زار وفد قيادي من حركة "فتح" في الشَّمال ضم كل من أبو سليم غنيم وأبو مروان كنعان وخليل هنداوي وخالد عبود ومصطفى أبو حرب وجمال كيالي، قيادة الحزب الشيوعي اللُّبناني حيث كان في استقبالهم مسؤول الحزب في الشّمال الدكتور الياس غصن وأعضاء من قيادته، وذلك اليوم الاثنين 23_7_2018.

بدايةً أشار غنيم إلى تداعيات صفقة القرن على المشروع الوطني الفلسطيني التي بدأت عندما أعلن ارامب القدس عاصمة لدولة الإحتلال الصهيوني .

وأكد غنيم رفض الرئيس أبو مازن وكل القيادة الفلسطينية لهذه الصفقة، ولن تجد فلسطيني واحد يستطيع تمرير صفقة القرن لأنها إنهاء للمشروع الوطني وتضييع للثوابت الفلسطينية .

وتطرق إلى إعلان يهودية الدولة الذي يُعتبر إعلان عنصري وسرقة الأرض والحق الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم ومؤسساته الحقوقية .

واعتبر غنيم بأن المصالحة ضرورة وطنية لمواجهة الأخطار الخارجية والمشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.

وأضاف: "إن حركة "فتح" تمد يديها لإتمام المصالحة دون الرجوع إلى بحث نقاط خلافية على أن يتم الالتزام بالورقة المصرية بكل بنودها رزمة واحدة وفي مقدمتها تمكين الحكومة الفلسطينية وتسليم المعابر والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ".

وتابع: "إن الهجمة على الأونروا من قبل أميركا لها طابع اقتصادي للضغط على اللاجئين الفلسطينيين خاصة في لبنان وهناك خطورة كبيرة لأنه لا يوجد بديل وهذا ما سيجعل الفلسطيني تحت ضغوطات الطبابة والتعليم والإغاثة".

وتطرق إلى التأخير في الاعمار لمخيم نهر البارد وتداعياته السلبية على أهل المخيم، داعيًا إلى الإسراع في الاعمار وتأمين الأموال اللازمة لاستكماله .

بدوره، أكد مسؤول الحزب الشيوعي في الشمال الدكتور الياس رزق بأن الحزب لا زال يحمل عنوانًا نضاليًا وهو الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، مؤكداً أن حركة "فتح" لا زالت حامية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، معتبرًا أن المصالحة الفلسطينية أساس حماية المشروع الوطني .

وأشار إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على الخيارات السياسية التي تعتبر خسارة وطنية، وحيا قيادة الشعب الفلسطيني، مثمنًا تضحياته وسيل الدماء الفلسطيني التي ترفع مستوى المواجهة مع العدو الصهيوني .