نظّمت هيئة التوجيه السياسي في لبنان لقاءً سياسيًّا إحياءً ليوم الشهيد الفلسطيني، كرّمت خلاله مفوضين سياسيين سابقين، وذلك في مقرّ الهيئة في مخيّم البص.

وخلال اللقاء تحدث عضو قيادة الساحة اللبنانية مسؤول هيئة التوجيه السياسي في لبنان جمال قشمر عن معاني يوم الشهيد معبّرًا عن الرغبة بأن يكون مسؤول مؤسسة الشؤون الاجتماعية لأسر الشهداء والأسرى الأخ شريف موجودًا لكن ظروفًا خاصة بالعمل حالت دون ذلك. 

واعتبر قشمر أنه منذُ الشهيد الأول أحمد موسى وحتى يومنا هذا لم يتوقف شلال الدم لأنّ طبيعة صراعنا مع العدو، بالإضافة لطبيعته العدوانية جعلت كلفة المواجهة أعلى.

وأشار إلى أنَّه "في الوقت الذي كان المؤسّسون في حركة "فتح" يناقشون مبادئ الحركة وأهدافها، كانو يناقشون أيضًا ضرورة إنشاء صندوق خاص بعائلات الشهداء والأسرى. لذلك وضعوا مع مبادئ حركة "فتح" نظامًا لهذه المؤسسة قائمًا على تأمين رواتب لأسر الشهداء والأسرى والجرحى وتأمين التعليم والطبابة لهم. وهذا يشمل الشهداء من أطياف الشعب الفلسطيني كافةً دون تمييز". 

وأضاف: "ولأنّ الوفاء ليس شعارًا خاضت القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن مواجهات ومعارك سياسية ضارية مع الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الاميركية، للحفاظ على حقوق الشهداء والأسرى وعائلاتهم. وبينما كانت رواتب الموظفين والقوات الأمنية في السلطة تدفع بنسب مختلفة، بقيت رواتب الشهداء والأسرى كاملةً لم تمس رغم كل الصعوبات المالية. ورفضت القيادة تسلُّم أموال المقاصة محسومةً منها قيمة رواتب أسر الشهداء، إلى أن تراجع الاحتلال ومن ورائه إدارة ترامب عن ذلك، وسلموا المبالغ كاملةً".

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي عبّر قشمر عن تفاؤله برسالة السيد إسماعيل هنية التي يعلن فيها الموافقة على الانتخابات التشريعية والرئاسية ثم انتخابات المجلس الوطني على التوالي، بينما كان الموقف السابق في القاهرة هو انتخابات بالتوازي.

 

وفي ختام اللقاء قدم قشمر دروعًا تكريميةً لكل من: المفوض السياسي السابق في الشمال إبراهيم نهيلي، والمفوض السابق في صيدا جهاد ورد، اللذين عبّرا بدورهما عن شكرهما على هذه اللفتة، ووضعا كل إمكانياتهما وخبراتهما في خدمة الهيئة.