذا الغِيَابِ
أخذْتُم معكم حنينَ المكانِ