طارق حرب|

   افتتحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صور مؤتمرَها الرابعَ الذي حملَ اسمَ "مؤتمر شهداء منطقة صور" في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيَّم الرشيدية، اليوم الأحد 10-12-2017.

وتقدَّم حضور الافتتاح أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، والنائب اللبناني السابق أحمد عجمي، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، والجمعيات الأهلية واللجان الشعبية والأهلية، ورجال دين وفعاليات لبنانية وفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور وأعضاء المؤتمر.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، كان تقديمٌ من الأستاذ جهاد الحنفي، ثُمَّ كلمةٌ لأمين سر حركة "فتح" في صور العميد توفيق عبدالله لفَتَ فيها إلى أنَّ هذا المؤتمر يأتي تحت شعار القدس لنا والوحدة الوطنية طريقنا نحو الاستقلال، وقال: "نؤكِّد التزامَنا بالبرنامج الوطني لـ"م.ت.ف" وهو البرنامج الوحيد لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات".

وأضاف: "عهدنا أن نبقى في الخندق الأول في مواجهة الصهيونية، والمشروع الجديد في المنطقة الذي يريد أن يحرف نضالَنا عن فلسطين ويوجِدَ لنا أعداء جُدد من ديننا".

من جهته، قال النائب أحمد عجمي: "فلسطين هي قضيّتنا المركزية الأولى، وقد أقسمنا أن نكون معها في مواجهة كافّة المؤامرات ودفع الشر عنها. إنَّ خلاص فلسطين لا يكون إلّا بسواعد أبنائها وجنودها الأبطال بدعمٍ من المخلصين والأوفياء لقضيّتها."

ودعا عجمي لتشكيل لجنةٍ فلسطينيّةٍ لجمع التبرعات والدعم لأبناء فلسطين المنتفضين المدافعين عن القدس مُعلنًا عن تقديم مبلغٍ من المال كأوّل متبرّع.

أمَّا أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات فأشار إلى أنَّ المؤتمر الرابع لمنطقة صور له دلالاتٌ في التوقيت والمضمون، لأنَّه يأتي تتويجًا ومسك الختام لمؤتمرات المناطق نحو عقدِ مؤتمر الإقليم.

وأردف: "من جهة أخرى نشهدُ اليوم قرارًا عدوانيًا وجائرًا من أكبر دولة في العالم وهو قرارٌ مرفوضٌ، لأنَّنا نحملُ في منطلقاتنا ومبادئنا أنَّ أيَّ قرار يمسُّ ثوابتنا الوطنيّة يصدر عن أيِّ جهةٍ مهما علا شأنها هو باطل. ومواجهة هذا القرار تأتي على ثلاثة محاور. الأول على الصعيد الداخلي، ويكون بتعزيز الوحدة والتوجه لتبني إستراتيجية مواجهة واحدة. وعلى المستوى العربي، عبر تعزيز المواقف العربية ومواقف الجامعة العربية والدول الصديقة في كلِّ أنحاء العالم. وعلى المستوى الدولي، بحيثُ نشعر بوجود موقفٍ دوليٍّ ضدَّ هذه الجريمة وهذا العدوان،ويجب أن يتبلور عبر العمل عليه من خلال رفع دعوى ضد أميركا في مجلس الأمن".

وشكرَ أبو العردات لبنان رئاسةً وحكومةً وبرلمانًا وشعباً لمواقفهم المشرفة والمتقدمة في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما ظهر جلياً بعد إعلان ترامب الأخير.