نظَّمت فصائل الثورة الفلسطينية مسيرة جماهيرية دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، واسنادًا لمقاومته الباسلة، انطلقت من أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة، عقب صلاة الجمعة الثاني والعشرون من شهر آذار ٢٠٢٤

شارك في المسيرة إلى جانب الفصائل الفلسطينية، الأجهزة الأمنية الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.

وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو إقليم حركة "فتح" في لبنان الدكتور سرحان سرحان، استهلها بتوجيه تحية وسلامًا من شعبنا الفلسطيني من مخيم برج البراجنة إلى شعبنا الصامد الصابر في غزة والضفة الغربية، مضيفًا ان ١٦٨ يومًا من حرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن والشباب، والعالم لا يزال في كبوته، معتبرًا أن ما يجري في غزة والضفة الغربية هي حرب كونية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب أشر.

ورأى سرحان أن المطلوب الآن كما هو الحال في فلسطين في أرض المعركة وحدة وطنية شاملة على كافة الصعد وموقف سياسي موحّد لكافة الفصائل ألفلسطينية، من أجل دماء الشهداء ومن أجل تضحيات شعبنا.

وأكَّد سرحان أنه رغم ما يجري من تدمير لقطاع غزة وبدعم من الدول الكبرى ودول العالم المتخضّر الا انه سيتم إعادة بنائها وستعود جميلة كما كانت، مؤكِّداً عن عدم التنازل عن ذرة تراب من القطاع، وأنه لا دولة في غزة ولا دولة  من دونها،  مشدّداً على أن هدفنا الأساسي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحلّ قضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة ١٩٤.

ووجّه سرحان رسالتين، الأولى للعالم المتحضّر ان الشعب الفلسطيني متمسِّك بحقه في المقاومة والنضال وبكافة أشكاله وأسلحته، متسائلاً كيف يريد المتحضرون من الدول الغربية الذين يتكلمون عن حلّ الدولتين وهم لا يستطيعون وقف القتال.
والرسالة الثانية موجَّهة إلى الفصائل الفلسطينية دعا فيها سرحان أن يكونوا على قدر هذا الدم النازف على تراب الوطن، وأن يتوحَّدوا خلف قيادة فلسطينية مستقلة قرارها فلسطيني مستقل، كي تتحقّق اُمنية شعبنا بالعودة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وتطرق سرحان إلى الانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس من كاميرات مراقبة، بوابات حديدية، وتفتيش الفلسطينيين عراة، وإحضار الخمس بقرات الحمراء تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم، واضعًا هذه الإجراءات في مصاف الجرائم الكبرى.

وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية عضو القيادة السياسية في حركة حماس أبو العبد مشهور بدأها بالإشادة بتضحيات شعبنا الفلسطيني في هذا الشهر الكريم، شهر التضحيات، شهر العزيمة والصبر، شهر التحدي من داخل فلسطين، كل فلسطين والشتات، الملتزم بقدسه شرقها وغربها الذي قدّم التضحيات على مدى ٧٥ سنة.
ووجّه مشهور عدة انتقادات، بدأها بموقف بعض الدول الغربية مما يجري في غزة والضفة الغربية، والموقف الأمريكي الذي يناور ويحاول تقديم المساعدات عبر الجو والبحر، واصفًا أمريكا بالكاذبة والمخادعة الكبيرة. ومعتبراً ان العدو تجاوز كل الخطوط الحمراء في الضفة الغربية من قتل الفلسطينيين وهدم البيوت والاعتقالات.