بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة سوسن علي قشمر "أم حسين" زوجة أمين سر حركة "فتح"-شعبة الليطاني- منطقة عمار بن ياسر علي محمود قشمر "أبو حسين"، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وأهالي بلدة الحلوسية الذكرى وسط حضور حاشد من اللبنانيين والفلسطينيين يتقدمهم لفيف من رجال الدين الأفاضل، والفعاليات البلدية والإختيارية والتربوية والثقافية، وممثلين عن حركة "أمل" وحزب الله، والثورة الفلسطينية يتقدمهم عضوا المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وجمال قشمر، وأمين سر حركة "فتح"- إقليم لبنان حسين فياض، وعدد من أعضاء لجنة المنطقة.

بدايةً رحّب عريف الإحتفال بالحضور، وذكر نبذة عن حياة المرحومة التي تربَّت وسط بيت نضالي فتحاوي، وتَحمّلها عذابات المرض إلى أن إنتقلت إلى رحمة الله تعالي، كمت تحدّث أيضاً عن زوجها المناضل أبو حسين علي قشمر الذي كان من الفدائيين الأوائل الذي إعتقلته قوات الإحتلال الصهيوني مطلع الثمانينات، حيث شكل أبو حسين وجيل بأكمله ذاكرة نضالية للثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، وعدّد شهداء البلدة في الثورة الفلسطينية منهم محمد علي وعبدالله المحمود، ورضا حرب الذي استشهد في معركة قلعة الشقيف، وسرحان سرحان الذي استشهد مع أخوان من مخيم شاتيلا في عملية العين، وأيضاً ذكر من المعتقلين خالد قشمر وأبو حسين قشمر اللذان استشهدا أثناء إعتقالهما في مدرسة الشجرة، وأبو جمال قشمر وأبو تيسير وأخرين الذين بقيت فلسطين قبلتهم النضالية حتى الممات .

تلاه كلمة الثورة الفلسطينية ألقاها الحاج رفعت شناعة تحدّث فيها عن العلاقة النضالية بين اللبنانيين والفلسطينيين، منوهاً ببلدة الحلوسية وعائلة الفقيدة التي تنتمي لحركة "فتح" والتي قدّمت الشهداء على طريق تحرير فلسطين.

وأضاف: "نحن نكبر بهذه البلدة التي قرأنا تاريخها من الشهداء ومن عائلة المرحومة والتي نكن لها الإحترام والتقدير وكذلك لأهلنا في الجنوب اللذين تقاسمنا معهم الظروف الصعبة وامتزجت دماؤنا ودمائهم في المواقع وتعرضنا لقصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية وسجلنا تاريخ مشرّف للشعبين اللبناني والفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية".

واستعرض شناعة الموقف السياسي الفلسطيني الرافض لصفقة القرن الصهونية الأميركية.