بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبةِ حلول عيد الأضحى المبارَك، أتقدَّم بِاسمي وبِاسم قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان بخالص التهاني وأطيَب التبريكات إلى عموم أُمَّتينا العربية والإسلامية وشعبَينا اللبناني والفلسطيني، وإلى قيادتنا الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها السيّد الرئيس محمود عبّاس، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يُعيد علينا جميعًا هذه المناسبة بالخير واليُمن والبركات، وقد تحقَّقت تطلُّعات شعبنا الفلسطيني وآماله بالحُريّة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف مُحرَّرةً من براثن المحتل الصهيوني الغاصب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ونحنُ نحتفل بهذه المناسبة المبارَكة نستذكرُ قوافل شهدائنا الذين جادوا بأرواحهم من أجل حقوق وحُريّة وكرامة أبناء شعبنا، ونُجدِّد لهم العهد والقَسَم بأن تبقى تضحياتهم نبراسًا لنا على طريق الحُريّة والدولة، وننحني إجلالاً وإكبارًا أمام تضحيات جرحانا الأبطال وأسرانا البواسل، ونسأل العلي القدير الشفاء العاجل للجرحى والحُريّة القريبة للأسرى. كما نُحَيي أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط في القدس المدافع عن المقدَّسات وعن الأقصى بكلِّ عزيمة وانتماء وطني، وأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في غزّة الأبيّة رغم الجراح والآلام، وشعبنا الصابر في الشتات في وجه مرارة وعذابات اللجوء.

يأتي العيد هذا العام في ظلِّ ظروف صعبة وعصيبة ومتغيِّرات تجتاح القضية الفلسطينية خارجيًّا وداخليًّا، لذا ندعو الله تعالى أن تكون هذه المناسبة المبارَكة فرصةً وحافزًا لدى الجميع لإنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاحنا الأقوى في مواجهة كلِّ المشاريع التصفَويّة التي تستهدف قضيّتنا ومشروعنا الوطني، لنُواصل مسيرة النضال والكفاح موحَّدين خلف ربّان سفينتنا وحارس ثوابتنا الوطنية الفلسطينية السيّد الرئيس محمود عبّاس حتّى التحرير ودحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا وإنهاء عدوانه على أهلنا وشعبنا بإذن الله.

المجدُ لشهدائنا الأبرار

الشفاء لجرحانا البواسل

الحُريّة لأسرانا الأبطال

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

وكلَّ عام وأنتم بخير

أمين سر حركة "فتح" – إقليم لبنان

حسين فيّاض "أبو هشام"

٢٠-٨-٢٠١٨