اقتحم 436 "إسرائيلياً" لباحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الأسبوع الماضي.

وشهدت الفترة الواقعة ما بين 25 - 29 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، اقتحام 402 "إسرائيلياً"، من بينهم 112 طالباً يهودياً، من "باب المغاربة" وهو أحد أبواب المسجد الأقصى الذي تتحكّم به وتسيطر عليه شرطة الاحتلال منذ عام 1967.

وبالإضافة إلى هؤلاء، فقد اقتحم 34 ضابطاً صهيونياً "الأقصى" وتجوّلوا في باحاته ومصلّياته ضمن جولات استكشافية خلال الأسبوع الماضي، وذلك خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية، وسط محاولة المصلّين الفلسطينيين التصدّي لهم.

يشار إلى أن عدد "الإسرائيليين" الذين اقتحموا الأقصى الأسبوع الماضي قد ارتفع عن سابقه، حيث اقتحم 307 "إسرائيلياً" خلال الفترة الواقعة ما بين 18 - 22 من الشهر الجاري، بينما تجاوز عددهم الـ 430 خلال الأسبوع الماضي.

وفي سياق آخر، أبعدت سلطات العدو خمسة شبّان فلسطينيين عن المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، لفترات تتراوح ما بين 15 يوماً وستة شهور.

وبذلك، فقد ارتفع عدد المُبعدين عن المسجد الأقصى منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، إلى عشرة فلسطينيين.

وفي صعيد من قبل محاكم الاحتلال ضدّ حرّاس المسجد الأقصى، فقد تمّ خلال الأسبوع الحالي الحكم بالسجن على حارس المسجد الأقصى فادي عليان لمدة 11 شهراً، وفرض غرامة مالية بقيمة 1500 شيقل (أي ما يُعادل 398 دولارًا أمريكيًا)، حيث أُدين بالتصدّي للمُقتحمين.

كما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً بالسجن الفعلي لمدة 14 شهراً على ثلاثة مسنّين فلسطينيين من بلدة سلوان ومدينة أم الفحم، بتهمة "الرباط في المسجد الأقصى"، وفرضت عليهم غرامة مالية بقيمة 15 ألف شيقل لكل واحد منهم (أي ما يُعادل الـ4 آلاف دولار أمريكي).

وفي السياق ذاته، اعتقلت شرطة العدو خلال الأيام الماضية الحارس مدحت خليل من "باب الحديد" أحد أبواب المسجد الأقصى، واقتادته للتحقيق في أحد مراكزها في المدينة المحتلة.

وتواصل قوات العدو فرض إجراءاتها المشدّدة على الفلسطينيين قبل الدخول إلى المسجد الأقصى، حيث تحتجز هويّات بعض المواطنين قبيل الدخول لضمان خروجهم منه، إلى جانب قيام عناصر الشرطة الصهيونية بتفتيش حقائب النساء خاصة خلال الفترة الصباحية.

تجدر الإشارة إلى أن يوميْ الجمعة والسبت يتم إغلاق "باب المغاربة" في وجه المستوطنين والسيّاح من قبل الشرطة "الإسرائيلية"، في حين تتم الاقتحامات في الأيام الأخرى وعلى فترتيْن، صباحية ومسائية (ما بعد صلاة الظهر)، وذلك بعد تأمين الحماية الكاملة لهم سواء من عناصر الشرطة أو من قبل القوات الخاصة المدججة بالسلاح