بقلم: مسؤول إعلام حركة "فتح" - شعبة صيدا محمد الصالح | تصوير: فراس ربّاني|

   نظَّم "الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين" - فرع لبنان مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا في يوم المهندس الفلسطيني ونُصرةً للقدس، وذلك في مقرِّ حركة "فتح" - شعبة صيدا، اليوم الأحد ١٠ كانون الأول ٢٠١٧.

وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثِّل سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ إبراهيم الديماسي، وعضو المكتب السياسي لـ"التنظيم الشعبي الناصري" محمد ضاهر، ومسؤول حركة "أمل" في صيدا بسّام كجك، ومدير خدمات "الأونروا" في منطقة صيدا الأستاذ إبراهيم الخطيب، ونائب رئيس "الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين" - فرع لبنان عادل أبو سالم، وحشدٍ من ممثِّلي فصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وأعضاء قيادة منطقة صيدا وأمناء سر شُعبها التنظيميّة وحشدٍ جماهيريٍّ كبيرٍ.

وبدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الأُمّة العربية والإسلامية، ثُمَّ الاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني.

بدايةً كانت كلمة "الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين" - فرع لبنان ألقاها نائب أمين سر الاتحاد م.عادل أبو سالم، ممَّا جاء فيها: "نلتقي اليوم لإحياء يوم المهندس الفلسطيني الذي تمَّ الإعلان عنه في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين الذي عُقِدَ في بغداد بتاريخ ٦ كانون الأول 1973.

منذُ ذلك التاريخ واتحادنا يعملُ ضمن أهدافٍ واضحةٍ ومحدَّدةٍ وأهمُّها العمل الدؤوب في المساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني الحضاري والمتطوّر وكذلك المساهمة في حلِّ مشاكل البنى التحتية التي تواجه مخيَّماتنا في لبنان، والأهمُّ من ذلك هو الدفاع المستمرُّ عن حقوق المهندسين الفلسطينيين في لبنان".

وأضاف أبو سالم: "من هذا المنبر نُهنِّئ ونُبارك انتخاب إدارة عامّة جديدة لاتحادنا خلال اجتماع المجلس الأعلى الموسَّع الذي عُقِدَ في رام الله  في ١٦ و١٧ تشرين الثاني من العام الحالي".

بعدها كانت كلمة القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية ألقاها مسؤول حركة "أمل" في صيدا بسَّام كجك، فقال: "إنَّ قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لا يختلف سوى بالتوقيت عن مواقف الإدارة الأمريكية في التغطية على محاولات تهويد فلسطين والقدس".

وأضاف: "إنَّ المواقف الرّاهنة من القرار الرئاسي الأمريكي تأخَّرت حتى تقف ووجوهنا إلى الجدار منذُ نكبة فلسطين عام 1948، ومنذ احتلال كامل القدس 1967 ومنذ صدور قرار الكونغرس الأمريكي إزاء القدس 1995. إنّ حال التفكُّك العربي والوقائع الدّامية على أكثر من ساحة وفي أكثر من قطر، وبعض التواطؤ الرسمي هو ما أعطى ويُعطي الفرص لاستغلال التوقيت والجغرافيا الفلسطينية لبسط مشاريع الاستيطان وجدار الفصل العنصري، والاستيلاء على الأرض وتجريفها واقتلاع مزروعاتها، وتحويل الأرض المحتلّة إلى معتقل كبير، وتجهيل قيد نفوس المقدسيين عبر مصادرة هوياتهم وأوراقهم الثبوتيّة، وتزنير القدس بالأطواق الاستيطانية والحفريات المستمرّة أسفل المسجد الأقصى الشريف، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي".

وفي الختام أكَّد كجك أنَّ حركة "أمل" تؤكِّد التزامها بميثاقها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة في التصرف.

ثُمَّ كانت فقرةٌ شعريّةٌ من وحي المناسبة ألقاها الطالب محمد رشيد الهب بها مشاعر الحضور.

وعلى وقع نشيد العاصفة ألقى أمين سر حركة فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة كلمة "م.ت.ف"، ممَّا جاء فيها: "يوم المهندس الفلسطيني هو يوم فلسطين، هو يوم المهندس الأول لثورتنا الشهيد الرمز ياسر عرفات، وبما أنَّ هذا اليوم يُصادف الذكرى الثلاثين للانتفاضة الأولى، انتفاضة الحجر التي سطرت معاني البطولة عام ١٩٨٧، فلا بد أن نتذكَّر مهندسها الشهيد أبو جهاد الوزير الذي هندس وخطَّط العمليات الفدائية في أوج العطاء العسكري، وترك خلفه تلاميذه يُجسِّدون الآن آيات البطولة والفداء في القدس".

وأدانَ قرار ترامب بشأن القدس، وأكد أنَّ القدس لا يمكن أن تتأثر بكلام سخيف نطقه أحمق اسمه ترامب، لافتًا إلى أنَّ خطوة الاعتراف لم تكن لتحصل لولا الحالة المؤسِفة والمحزنة التي وصلت إليها المنطقة، وانشغال أنظمتها بنزاعاتٍ وحروبٍ دمويّةٍ داخليّةٍ بشعة أرادها لهم أعداء شعبنا وأُمَّتنا العربية، وفي مقدّمهم الاحتلال الإسرائيلي من أجل تمزيق كياناتها واستنزاف طاقاتها وهدر ثرواتنا.

وطالب العميد شبايطة البرلمانات العربية والإسلامية بإصدار قانونٍ مُلزمٍ لحكوماتها يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية ونقل سفارتهم إلى القدس ومناشدة المجتمع الدولي المتعاطف معنا أن يحذو حذوه، داعيًا لإطلاق انتفاضة ثالثة جديدة ومدروسة بشرط تأمين مقوّماتها.

وفي ختام المهرجان كرَّمت حركة "فتح" - شعبة صيدا عضو المكتب السياسي لـ"لتنظيم الشعبي الناصري" محمد ضاهر.