البلد: الاونروا: نقص التمويل يفرض تعليق المساعدات من سوريا الى لبنان

 أعلنت وكالة "الأونروا"، في بيان اليوم، انها "تجد نفسها مجبرة على تعليق مساعدتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان".

واشارت الى انه "إبتداء من شهر تموز 2015، لن يتمكن أكثر من 43000 لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان، والذين يحصلون على مساعدة نقدية شهرية لبدل الإيواء بقيمة 150 ألف ليرة لبنانية ( 100 دولار أميركي) للعائلة وبدل غذاء بقيمة 40 ألف ليرة لبنانية (27 دولار أميركي) للشخص، من الحصول على المساعدة النقدية الشهرية لبدل الإيواء". واوضحت انه "في حين لا يزال لدى الوكالة بعض الأموال لكي تتمكن من الإستمرار في تقديم المساعدة النقدية الشهرية لبدل الغذاء خلال الأشهر المقبلة، استنفذت الوكالة جميع الأموال المخصصة لدعم المساعدة لبدل الإيواء المخصصة للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان".

وعلق مدير عام الأونروا في لبنان متاياس شمالي على هذا القرار قائلا: "هذه المساعدة هي مصدر الدخل الأساسي لأكثر من 95% من هؤلاء اللاجئين الذين لديهم قدرة قليلة للحصول على فرص لكسب لقمة العيش أو العمل في القطاع العام".

وقال: "من بين جميع اللاجئين من سوريا في لبنان، إن اللاجئ الفلسطيني هو الأضعف، بما أن لديه القليل من البدائل عن الخدمات المقدمة بالإضافة الى القيود المفروضة على نفاذه الى سوق العمل. وفضلا عن ذلك، وبسبب وضعه القانوني غير المستقر, هو عرضة للاعتقال والإستغلال والترحيل. إن تعليق المساعدات النقدية الشهرية لبدل الإيواء ستكون كارثية لهذه الفئة الضعيفة".

وناشد شمالي الجهات المانحة حشد الموارد اللازمة لحماية الفلسطينيين من سوريا في لبنان من مخاطر غير مقبولة، متوقعا "أن تصبح الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان أكثر تأرجحا في ظل انخفاض المساعدات الإنسانية، وقد نشهد المزيد من اللاجئين الفلسطينيين يفرون من هذا الواقع القاسي ويشقون طريقهم عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا". وقال: "لذلك أناشد المجتمع الدولي تمكين الأونروا من تقديم الحد الأدنى من المساعدات بحيث يسمح للاجئين الفلسطينيين العيش بكرامة الى حين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم".

ولفت البيان الى "ان الأونروا تواصل العمل بشكل مكثف مع شركائها ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لحشد الموارد لتقديم الاستجابة الإنسانية لدعم اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، واللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان قبل بدء الأزمة السورية". وطالبت الوكالة المانحين "بزيادة دعمهم عبر مناشدة الأونروا من أجل الحصول على تمويل، وهي تسعى من أجل الضخ الفوري لمبلغ 30 مليون دولار"، موضحا "ان مناشدة الأونروا الطارئة الخاصة بسوريا لم تحصل إلا على 21% فقط من الأموال المطلوبة لعام 2015 والنقص المزمن في التمويل للاغاثة الإنسانية داخل سوريا لا يزال يقوض من قدرة الوكالة على الإستمرار في عمليات الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة"