اختتمت حركة "فتح" - شُعبة صيدا دورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة التنظيمية بحفل تخريج مميز نظمته في مقرها، اليوم الأحد ١٩ حزيران ٢٠٢٢.

 

وتقدم الحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، مسؤول هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة إقليم الخروب عصام كروم، وأعضاء قيادة الشعب التنظيمية في منطقة صيدا، ومسؤولو المهام، وعدد من الكوادر في المنطقة، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، وحشد كبير من أبناء التنظيم وخريجي الدورة في شعبة صيدا. 

 

وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشعبة.

 

افتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، تلاهما عزف للنشيدين الوطني الفلسطيني ونشيد حركة "فتح". 

 

أولى الكلمات كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة جاء فيها: "نقف اليوم لتخريج دورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة التنظيمية حتى نقول لها أنت اليوم النجمة الساطعة في سمائنا، وسنواصل المسيرة حتى نغرس لك الياسمين على أسوار القدس محررة من دنس الاحتلال عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية". 

 

وأردف: "تخريج هذه الدورة يصادف في شهر حزيران شهر النكسات والاجتياحات والانقلابات، لكنه في المقابل شهر يحمل في طياته الكثير من التضحيات للشهداء القادة الذي سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة والفداء"، مستذكرًا منهم قائد القطاع الغربي الشهيد عزمي صغير، وقائد القطاع الأوسط الشهيد بلال الأوسط، وقائد قطاع الجبل الشهيد عبد الله صيام الذين استشهدوا خلال تصديهم للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢.

 

أما عن شهداء الانقلاب الأسود في قطاع غزة، فاستذكر شبايطة قادة كتائب شهداء الأقصى في غزة الشهيد جمال أبو الجديان وفي شمال غزة الشهيد سميح المدهون والذين استشهدوا مع المئات من أبناء شعبنا أثناء خوضهم معركة الدفاع عن الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني في قطاع غزة عام ٢٠٠٧.

 

وأضاف: "ونحن ما زلنا حتى اليوم ندافع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وقد استشهد في الأشهر الخمسة الماضية أكثر من ٧٠ شهيدًا وآخرهم شهداء جنين الثلاثة". 

 

واستفاض قائلاً: "يريدون لهذه الأرض أن تسودها شريعة الغاب، ولكن فلسطين بأبجديتها وتاريخها ومهمتها السماوية عصية عن أن تسلك مثل هذه الطرق الملتوية. ومن هنا نقول إن هذا الإحتلال الصهيوني حتما إلى زوال مهما طال الزمن". 

 

وتطرق شبايطة خلال كلمته لموضوع الشائعات التي تطال صحة السيد الرئيس محمود عبّاس والموجهة ضد حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، معتبرًا أن كل ما يحدث لن يهز أبناء شعبنا ولن يخفي التفاهمات الإقليمية الهادفة لتدمير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لأن هناك من يرسم ليكون بديلاً عن هذه المنظمة وهو يسعى ذليلاً لعقد التفاهمات وتقديم التنازلات في سبيل الحفاظ على كرسي الحكم والتمويل الذليل وأعمى من لا يرى الحقيقة.

 

ثم تلت كلمة شبايطة كلمة بِاسم الخريجين، ألقاها بِامهم رامي داوود، فشكر القائمين على هذه الدورة، لما لها من أهمية قصوى في تفعيل واستنهاض العمل التنظيمي، ولدور هذه الدورات في تأسيس كادر واعٍ يتحلى بروح المسؤولية والمبادرة.

 

وختم كلمته بتوجيه التحية لزملائه المشاركين في الدورة متمنيًا لهم دوام التقدم والنجاح.

 

والكلمة الأخيرة كانت للجنة التعبئة والتنظيم في شُعبة صيدا ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - شعبة صيدا عبد الله حلاق أكد خلالها أن هذه الدورة جاءت بناء على توصية حركة "فتح" - إقليم لبنان بضرورة إطلاق الدورات والورش التنظيمية وبإشراف مباشر من قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا وفور الانتهاء من دورة الشهيد جمال محيسن التنظيمية في المنطقة، واستنهاضًا للعمل التنظيمي باشرت لجنة التعبئة والتنظيم في شعبة صيدا وعلى الفور أولى دوراتها التنظيمية ألا وهي دورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة التنظيمية، وذلك بهدف تفعيل وزيادة الوعي والحس الوطني والفكري والتنظيمي لأبناء حركة "فتح" في الشعبة.

 

وأكد أن الإنسان يعيش بالفكرة ويستمر حين يجسدها بالعمل، ويدوم عبر غرسها في الآخرين، ويثمر حين يشكل لهم قدوة تحفزهم على الإبداع والعمل.

 

وشدد خلال كلمته على ضرورة متابعة مكتب التعبئة والتنظيم في إقليم لبنان لمثل هذه الدورات وتعميمها على كل المناطق على الساحة اللبنانية لأهميتها.

 

وختم الحلاق لافتًا إلى أنَّ هذه الدورة ستتبعها دورات وورش عمل تنظيمية في الشعبة وعلى المستويات كافةً، بهدف التطوير والاستنهاض والاستمرار بالعمل.

 

وقد تخلل الحفل وصلة فنية ذات لمسة وطنية وثورية لفرقة القدس للتراث الوطني الفلسطيني.

 

وفي ختام الحفل وُزِّعت الشهادات على خريجي الدورة.

خبر: محمد الصالح