إحياءً للذكرى ال 67 لنكبة فلسطين، أقامت حركة "فتح" الشعبة الغربية والمكتب الحركي الطلابي خيمة إعتصام عند مدخل مخيم مارالياس، ظهر الأحد 2015/5/17 تضمنت معرض صور عن النكبة والمدن والقرى الفلسطينية، ورفعوا مخطوطات عن النكبة، وأخرى تطالب الأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بحق عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم، كما قدم المكتب الطلابي مسرحية صغيرة عن النكبة وتلاها أبيات من الشعر.

وألقى أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش كلمة بالمناسبة جاء فيها: "نعتصم اليوم لنؤكد أننا لا بد عائدون شاء من شاء وأبى من أبى، إن خيمة الاعتصام الموضوعة أمامنا الآن هي تعبير عن حالة اللجوء المفروض علينا منذ 67 عاماً، هذا اللجوء الذي كسرته حركة "فتح" بانطلاقتها عام 65 لتحول الفلسطيني من لاجئ في الخيام ينتظر على أبواب تموين الأمم المتحدة لتحوله إلى ثائر يناضل في سبيل استرداد وطنه السليب".

إننا في هذه الذكرى، الذكرى الرابعة لمسيرة العودة والتي انطلق منها شابات وشباب المخيمات زحفاً نحو الأرض الفلسطينية واستشهدوا على الأسلاك الشائكة التي تفصلهم عن أرضهم، وكان فخراً لهم هنا في لبنان أو الذين زحفوا من مخيمات سوريا باتجاه الأرض المحتلة على حدود الجولان ليثبتوا للعالم أن لنا قضية واحدة وعدو واحد هو العدو الصهيوني، وأن البوصلة الفلسطينية لن تنحرف، وبوصلتنا هي دائماً باتجاه القدس وفلسطين.

ونقول: واه أسفاه على العروبة، واه أسفاه على الضمير الانساني وعلى من يدّعون الإسلام، ما يجري في مخيم اليرموك هو تهديم لحق العودة، لأن المخيم هو الشاهد الحي على حق العودة، لذلك نطالب المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية أن تتحرك سريعاً لتخفيف معاناة أهلنا في مخيمات سوريا واليرموك ليعودوا زخراً للنضال وقاعدة من قواعد العودة إلى فلسطين.

وتابع أبو عفش: في لبنان بعد أن أثبت الفلسطيني بكافة اتجاهاته وانتماءاته بأنه مع السلم الأهلي، وأنه لن يكون شوكة في ظهر لبنان دولة وشعباً ومقاومة، نقول لهم بعد أن قال لنا دولة الرئيس بري ودولة الرئيس تمام سلام وكل من التقينا به من الأحزاب اللبنانية بأن الموقف الفلسطيني هو موقف جاد وشجاع وحكيم لم يحم فقط الفلسطينيين، إنما حمى السلم الأهلي اللبناني، ونحن بدورنا نقول لهم أين ترجمة هذا الكلام باحقاق الحقوق المدنية لشعبنا الفلسطيني، حق العمل والتملك، حقنا في السكن اللائق، حقنا في اعادة اعمار مخيم نهر البارد بعد 7 سنوات من تشرد أهله.

إن هذا اليوم هو يوم مشئوم لأنه هجّرنا قسراً من أرضنا، وإصرارنا على حق العودة إصرار مقدس وهو حق فردي وجماعي لا يستطيع التنازل عنه أحد.

وعن الدبلوماسية السياسية قال أبو عفش: إن ما تقوم به القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بتدويل القضية الفلسطينية إنما هو هجوم سماه العدو الصهيوني بالإرهاب الدبلوماسي توجهنا إلى الأمم المتحدة وحصلنا على أغلبية ساحقة 138 دولة اعترفت بفلسطين دولة مستقلة. ذهبنا إلى 13 معاهدة ووثيقة ومؤسسة من مؤسسات الأمم المتحدة وأهمها محكمة الجنايات الدولية لنحاكم كل مجرمي الحرب الصهيونية. الفاتيكان بصغرها، ولكن قدرتها على التأثير، اعترفت بدولة فلسطين واليوم تستقبل رئيس دولة فلسطين ولأول مره ترفع علم فلسطين. هذا انتصار للشعب الفلسطيني ولتضحياتكم، إن فلسطين لا تحتمل إلا شعب واحد من البحر إلى النهر وهو شعب فلسطين فسنعود شاء من شاء وأبى من أبى.

وألقت كلمة المكتب الطلابي منى الطوزة استعرضت فيها تاريخ فلسطين من الانتداب البريطاني ووعد بلفور الذي أعطى الحق لليهود بإقامة وطن قومي في فلسطين. لافتة أنه منذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني يعاني الأمرين. كما تطرقت للمجازر التي ارتكبها اليهود بالشعب الفلسطيني منذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا.

مؤكدة على حق العودة، وأن حكام إسرائيل كانوا يراهنون على أن الكبار يموتون والصغار سينسون، ولكن 67 عاماً من التهجير أثبتت عكس ذلك.

وختمت بتوجيه التحية إلى الشهداء، معاهدة إياهم بالمضي قدماً على الطريق الذي استشهدوا من أجله حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم.