في 17 نيسان عام 1974 أقر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته العادية يوم 17 نيسان من كل عام يوماً وطنيّاً وفاءً للأسرى وتضحياتهم ولتكريمهم بالوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم يحيّه الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ومؤسساته الوطنية بأشكال وطنية وثقافية متعددة . 

يقف معنا أحرار العالم في مواجهة سلطات الإحتلال الإسرائيلي للدفاع عن قضية أسرى الحرية والكرامة والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل أرض فلسطين التاريخية. 

تحمل هذه الذكرى الكثير من الإيثار والبطولة والشجاعة والفداء التي دونتها مذكرات المعتقلين بين جدران الزنازين وغرف التعذيب والتوقيف الإداري التي استشهد فيها عشرات المناضلين الأبطال، حيثُ مارس الجنود والضباط الصهاينة بحق الأسرى أبشع أنواع التنكيل والانتهاكات ومختلف أساليب القهر والابتزاز والعزل الانفرادي والتفتيش وتعريّة الاسرى من ملابسهم من الرجال والنساء على السواء بما يشكل خرقًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

 وأذكر من المعتقلات في لبنان أنصار والخيام وفي فلسطين عسقلان وعتليت....إلخ .

وأمام حرمان الأسرى من حقوقهم القانونية التي اقرتها الاتفاقيات الدولية الإنسانية والتي خرقها الكيان الصهيوني العنصري ندعوا المؤسسات الدولية الإنسانية أن تمارس على الكيان الغاصب كافة الضغوطات المختلفة من أجل المحافظة على حياة الأسرى بعد تفشي جائحة كورونا. 

نُذّكر بأننا لنَا أسرى مجهولي المصير أو في عداد الأرقام في سجلات الكيان وبالتالي نطالب بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم  وتسليم أجساد الشهداء منهم إلى ذويهم. 

الأسير المناضل يحي سكاف من بلدة المنية شمال لبنان الذي لم تكشف سلطات الاحتلال عن مصيره حيًّا أو ميتًا وتأسر جثمان الشهيدة دلال المغربي وجثامين عدد كببر من الشهداء والأسرى .

في يوم الأسير الفلسطيني نستحضر مسيرة النضال الطويلة والتضحيات الكبيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني التي بدأت بالأسير الأول والاسيرة الأولى والشهيد الأسير الأول عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد في تموز 1970 في سجن عسقلان وأول شهداء القدس قاسم أبو بكر الذي استشهد في سجن المسكوبيّة،  والأسير المحرر أول أسير للثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي عضو المجلس الثوري لحركة فتح .

تشير التقديرات أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية تقدر (6000) ألف أسير موزعين بين السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق والعزل الانفرادي والإداري. 

أما عدد الأسيرات الأن يبلغ ( 110) أسيرات أغلبهن في سجن تلموند بينهم 5 أسيرات قاصرات .

تقدير آخر يتابع أوضاع المعتقلين في الداخل قال في يوم الأسير الفلسطيني إن (4500) أسير/ة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق من سجون الاحتلال، (41) أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن "الدامون" (140) طفلاً وقاصراً، موزعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون)

نتوجه بالتحية لكافة الأسرى على اختلاف انتماءاتهم ومكوناتهم السياسية وأخص بالذكر عميد الأسرى وأقدمهم المناضل الكبير كريم يونس وكافة المناضلين الكبار منهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأخ المناضل شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي، المحافظين على الثوابت الوطنية الفلسطينية المتحديًن لسلطات الإحتلال الصهيوني واجراءاته التعسفية.

قائمة الاسرى طويلة
وكلهم رموز نضال نفتخر بهم وبنضالاتهم ونعاهدهم على أن نبقى صوتهم المدويّ والمطالب بالإفراج الفوري عنهم.
 
ونطالب المجتمع المدني الدولي والاتحاد الأوروبي ولجنة حقوق الإنسان بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير المفقودين وإطلاق سراح الأسرى أصحاب الأمراض المزمنة من أجل الحفاظ على حياتهم. 

نحي الجهود الجبارة التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين على مواقفه الداعمة للأسرى وعائلاتهم وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة والمساعدات والمستحقات الماليّة لهم والوقوف في مواجهة المشروع الصهيو_أميركي والعمل على إفشاله واسقاطه.

الحرية للأسرى المعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني
 
المجد والخلود للشهداء الأبرار .