في ذكرى مرور أربعين يومًا على ارتقاء شاهدة الحقيقة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، نُظّم قدّاس الأربعين في كنيسة القديس جاوريوس للروم الملكيين الكاثوليك في مخيم ضبية، صباح اليوم الأحد ١٩-٦-٢٠٢٢. 

 

وحضر القداس لفيفٌ من الكهنة والراهبات ورجال الدين، وقيادة حركة "فتح" في بيروت، ومسؤول الوقف، ومسؤول الرعية وأهالي مخيم ضبية وفعالياته.

 

 وقدّس الأب ستليانوس غطاس لروح شيرين، وفق التقاليد والعادات المسيحية، وجاء في عظته: "شيرين جذبت كل العالم صوبها، لا بل لصوب الرب الذي يقول أيضًا لنا أن يقوي الضعف من هو ضعيف ومن هو مهمّش، وهكذا اختنا شيرين كانت وما خافت، كانت تنصر القضية التي تتبعها، وهكذا نحن ننصر القضية التي نتبعها".

 

وكانت رسالة من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني، ومسؤول اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين د.رمزي خوري ألقاها نيابةً عنه مسؤول اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في لبنان طوني الحلو، مستعرضًا جريمة اغتيال شهيدة الكلمة الصحافية شيرين أبو عاقله التي اغتالتها يد الغدر الإسرائيلية وهي تمارس رسالتها الوطنية والمهنية في فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال البغيض بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والتنكيل بأبناء شعبنا في القدس وفي كل أراضي فلسطين. 

 

كما استعرض مراسم الجنازة في مشهد جسّد الوحدة الفلسطينية مسيحية وإسلامية، حيث صلّت الجموع صلاة الغائب من أمام المستشفى الفرنسي وعلى أصوات قرع أجراس الكنائس، في سابقة هي الأولى لوداع شهيدة. 

ورغم الإجراءات الإسرائيلية والسياسات القمعية فإنّ الجموع استطاعوا الوصول إلى كنيس الروم الكاثوليك الملكيين للصلاة عليها، ومن ثم إلى مثواها الأخير في مقبرة الروم الأرثوذكس وسط هتافات لفلسطين.

 

واعتبر خوري أن اغتيال الشهيدة أبو عاقلة لن يمر دون محاسبة ومعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها للمواثيق والأعراف الدولية من خلال حرب العصابات التي تشنّها ضد شعبنا الفلسطيني.

 

ورأى أن الفلسطينيين بكل أطيافهم في خندق واحد يواجهون الممارسات الإسرائيلية والاستيطانية لحماية مقدساتهم والدفاع عن وجودهم في القدس.

 

وأكد خوري في رسالته اجماع الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاته الدينية والسياسية، وأنه سيبقى الحصن المنيع والدرع الحامي لأرضه وتاريخه، وسيبقى منارة وعنوانًا للنسيج الوطني الواحد للحفاظ على مقدساته التي تُنتهك يوميًا على يد الاحتلال كاقتحامات المسجد الأقصى المبارك والتنكيل بالمصلين والاعتداء على المسيحيين في الاحتفالات الدينية كأحد الشعانين في القدس.

 

وفي نهاية الرسالة شكر الحلو باسم اللجنة الرئاسية العليا الأب استفانوس غطاس على مجهوده الذي قدمه، وإلى مسؤول لجنة الرعية ولجنة الوقف، ورئيس اللجنة الأهلية.