نيابة عن الرئيس محمود عباس، وضع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الإثنين، حجر الأساس لمبنى غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي، في مدينة رام الله.

وأعتبر الحمد الله، في كلمته في الاحتفال، وضع حجر الأساس لمبنى غسيل الكلى في مجمع فلسطين الطبي، إضافة هامة للقطاع الصحي، وخطوة نوعية وأساسية نحو المزيد من تحسين الخدمات الطبية المقدمة لأبناء شعبنا وتوسيع نطاقها.

وقال: في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وتطلق فيه الحكومة الإسرائيلية العنان لجيشها ومستوطنيها للاعتداء على أبناء شعبنا العزل ومقدساته وممتلكاته، تتضاعف المسؤولية الوطنية لتطوير مؤسساتنا وزيادة قدرتها على مواجهة كل هذا التصعيد، وتعزيز صمود المواطنين والاستجابة الفاعلة لاحتياجاتهم.

وأشار إلى ان وزارة الصحة، تتصدى بشكل خاص، لمهام كبيرة وإضافية للاستمرار في تقديم الخدمات الطبية، في ظل العدوان الإسرائيلي، الذي يشمل الاعتداء على الطواقم الطبية وتعطيل عملها واقتحام المستشفيات وترهيب المرضى، وعرقلة وصول المصابين للمستشفيات وتلقيهم للعلاج.

وأكد الحمد الله أن القيادة وعلى رأسها الرئيس، ماضية في نضالها الدولي، لتوفير الحماية الدولية الفاعلة لشعبنا، مشيرا إلى أن جزءا هاما من مفهوم هذه الحماية، ينصب أساسا على إعادة الحصانة للمستشفيات وحماية الكوادر الطبية وفرق الإسعاف، وإعمال حق المرضى والجرحى في تلقي الرعاية الطبية، بفعالية ودون تأخير.

وبيّن أن بدء العمل ببناء قسم الكلى، يعد مكونا أساسيا في رفد قطاع الصحة وزيادة قدرته وتوسيع خدماته وبنيته التحتية وتوطين العلاج، وتقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة ومستدامة أيضا.

ولفت إلى أن وحدة الكلى الجديدة ستستوعب الزيادة في عدد المرضى لخمس سنوات مقبلة، وسيتمكن المرضى من الحصول على نوعية أفضل من العلاج دون الحاجة إلى الانتظار الطويل، كما وستمكننا من استقبال الأطفال المرضى، وتقليص التحويلات الطبية للخارج.

وثمن رئيس الوزراء الدعم السخي الذي قدمه أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وكذلك الجهد والدعم المقدم من المجتمع المحلي، لبناء وتجهيز مبنى غسيل الكلى في رام الله، وشكر المحافظ ليلى غنام، على ما بذلته بنفسها من جهد لجمع التبرعات.

ولفت أن الفكرة بدأت بتأهيل قسم الكلى الموجود حاليا في مجمع فلسطين الطبي وتطويره، وانتهت بوضع حجر الأساس لمبنى كامل بمساحة أوسع وقدرة استيعابية أكبر، وتجهيز أكثر تطورا.

من جانبها، قالت المحافظ ليلى غنام، أن البناء في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا، جراء الاحتلال الاسرائيلي، هو جزء من التحدي الذي صمم عليه شعبنا لنيل كافة حقوقه.

وأضافت أن تبرع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة لبناء القسم الجديد، يدلل على ارتباط الفلسطيني بأرضه وثوابته ومساهماته المتميزة، لتخفيف معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال.

وأشارت إلى أن القطاع الخاص المحلي سارع لاستكمال مبادرة الجالية بالتزامه بالتبرع بإنشاء المبنى ليتحول المشروع بتكاتف القطاع الخاص المحلي مع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة من مجرد قسم للكلى إلى مبنى متكامل على أعلى المستويات.

وشكرت غنام، أصحاب المبادرة الأساسية بتطوير قسم الكلى، وهم أبناء الجالية في الولايات المتحدة الأميركية، الذين أثبتوا التزامهم وارتباطهم الوثيق مع أبناء شعبهم في الوطن.

وأكدت أن الرئيس محمود عباس، يولي أهمية خاصة للقطاع الصحي، وأن رعايته لهذا المشروع تأتي ضمن رؤيته الرامية للتخفيف من معاناة شريحة مهمة من أبناء شعبنا.

بدوره، ثمن وزير الصحة جواد عواد، اصرار مؤسساتنا كافة على العطاء والبناء رغم منغصات الاحتلال، لافتا إلى أن وزارة الصحة استطاعت أن ترتقي بالمستشفيات الحكومية، وافتتاح العديد من المراكز الصحية، بإسناد ودعم دائم من رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وأكد أن افتتاح عدة مراكز وتطوير الأداء هو أساس توجهات وزارة الصحة، على اعتبار أن صحة المواطن الفلسطيني على رأس سلم أولويات مؤسساتنا الوطنية وتحديدا وزارة الصحة.

وشكر المحافظ غنام لمبادرتها المتميزة بالتواصل مع أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، لإتمام هذا المشروع، الذي سيخدم المرضى من كافة محافظات الوطن.