بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 27- 4- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى برقية شكر من الرئيسة التنفيذية لمجلس الكنائس من أجل السلام

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، برقية شكر من الرئيسة التنفيذية لمجلس الكنائس من أجل السلام ماي كانون، لمساهمته في قمة المناصرة بالذكرى الأربعين، والتي عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن، في الفترة ما بين 9 و11 نيسان/ أبريل الجاري.
وأعربت كانون في برقيتها، بالنيابة عن الكنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط، عن خالص الامتنان للرئيس على إرسال الوفود المسيحية من فلسطين والتي ضمت القس الدكتور متري الراهب، والقس الدكتور جاك سارة، وشيرين عواد هلال.
وخاطبت كانون الرئيس عباس في برقيتها: "لقد وافقتم بكل لطف على إرسال ممثلين للمساعدة في تحقيق أهدافنا المشتركة، والمتمثلة في العدالة والسلام خلال قمة المناصرة".
وأضافت: "نحن ممتنون لمساهمات كل المتحدثين الذين ساعدوا في تثقيف جمهورنا من خلال الحديث عن الحقائق التي تواجه المجتمعات في فلسطين، وخاصة غزة".
وتابعت: أن القمة دعت إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، وإتاحة الوصول الفوري والكافي للمساعدات الإنسانية، وحجب الأسلحة الأميركية عن إسرائيل، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح المعتقلين والرهائن.
كما ثمنت كانون، مشاركة اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين برئاسة رمزي خوري، والتركيز على رفع مستوى المسيحيين كمساهمين أساسيين في المجتمع الفلسطيني، معتبرة المشاركة بمثابة رمز قوي للتضامن، ودعوة متجددة للتعاون الدولي في التصدي للتطهير العرقي في غزة.

*فلسطينيات
منصور يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول استمرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، يوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على مدار أكثر من ستة أشهر من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني خلال النكبة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود في انتهاك لجميع الأعراف القانونية ومعايير الكرامة الإنسانية.
وشدد منصور على أن فشل المجتمع الدولي في ضمان المساءلة لم يؤدي إلا إلى تشجيع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين المحتلة بوحشية متزايدة، ومشيرًا إلى أن حماية إسرائيل بالفيتو في مجلس الأمن يعزز من اعتقادها بأنها دولة استثنائية فوق القانون.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى مواصلة جيش الاحتلال وعصابات المستوطنون الإسرائيليين في مطاردة وترويع المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال غاراتهم اليومية على القرى والبلدات الفلسطينية، إلى جانب مواصلتهم أعمال الاستفزاز والتحريض وتنفيذ الغارات على المسجد الأقصى والحرم الشريف، مشيرا الى محاصرة قوات الاحتلال قبل أيام لمخيم نور شمس بالقرب من طولكرم، لمدة ثلاثة أيام، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 14 مواطنًا وإصابة 50 آخرين، وإلحاق أضرار وتدمير واسع بالمنازل وتهجير ما لا يقل عن 11 أسرة بشكل قسري، وقطع الماء والكهرباء عن 4000 فلسطيني، هذا الى جانب مواصلة اعتداءاتها على قطاع غزة، في ظل غياب وقف اطلاق النار وأي شكل من أشكال الحماية للشعب الفلسطيني الذي يعيش في حرمان وضيق شديدين جراء استخدام إسرائيل الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية كسلاح.
وفي ذات السياق، أشار الى المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مجمع مستشفى ناصر في الجنوب ومستشفى الشفاء في مدينة غزة والتي تكشف النمط المروع من القتل والاستهتار التام بالحياة البشرية من قبل إسرائيل وجنودها، منوها الى العثور في هذه المقابر على جثث 392 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والاطباء وغيرهم، ومنهم من يبدوا أنهم دفنوا أحياء أو تم اعدامهم وتشويههم لدرجة أن بعض الجثث مشوهة بحيث لا يمكن التعرف عليها، محذرًا مرة أخرى من تزايد التهديد بالغزو الإسرائيلي البري لرفح والتي يلجأ اليها ما يقرب من 1.5 مليون مدني، نصفهم من الأطفال، نزحوا اليها بحثا عن الأمان.
وشدد منصور على أن هذا الوضع الخطير وغير الإنساني يتطلب اتخاذ إجراءات دولية فورية لحماية حياة الملايين من الفلسطينيين الذين يهددهم هذا الاحتلال غير القانوني، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك عواقب لجميع الانتهاكات المتواصلة، وأن تكون هناك تحقيقات دولية مستقلة في جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بما في ذلك التحقيقات في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرًا في غزة.  مشددًا أيضًا على ضرورة وجود مساءلة حقيقية عن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وقواتها العسكرية وميليشيات المستوطنين ضد السكان المدنيين الفلسطينيين الخاضعين لهذا الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
كما أشار منصور إلى مناشدة الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي للتحرك فورًا لوضع حد لهجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 34356 فلسطيني وإصابة أكثر من 77368، منوها الى أنه وفقا لليونيسيف فقد أصيب حتى الآن أكثر من 12 ألف طفل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمعدل ما لا يقل عن 70 طفل يومياً، مشددًا على الحاجة إلى عمل جماعي، بما في ذلك ممارسة ضغوط دبلوماسية جدية، ووقف عمليات نقل الأسلحة، وفرض العقوبات، وبذل الجهود الفورية لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار الفوري واحترام أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة بالتدابير المؤقتة. 
وقال في رسائله المتطابقة: إن الشعب الفلسطيني الى أعضاء مجلس الأمن للوفاء بالتزاماتهم الرسمية بموجب الميثاق، بما في ذلك من خلال اعتماد تدابير لتنفيذ قرارات المجلس التي تنتهكها إسرائيل بشكل صارخ، والى الجمعية العامة لدعم وضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير واستقلال دولته فلسطين  وعاصمتها القدس الشرقية، امتثالاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووفقًا لحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967، إلى جانب ضمان استمرارية ولاية الأونروا وعملياتها حتى يتم التوصل إلى حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين، كما يتطلعون إلى الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للوفاء بالتزاماتها باحترام الاتفاقية وإنفاذها في جميع الظروف، بما في ذلك ضمان الحماية والإعالة للشعب المحتل.
وفي الختام، شدد منصور على أن الوقت قد حان لإنهاء انعدام الأمن الإنساني الشديد والحرمان المفروض على الشعب الفلسطيني، وللوفاء بعقود من الوعود والعهود المكسورة لتحرير الشعب الفلسطيني من هذا القمع والوحشية وإنهاء هذا الظلم التاريخي.

*عربي دولي
بعد الجامعات الأميركية.. احتجاجات في جامعات وعواصم أوروبية تنديدًا بالعدوان على قطاع عزة

يحتشد المتظاهرون، منذ أيام، في جامعات وعواصم أوروبية، احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وذلك أسوة بالوقفات الاحتجاجية التي تشهدها الجامعات الأميركية، والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
وتتشارك الاحتجاجات الداعمة لشعبنا الفلسطيني بالمطالبة بوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات لقطاع غزة، ودعوا الحكومات الغربية إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، ووقف أي تعاون معها.
مشاهد غير مسبوقة شهدتها جامعات أميركية وأخرى أوروبية في اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
ويتصاعد الاحتقان في الجامعات الأميركية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضد العدوان على قطاع غزة، حيث نُظمت في عدد من الجامعات المرموقة عالميًا، مثل، "هارفرد، وكولومبيا، برنستون"، فيما تهدد السلطات الأميركية بإرسال قوات أمنية، لتفريقها في كل مرة.
وقد صوت مجلس جامعة "كولومبيا" الأميركية بالموافقة على قرار يدعو إلى إجراء تحقيق مع إدارة الجامعة، متهما إياها بانتهاك البروتوكولات المعمول بها، وتقويض الحرية الأكاديمية، عقب اعتقال أكثر من 100 طالب متظاهر خلال الأيام الماضية، بسبب احتجاجهم على استمرار العدوان على قطاع غزة.
ويدعو القرار أيضًا إلى إنشاء فريق عمل في مجلس الجامعة للتحقيق في عملية صنع القرار بالجامعة.  
وفي سياق متصل، نصب طلبة مؤيدون للقضية الفلسطينية مخيمًا احتجاجًا على حرب غزة، في جامعة نورث كارولاينا.
كما أصدرت قاضية محكمة مقاطعة ديكالب الأمريكية أمرًا بإطلاق سراح جميع الطلبة والمدرسين المعتقلين من جامعة إيموري بولاية جورجيا الأميركية.
يذكر أن جامعتي "جورج تاون"، و"جورج واشنطن" بالعاصمة الأميركية واشنطن، انضمتا إلى الاحتجاجات المنددة بالعدوان على قطاع غزة.
وفي فرنسا، اعتصم عدد من الطلبة داخل مبنى جامعة "سيانس بو" في العاصمة الفرنسية باريس، تنديدًا بانتهاكات الاحتلال بحق شعبنا، مرددين هتافات داعمة لشعبنا الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني على النوافذ وفوق مدخل المبنى، وعدد منهم وضعوا الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزا للتضامن مع غزة.
وطالب المحتجون إدارة الجامعة بإدانة تصرفات إسرائيل في ترديد لصوت احتجاجات مماثلة في جامعات أميركية.
وفي العاصمة الألمانية برلين، قامت الشرطة الألمانية بإزالة الخيام التي نصبها متظاهرون خارج مبنى البرلمان، وابعدتهم بالقوة، وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.
وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل تزامنا مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل.
وتجرى في بريطانيا تظاهرات بشكل منتظم كل يوم سبت، وتكون في لندن، وفي مدن أخرى، يحضرها عشرات الآلاف من الأشخاص.
ويقول مدير مركز السياسة البريطانية في جامعة "هال مات بيتش"، في تصريحات صحفية، إن أحد أسباب انخفاض الاحتجاجات العنيفة داخل الحرم الجامعي في بريطانيا، مقارنة مع ما يحصل في الولايات المتحدة، بسبب أنها غالبية التظاهرات التي تحصل في بريطانيا مؤيدة للفلسطينيين، وهي تحصل كل يوم سبت.
وخرج العشرات من طلاب جامعة لندن في مظاهرات تضامنية مع غزة، ودعما لزملائهم من طلاب الجامعات الأميركية.
وشهد محيط جامعة سيدني في استراليا مسيرة طلابية حاشدة، تضامنا مع شعبنا، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفع الطلبة العلم الفلسطيني، مرددين الهتافات المؤيدة لفلسطين.

*إسرائيليات
نتنياهو: "لن نخضع للجنائية الدولية وقرارتها لن تؤثر على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل تحت قيادتي لن تقبل أبدًا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: أن "التهديد ضد الجنود ومنتخبي الجمهور الإسرائيليين في الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط والدولة اليهودية الوحيدة في العالم، هو أمر فاضح ولن نرضخ له".
وتابع نتنياهو: أن "إسرائيل ستستمر حتى النصر في حربنا العادلة ضد الإرهابيين الذين يسعون إلى تدميرنا، لن نتوقف أبدًا عن الدفاع عن أنفسنا".
وقال: أنه "رغم أن قرارات المحكمة في لاهاي لن تؤثر على ما تقوم به إسرائيل، إلا أنها ستشكل سابقة خطيرة تهدد الجنود ومنتخبي الجمهور في أي ديمقراطية تحارب (الإرهاب الإجرامي والعدوان الخطير)".
ويأتي تصريح نتنياهو في ظل مخاوف إسرائيلية من التداعيات القانونية التي قد تترتب على القضايا التي تنظر بها المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، والتي قد تصل إلى إصدار أوامر اعتقال دولية بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، بما في ذلك رئيس الحكومة على خلفية الحرب على غزة.
ووفقًا للقناة "12" الإسرائيلية، فإن المعلومات والرسائل التي تلقتها تل أبيب خلال الفترة الماضية، تفيد بأن احتمالات إصدار أوامر اعتقال أو المحاولات الدافعة في اتجاه هذه الخطوة، تصاعدت بشكل دراماتيكي، وكشفت التقرير أن مكتب نتنياهو عقد مداولات بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء القانونيين والقضائيين لبحث مواجهة هذه المخاطر.
ولفت التقرير إلى تقديرات إسرائيلية بأن هناك تحركات للدفع نحو إصدار أوامر اعتقال دولية بحق مسؤولين إسرائيليين بواسطة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بدءًا من نهاية نيسان/ أبريل الجاري. وبحثت المداولات في مكتب نتنياهو مسألة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
يأتي ذلك على خلفية الاتهامات الموجة لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي ومعاهدة جينيف وقوانين الحرب في إطار حربها المدمرة التي تشنها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة المحاصر وتسببت بأوضاع إنسانية كارثية في القطاع.
وذكر التقرير أنه عقدت مؤخرًا جلسة في مكتب نتنياهو بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير القضاء ياريف ليفين، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، بمشاركة كبار المهنيين والقانونيين في وزارات الأمن والخارجية والقضاء.
وخلص الاجتماع، إلى ضرورة الشروع باتخاذ خطوات عملية وإجراءات فورية في اللحظة الأخيرة مقابل المحكمة الجنائية الدولية وكذلك مقابل جهات دولية صاحبة تأثير واسع، في محاولة لمنع إصدار أوامر الاعتقال هذه.

*أخبار فلسطين في لبنان
الأحمد يهنئ سليمان بانتخابه أميناً عامًا للجبهة الديمقراطية ونجاح المؤتمر الثامن

وجه عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" مسؤول العلاقات الوطنية في الحركة عزام الأحمد، برقية تهنئة إلى الأمين العام المنتخب لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" فهد سليمان، بمناسبة نجاح المؤتمر الثامن للجبهة وانتخابه أميناً عاماً وانتخاب نايف حواتمة رئيساً.

جاء في نص البرقية:

"أود أن أهنئكم بنجاح مؤتمر "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الثامن والذي عقد مؤخراً وبانتخابكم أميناً عاماً للجبهة الديمقراطية، وانتخاب الرفيقة ماجدة المصري والرفيق علي فيصل نائبين للأمين العام للجبهة.
كما أعبر باسم حركة "فتح" وقيادتها وكوادرها وأعضائها عن ارتياحنا الشديد لما صدر من قرارات سياسية أخرى والتي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار ممثلها الشرعي الوحيد "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، وتؤكد على استمرارنا معاً لتعميق علاقات التنسيق المشترك بين حركة "فتح" والجبهة الديمقراطية للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد نضال شعبنا الفلسطيني في محاولة لتصفية قضيتنا الوطنية.
كما تعبر عن تقديرنا لجميع أعضاء المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الديمقراطية على تسمية القائد الفلسطيني التاريخي نايف حواتمة رئيساً للجبهة الديمقراطية تأكيداً على الدور التاريخي له في مسيرة الثورة الفلسطينية المستمرة حتى النصر وتحقيق الاستقلال الوطني وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا".

*آراء
كرة ثلج الحراك الطلابي/ بقلم: عمر حلمي الغول

ما بين المكارثية الأميركية ونازية نتنياهو تواجه الحركة الطلابية الأميركية تحريضًا وتشويها وافتراءً على أهداف حراكها الإنساني السلمي الرافض لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية المتواصلة لليوم 204 من حرب الهمجية، والمطالبة بوقفها فورًا وبشكل دائم، ورفض اية استثمارات مالية لجامعة كولومبيا تدعم الحرب على الأبرياء الفلسطينيين العزل في أراضي دولة فلسطين المحتلة وتحديدًا في قطاع غزة. 
وتجلى الخطاب المكارثي من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، والذي عكسه يوم الأربعاء 24 إبريل الحالي تصريح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب أثناء تواجده في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك المنافي للحقيقة، وقلب الحقائق رأسًا على عقب، عندما ادعى بأن الحراك الطلابي يمثل "تهديدًا" للطلاب اليهود، وطالب ب"مواجهة معاداة السامية" في حرم الجامعات، ليس هذا فحسب، بل إنه ليفضح مراميه المكارثية، وانقلابه على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتظاهر والاعتصام، الذي كفله التعديل الأول لنص الدستور الأميركي الأصلي في 15 ديسمبر 1791، الذي يتضمن منع صياغة أي قوانين تحد من حرية التعبير، أو التدخل في حق التجمع السلمي، عندما دعا لإرسال قوات الحرس الوطني للجامعات لتكميم الأفواه، وحرمان الطلاب والمجتمع الأميركي من حق التعبير عن مواقفهم تجاه مواقفهم ضد الحرب.
مع أن جونسون يقف على رأس الهيئة التشريعية الأميركية، التي يفترض أن تكون الحامي الأول للديمقراطية والدستور. بيد أن رئيس الكونغرس إسوة بكل الصهاينة وأنصار المسيحية المتصهينة، كشف عن نزعاته المكارثية المعادية لما تقدم، وقام عن سابق تصميم وإصرار بتزوير الحقائق، باتهامه الحراك الطلابي بكذبة "معاداة السامية"، حتى اضطر الطلبة اتباع الديانة اليهودية بالرد عليه، وأكدوا، إنهم احتفلوا بعيد الفصح اليهودي في حرم الجامعة ووسط المخيم الطلابي الرافض لحرب الإبادة الجماعية. كما أن المفاوضين باسم الحراك الطلابي أكدوا في بيان رسمي لهم، إن حراكهم سلمي يدعو لوقف الحرب الاجرامية، ومساءلة الجامعة عن استثماراتها المالية في إسرائيل ومستعمراتها الداعمة للحرب القذرة للشهر السابع على التوالي في غزة. أضف إلى مشاركة المئات والآلاف من الطلاب الأميركيين اتباع الديانة اليهودية في الحراك الطلابي في الجامعات المنتشرة في طول وعرض البلاد. 
وكانت خطيئة نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا استدعاء الشرطة للتدخل ضد الحراك الطلابي، الذي بدأ في 17 إبريل الحالي من أجل فض الاعتصام الطلابي السلمي، الذي أدى إلى تفاقم الوضع، واتساع رقعة الحراك بعد اعتقال ما يزيد عن 108 طلاب من جامعة كولومبيا لوحدها، وما يزيد عن 500 طالب من مختلف الجامعات، حيث امتدت المظاهرات لأكثر من 44 جامعة هامة في الولايات المتحدة، وانتشرت عدواه إلى أوروبا وأستراليا، ومازالت كرة الثلج الطلابية في الولايات المتحدة تتدحرج وتتعاظم، رغم مضاعفة وتعمق التحريض من مكارثيي اميركا الجدد. 
وبالتلازم مع المكارثية الأميركية شن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية هجومًا حادًا على الحراك الطلابي متهمًا إياه ب"النازي"، مع مقاربتة بين ما يجري الآن في الولايات المتحدة وما شهدته الحركة الطلابية الألمانية في ثلاثينيات القرن الماضي، أي في عهد صعود النازية الألمانية مع تبوأ هتلر مركز القرار آنذاك، واتهم الطلاب بما فيه هو ب"النازية" المردودة عليه وعلى حكومته ودولته اللقيطة. وكأنه أراد الغمز من قناة إدارة بايدن، واتهامها باحتضان "النازية" في الولايات المتحدة، ولم يحاول المقاربة مع الحراك الطلابي الأميركي نهاية ستينيات ومطلع سبعينيات القرن الماضي ضد الحرب في فيتنام وكمبوديا، قاصدا الاتهام للطلاب والإدارة على حد سواء. رغم انها قادت الحرب ضد الشعب الفلسطيني مباشرة خلال الشهور السبعة الماضية، ورصدت لإسرائيل قبل أيام أكثر من 26 مليار دولار أميركي ثلثيها لدعم جيش عصاباتها وأسلحتها الفتاكة ومع ذلك صمت أهل الإدارة، ولم ينبسوا ببنت شفة ردًا على بيبي. 
ولمزيد من التشويه والتحريض المكارثي حاول أنصار إسرائيل والمنظمات الصهيونية واللوبيات الداعمة لها نشر الأكاذيب والافتراءات ضد الحركة الطلابية الأميركية المناهضة لحرب الإبادة على غزة، والمطالبة بوقفها فورًا وبشكل دائم، لإسكات مطلق صوت متناقض مع أهداف إسرائيل الاستعمارية والنازية. وانبرى أنصارها المأجورين أمثال الكاتب آيرا ستول الذي اتهم الطلاب في مقال نشره في "وول ستريت جورنال" بأنهم يتقاضون رواتب مقابل حراكهم، واتهم المنح المالية لمؤسستي روكفلر وجورج سورس بدعم أولئك الطلاب. ودعا ستول الكونغرس وسلطات انفاذ القانون إلى فحص السجلات المالية لهذه المنظمات الداعمة للجامعات. 
إذا الحملات المضادة للحراك الطلابي المتعاظم ضد الحرب، والداعم لفلسطين بقدر ما ارادت الدفاع عن إسرائيل النازية، بقدر ما شاءت تكميم الأفواه الأميركية، والتغول على الديمقراطية، واستباحة الدستور الأميركي حماية لأساطيل رأس المال والدولة العميقة في واشنطن، وتشريع قانون الغاب في بلاد العم سام. لأنها تخشى من تداعياتها على الشارع الأميركي، الذي يشكل الطلاب أحد روافعه الهامة.