فتح لم تعمل يومًا من أجل أصوات الناس، فتح بقيادتها لمنظمة التحرير تدير شؤون الناس ضمن استراتيجية عمل متكاملة غير مرتبطة بمواسم انتخابية إنما بمشروع وطني قائم على أساس دعم وتثبيت صمود الفلسطيني على أرضه وسعيه للحرية والاستقلال .
لذلك فتح بقيادتها لمنظمة التحرير عندما تدعم الجريح والأسير وأسرة الشهيد تدعمهم لتستمر مقاومة الاحتلال بهدف الحرية والاستقلال وليس بهدف الفوز في الانتخابات .
فتح عندما نجحت بتحويل مكاتبها في العالم لسفارات لدولة فلسطين لم تقم بذلك كي تنجح في انتخابات إنما من أجل الحرية والاستقلال بدولة فلسطينية تؤمن للشعب الفلسطيني حقوقه وتطلعاته ومستقبل مزدهر له على أرضه .
فتح بقيادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية استمرت في رعاية شؤون الناس في غزة رغم انقلاب حماس وحكمها لغزة ليس من أجل كسب أصوات الناس في غزة إنما من أجل الحفاظ على مشروعها الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الضفة وغزة بعاصمتها القدس الشريف.
فتح بقيادتها للسلطة الوطنية الفلسطينية استمرت في رعاية موظفي السلطة في غزة رغم الانقلاب الحمساوي ورغم أن موظفي السلطة ينتمون لمختلف الفصائل الفلسطينية بلا استثناء والكثير الكثير منهم مستقلين ليس من أجل كسب أصواتهم إنما من أجل الحفاظ على مشروعها الوطني لإقامة الدولة المستقلة على الضفة وغزة بعاصمتها القدس الشريف . 
حركة فتح بقيادتها للحكومة الفلسطينية أن عجزت أو قصرت في تلبية كامل احتياجات الناس المالية في غزة لم تفعل ذلك بخلًا أو تكاسلًا أو تجاهلًا، إنما لأنها تسابق الزمن رغم الديون والعجز المالي في بناء ما يهدمه الاحتلال في الخان الأحمر وفي الأغوار وفي القدس وفي مختلف أنحاء الضفة المهددة بالتهويد وأيضًا في غزة، فلا يوجد لوح زجاج سقط بفعل الاحتلال من رفح حتى جنين لم تقم فتح بإعادة إصلاحه، وهنا لا أقول فتح لأنه من مال فتح إنما لأنه من المال الذي تؤمنه فتح بحكمتها وحُسن إدارتها وعلاقاتها، وكل ذلك ليس من أجل أصوات الناس إنما من أجل صمود الناس حتى الوصول إلى الحرية والاستقلال . 
حركة فتح لا تعمل من أجل أصوات الناس انما تثق بحسن ظن الناس بها بعد مسيرتها الطويلة في تمثيل آمال وتطلعات الناس بالتقدم نحو الحرية والاستقلال والعودة والازدهار .