بدعوة من هيئات المجتمع المدني واللجنة الإعلامية في المنية، وبرعاية حركة "فتح" في الشمال، أقيم مهرجان جماهيري إحياءً لذكرى نكبة فلسطين ال ٦٧في صالة عين البرج في المنية السبت ١٦_٥_٢٠١٥ .

شارك فيه ممثلي الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من بلدة المنية، وفعاليات من مخيمات الشمال .

بداية كانت قصيدة شعرية من وحي المناسبة للشاب أحمد زريقة، ثم كانت كلمة للدكتور الباحث خالد الخير أشار فيها إلى تداعيات نكبة فلسطين على الشعب الفلسطيني كانت جسيمة إلا أن المؤامرة على فلسطين بدأت عندما غزا نابليون بونابرت المشرق وتتالت المؤامرات في مؤتمر بال ثم بوعد بولفور ثم عبر اتفاقية ساكس بيكو لأن لفلسطين أهمية دينية واقتصادية. وأضاف: "إن فلسطين تعني كل العرب والمسلمين ولو أننا جئنا ببحر العالم لما استطعنا أن نفي فلسطين حقها بالوصف". وأكد بأن هذه المناسبة تعني أهل المنية كما تعني أهل فلسطين ويكفي أهل المنية فخراً أنَّ ابنها عميد أسرى العرب يحي سكاف. معتبراً الحرب مع العدو الصهيوني هي حرب وجود وليست حرب حدود  .

ثم كانت كلمة للمكتب الإعلامي في المنية ألقاها مديره محمد عوض الذي أشار إلى فلسطين سكنت القلوب والعقول لكل الشرفاء ونكبة فلسطين تعنينا كما تعني أهلها، نتوجع لوجعهم ونتألم لألمهم. وتضمنت كلمته  قصيدة من وحي المناسبة .

أما الإعلامي رضا مفلح فقد أشار إلى حسن الضيافة التي وجدها أهلنا عند أهل المنية عندما جاؤوا من فلسطين فاعتبر أن الضيافة مقاومة والموقف مقاومة.

وأضاف: " إن العلاقة بين أهل المنية وأهل فلسطين كانت حتى ما قبل النكبة. وتطرق إلى أن الشعبين اللبناني والفلسطيني قد تقاسما المآسي والويلات التي حلت بهما" .

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث أكد على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني مصاهرة ونضالاً وتقديم شهداء وأسرى من أجل فلسطين .

وأضاف فياض: "إن شعب فلسطين لا زال يعيش النكبة التي أصيب بها منذ ٦٧ عاماً على مرأى ومسمع من العالم أجمع التي ارتكبها العدو بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الذي طرد من أرضه بفعل المجازر الصهيونية والتواطؤ الدولي" .

وأشار فياض إلى أنَّ حركة "فتح" استطاعت من خلال إطلاق الرصاصة الأولى وتطوير منظمة التحرير واستعادة الهوية النضالية الفلسطينية أن تنتزع اعتراف العالم أجمع بأن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، واستطاعت أيضاً تجسيد الدولة على الأرض الفلسطينية في العام ١٩٩٣ونقلت الصراع مع العدو إلى الأرض الفلسطينية ولا زالت تواصل المواجهات من خلال المقاومة الشعبية ضد قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال في كل القرى والمدن الفلسطينية والقدس .

ونوه فياض بدور القيادة الفلسطينية بانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة، وها هي تتجه نحو مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها محكمة لاهاي من أجل مقاضاة القادة الصهاينة على ما ارتكبوه بحق أبناء شعبنا من جرائم.

 وتطرق فياض إلى ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة المشاريع الخارجية وإعطاء حكومة الوفاق دورها في إعادة اعمار غزة وفتح المعابر والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية .

وأكد فياض على تمسك قيادة شعبنا في لبنان بسياسة النأي بالنفس وتحييد المخيمات ودعم الشرعية اللبنانية. واعتبر بأن المخيمات الفلسطينية لن تكون ملجئاً للإرهاب.

وطالب فياض الحكومة اللبنانية الضغط على الأونروا من أجل الإسراع في الاعمار والاستمرار في برنامج الطوارئ بما فيها الطبابة والإغاثة وبدل الإيجار  .