بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم السبت 18-5-2019

*فلسطينيات

المالكي: لن نتوقف عن اتخاذ الإجراءات والأفعال اللازمة للتعزيز من استقلاليتنا والتصدي لخطوة اسرائيل لتعميق الاحتلال

أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، التزام فلسطين بالقانون الدولي وبمبدأ عدم العنف والسلمية، لأن هذا هو الطريق الوحيد لنمضي قدماً، ولكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن اتخاذ الإجراءات والأفعال اللازمة للتعزيز من استقلاليتنا وللتصدي لخطوة إسرائيل الرئيسية لتعميق الاحتلال، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعات في الاسابيع القادمة لاتخاذ قرارات وإجراءات في هذا الشأن.

وقال المالكي، خلال مداخلة له في ندوة بعنوان (مستقبل فلسطين)، نظمها معهد "شاسام هاوس" للدراسات والأبحاث في لندن اليوم الجمعة، أننا سنقوم أيضاً بتركيز الجهود الدبلوماسية لشرح الموقف الفلسطيني ولحشد الدعم من أجل إعلاء الحقوق الفلسطينية في الأسابيع القادمة، بينما تحضر الولايات المتحدة لنشر خطتها، سنستمر بكافة الطرق لتحقيق السلام للشعب الفلسطيني عبر الطرق القانونية السلمية.

وأضاف: "إننا على دراية بأن الانقسام الداخلي قد قام بتقويض قدرتنا على ذلك وقوّض ديمقراطيتنا كذلك عمل مؤسساتنا الفلسطينية المختلفة، إن الشعب الفلسطيني يطالب بالمصالحة وسنستمر بمخاطبة "حماس" لتسمح للحكومة بأن تباشر واجباتها في قطاع غزة حتى نستطيع أن نمضي قدماً، لقد عانى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الحصار المروع لما يزيد عن 10 سنوات بالإضافة إلى الهجمات المتكررة، فإن القطاع على وشك الانهيار، وسنستمر في استجابة احتياجات الشعب الفلسطيني، ولكن الوضع يتطلب أكثر من ذلك. علينا جميعاً أن نتحلى بحس كبير بالمسؤولية حتى يتوقف الناس عن الشعور بهذه المعاناة. وان نسعى لرفع الحصر ووقف جميع المحاولات التي تحاول تقويض حقوق الشعب الفلسطيني".

وأردف "سنستمر في الالتزام في مسؤوليتنا تجاه الشعب الذي ينزح تحت الحصار ويتحمل العبء الأكبر، كان هنالك حديث كبير عن الوضع في الشهور الأخيرة، وكان البعض يفترض أن قتل واعتقال اسرائيل للكثيرين يعني أنها تفعل ذلك لسبب معقول.

وتابع المالكي: "لكن لننظر إلى الحقائق والأرقام، منذ علم 1967 قامت إسرائيل بتبني سياسة الاعتقالات العشوائية الجماعية لفرض سيطرتها على القطاع. مئات الآلاف تم اعتقالهم بما فيهم أنا، فتعرضت للاعتقال. 40% من نسبة الشعب تم اعتقالها. ونسبة الإدانة في المحاكم العسكرية الإسرائيلية وصلت إلى ما يزيد عن 98.9%، بينما نسبة الإدانة للإسرائيليين مِمَن ارتكبوا جرائم ضد للفلسطينيين هي 0%. إن هذه المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا تحظى بأي شرعية قانونية، إن هذه المحاكم تعمل على خدمة الاحتلال وتكرس القوانين التي تقوض الشرعية الدولية ، أتحدث عنا عن المستوطنات والجدار العازل والجرائم اللإنسانية".

وبين، "في هجماتها ضد الشعب الفلسطيني، استهدفت إسرائيل المدنيين وقامت بهجمات عشوائية ضد العزّل الذين لا حول لهم ولا قوة. كانت هناك العديد من لجان تقصي الحقائق التي أفادت أن إسرائيل لا تقدس الحياة البشرية وأن معظم من قتلوا كانوا من المدنيين العزّل غير المسلحين. الذي، فمن يقول أن القناصة أو المحاكم الإسرائيلية أو المدافع أو الـ" M16" تستطيع أن تحدد من هم الإرهابيون، فعليهم أن يعيدوا النظر في رأيهم. أما قرار وقف الأموال التي

نرسلها للأسر الفقيرة، فنقول أن إسرائيل يجب أن تنظر في البداية إلى نفسها وكيف تقوم هي بصرف أموالها، قبل أن تعطي رأيها أو تعلن موقفها حول من يأخذ أو يستحق الأموال في قطاع غزة.

وقال المالكي: "علينا أن نتساءل أيضاً نسأل عن سبب إثارة إسرائيل لهذه القضية في السنوات الأخيرة، فنحن ندعم هذه العائلات التي تعاني من الاحتلال منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واستمرينا في القيام بذلك، لماذا تناقش إسرائيل هذه القضية الآن؟ يلعب المعتقلون السابقون دورا في المؤسسات المختلفة وفي فريق التفاوض، وهذا هو الحال في جميع حركات التحرر حول العالم. هدف إسرائيل هو إزالة غطاء الشرعية عن نضالنا وتدمير القطاع وإبراء ذمة إسرائيل من كل الجرائم. بعض الناس تلقوا الأموال لأنهم ناشدونا، ونحن سنلتزم بمتابعة إرسال هذه الأموال وسنحافظ عليها.

وأوضح المالكي، أن صفقة القرن الأميركيّة هي في الواقع تكريس لمحنتنا القديمة: لا استقلال ولا سيادة ولا حرية ولا عدالة. وإذا كانوا لا يعتقدون أنّ سيكون لهذا الوضع تأثيره على مستقبل إسرائيل والمنطقة، بطريقة أو بأخرى، فهم المتوهّمون، وليس نحن.

وقال "هذا لا يمكن أن يكون مستقبل فلسطين. لم يناضل شعبنا لكل هذه الفترة الطويلة ولم يتحمل كل تلك المعاناة فقط من أجل تغيير حجم سلاسله. إنّ شعبنا يريد الحريّة، وليس الحريّة المشروطة... يريد السيادة، وليس الحكم الذاتي المحدود... يريد السلام والتعايش، وليس الهيمنة والقهر".

وتابع "هناك طريقتان لإنهاء أي نزاع؛ اتفاق سلام أو معاهدة استسلام، وهذا يعني فعل الاستسلام. ونحن ما زلنا على استعداد للتفاوض على اتفاق سلام، يستند إلى الشروط المرجعيّة المعترف بها دولياً وحدود ما قبل العام 1967، تحت المراقبة الدولية لمحاسبة الأطراف، وفي إطار زمني محدد وملزم. ولن نكون أبدًا مستعدين للتوقيع على فعل استسلام. فإذا بعض الأشخاص الذين يكافحون ضد الاضطهاد عبر التاريخ استسلموا للفرص، سيكونون جميعهم في سلاسل اليوم. لقد تحدّينا الفرص مرات عدّة سابقًا، وسنقوم بذلك مرة أخرى.

وقال "إن هزيمة الاستعمار والفصل العنصري لا يمكن أن تكون مسؤوليتنا وحدنا. كما أنّ تحقيق السلام لا يمكن أن يكون هدفنا وحدنا. وأن حرية الشعب الفلسطيني والسلام لجميع شعوب المنطقة هدف جدير بأنّ يستحق العمل عليه بجديّة أكثر من الجميع".

منصور: نطالب المجتمع الدولي بالتمسك بقراراته والدفاع عن المبادئ المتعلقة بقضية فلسطين

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور "إنه بعد 71 عاما على النكبة، نطالب المجتمع الدولي بالتمسك بقراراته والدفاع عن المبادئ المتعلقة بقضية فلسطين".

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة أرسلها السفير منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامّة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (إندونيسيا)، بالتزامن مع إحياء أبناء شعبنا للذكرى 71 للنكبة، للفت انتباه المجتمع الدولي إلى مواصلة معاناة شعبنا بسبب الاحتلال الغاشم المستمر، في ظل غياب حل عادل لقضية فلسطين.

وأضاف منصور في الرسائل: "مع كل يوم يمضي على استمرار الاحتلال تُزهق أرواح الأبرياء وتُصادر أراضي المواطنين وتُهدم بيوت وينحسر الأمل في قرب حلّ لمأساة هذا الشعب"، مشيرا إلى أن "الأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ، كما أن اليأس يتضاعف مع إصرار السلطة القائمة بالاحتلال على انتهاك حقوق الفلسطينيين وهدر كرامتهم الإنسانية".

ولفت إلى أن أحداث غزة في 14 أيار/مايو 2018 تزامنت مع ذكرى النكبة، "إذ استشهد 60 فلسطينيا قبل عام خلال مسيرات العودة في قطاع غزة، وكان بين الشهداء أطفال كما أصيب أكثر من ألفي شخص بجروح وتسبب الاحتلال في إعاقات دائمة بسبب وحشية التعامل مع هذه المظاهرات وقمع حرية التعبير والاحتجاجات التي جاءت رفضا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي قال كلمته قبل عام حين دعا إسرائيل إلى الانصياع للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية المتعلقة بتوفير الحماية للمدنيين في مناطق النزاع، وأضاف "إنه لمن المؤسف أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات منذ ذلك الوقت لمحاسبة السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها، ووضع حد للحصانة المطلقة التي تتمتع بها إسرائيل.، فغياب تطبيق القانون يشجع إسرائيل على ارتكاب الانتهاكات والجرائم والاستمرار في سياساتها وممارساتها غير الشرعية وعدم إبداء أي احترام للقوانين الدولية العادلة من طرفها".

وتابع أنه بعد عام على أحداث غزة ما تزال إسرائيل تواصل قمع الاحتجاجات واستهداف المدنيين من بينهم النساء والأطفال، وتواصل فرض حصار خانق على غزة وهدم منازل الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم واستمرار مصادرة الأراضي وسياسة التهجير، واعتقال الفلسطينيين وتوقيفهم إداريا دون محاكمة، وغيرها من الانتهاكات والعقاب الجماعي في ظل صمت دولي مريب.

وحذر منصور من تلميحات إسرائيل بضم الأراضي في الضفة الغربية لتخضع لسيادتها وذلك بوجود ضوء أخضر من الإدارة الأميركية، فيما يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي وازدراء لمجلس الأمن والمجتمع الدولي، داعيا إلى التحرّك العاجل لنبذ الاحتلال وتطبيق الشرعية الدولية ومنح الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية، وحقهم في الحياة بكرامة وحرية.

وأطلع منصور المجتمع الدولي على آخر التطورات على الأرض، إذ أن فشل مجلس الأمن في تطبيق القرار 2334 أدى إلى تسارع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد أعلنت إسرائيل عن إقامة 4000 وحدة سكنية جديدة فقط في شهر نيسان/أبريل هذا العام.

وقال: "شهدت الأشهر الخمسة الأولى فقط من هذه السنة حملة تهجير قسري للفلسطينيين في القدس بما يعادل الحملة التي جرت خلال عام 2018 بأكمله، إذ طردت إسرائيل 193 فلسطينيا فيما يهدد هذا المصير آلاف الفلسطينيين غيرهم، كما هدم الاحتلال 63 منزلا في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي."

وأضاف: "أما في قطاع غزة، فقد تسببت الهجمات الصاروخية الأخيرة بهدم أو إلحاق الضرر بمئات المنازل، ما تسبب بتشريد المئات من الأسر في غزة التي تعاني أساسا بسبب 12 عاما من الحصار".

وأوضح منصور أن حل الدولتين ليس هو الوحيد المهدد بالخطر، وإنما أيضا مصداقية مجلس الأمن، مطالبا المجتمع الدولي بوضع هذه القضية على سلم الأولويات وإعادة القانون والنظام إلى المنظومة الدولية.

ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف وراء مبادئه التي وضعها لحماية وصون حقوق المدنيين حول العالم، إذ لا ينبغي أن يختلف الشعب الفلسطيني عن الشعوب الأخرى ويُحرم من حقوقه غير القابلة للتصرف.

وقال: "الكلمات وعبارات الاستنكار ومطالبة إسرائيل بتطبيق الشرعية الدولية وحدها لا تكفي إذا لم تُتبع بإجراءات جدية وحاسمة لضمان تطبيق القوانين وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بهذا الشأن لإيجاد حل عادل للصراع".

وكان الوزير منصور قد سلّم أمس الخميس رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، عبر رئيسة مكتبه ماريا لويزا، لإطلاعه على آخر التطورات السياسية المتعلقة بالمسألة الفلسطينية كجزء من التحرك الفلسطيني العام الذي ترتب عليه تسليم مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى رسائل من الرئيس إلى قادة العالم بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة.

*مواقف "م.ت.ف."

عريقات: "تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لن يتم عبر محاولات ايجاد معادلات للتعايش بين الضحية والجلاد"

أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم لن يتم عبر محاولات إيجاد معادلات للتعايش بين الضحية والجلاد، بين قوة الاحتلال والشعب تحت الاحتلال بين ما يؤسسون نظم حياتهم وقوانينهم على أساس الابرثايد والعنصرية حتى وصلوا إلى طرح قوانين حول الطرق المعقمة والباصات المعقمة وكان مطالبة الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله أصبحت بالنسبة لهم مرضاً يتم معالجته بمزيد من جرائم الحرب والبطش والتطهير العرقي وبث ثقافة الكراهية والعنصرية والابرثايد.

جاء ذلك أثناء لقاء الدكتور عريقات مع المبعوثة الأوروبية لعملية السلام سوزان ترتسل .

وشدد عريقات أن المحاولات التي تهدف إلى تغيير مرجعيات عملية السلام المتمثلة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة، مصيرها الفشل. مضيفا "أن الخروج عن المرجعيات المتفق عليها دوليا يعني انهيار قواعد وركائز القانون الدولي ليس فقط فيما يتعلق في القضية الفلسطينية وإنما لمجمل أسس وركائز العلاقات الدولية المستندة إلى القانون الدولي".

وأكد عريقات أن تكثيف الاستيطان الاستعماري وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض وخاصة فيما يتعلق بالقدس والإعدامات الميدانية والعقوبات الجماعية والحصار والإغلاق ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لن تخلق حقاً ولن تنشأ التزاماً، ولابد للعالم اجمع وان أراد أن لا تكون الأداة الرسمية المعتمدة لحل الصراعات أن يدافع بكل ما يملك عن القانون الدولي والشرعية الدولية .

*إسرائيليات

ليبرمان التقى نتنياهو سرًا... وبوادر تراجع عن اشتراط "قانون الحصانة"

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، لقاءً سريًا مع رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في محاولة لحلحلة أزمة تشكيل الحكومة المقبلة، بحسب ما نقلت "القناة 12" في التلفزيون الإسرائيلي، عن مصادر سياسيّة، وسط مؤشرات على إمكانية تنازل نتنياهو عن اشتراط إدراج قانون يحصّنه من المساءلة القانونية كبند في الائتلاف الحكومي، دون التنازل عن تشريع القانون نفسه.

حلحلة ما ليبرمان؟

ويأتي لقاء اليوم بعد إعلان جهات في حزب "يسرائيل بيتينو" عن توقف اتصالات تشكيل الحكومة الإسرائيليّة مع نتنياهو، بسبب الشرخ في المواقف بينه وبين الأحزاب الحريديّة، في عدد من القضايا، أبرزها قانون تجنيد الحريديين، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنه "لا تقدّم جديًّا في الاتصالات". والأربعاء الماضي، كتب ليبرمان في حسابه على "فيسبوك" أنه سمع في اليومين الأخيرين تهديدات من جانب أعضاء الكنيست الحريديين على شاكلة "نتوجه إلى انتخابات جديدة أو نشكل حكومة بدون "يسرائيل بيتينو"، مضيفا أن الأحزاب الحريدية اختارت الاستفزاز والتهديد والتهجم بدل الحوار الموضوعي.

وأضاف أن موقف "يسرائيل بيتينو" في قضايا الدين والدولة واضح، وهو أنه "يدعم دولة يهودية، وضد دولة شريعة يهودية".

وكتب أيضًا، أنه على المستوى المبدئي فإنه يعارض تشكيل حكومة وحدة قومية في الأوضاع العادية، بداعي أن مثل هذه الحكومة ستتحول إلى حكومة "شلل قومي"، وأن تشكيلها يجب أن يكون في أوقات الأزمة الحقيقية الأمنية أو الاقتصادية.

في سياق متصّل، أعلن حزب الليكود أن سن قانون يمنح نتنياهو حصانة من التحقيقات الجارية ضدّه، "ليس في نطاق الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة".

ويأتي إعلان الليكود بعد رفض واسع في الصحف الإسرائيليّة لسنّ القانون، انضمّ إليه النائب عن حزب الليكود، غدعون ساعار، الذي أعلن، أمس، أنه ضدّ سن القانون.

ويعتبر ساعار من أبرز منافسي نتنياهو داخل حزب الليكود، واتهمه نتنياهو علنًا بأنه يسعى إلى الإطاحة به، بالتآمر مع الرئيس الإسرائيلي، الليكودي هو الآخر، رؤوفين ريفلين.

وكانت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية كشفت، عن أن نتنياهو ومقربين منه أبلغوا في الأيام الأخيرة عددا من أعضاء الكنيست، من حزب الليكود، أنهم سيحاربون بكل قوتهم من أجل سن قانون الحصانة لمصلحة نتنياهو وإنقاذه من المحاكمة. وأضافت القناة أن نتنياهو والمقربين منه يرشدون أعضاء الكنيست هؤلاء حول كيفية تسويق فكرة سن قانون الحصانة.

ونقل عن نتنياهو قوله في هذا السياق إن "مواطني إسرائيل يستحقون رئيس حكومة بوظيفة كاملة"، وبعد أن أنهي مهام منصبي سأواجه المحكمة، ومواطنو إسرائيل عرفوا بوضعي وانتخبوني ولو كنت أفكر بمصلحتي الشخصية لخضت محاكمة فيما أتولى رئاسة الحكومة وليس كمواطن عادي، لكني أدرك أن هذا ليس في مصلحة الدولة".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن نتنياهو قوله لأعضاء الكنيست إن الحصانة، أو ما يسمى بـ"القانون الفرنسي"، لا تمنع تقديم لائحة اتهام ولا تجعل أحدا يتهرب من إجراءات قضائية، مثلما يحذر الذين ينتقدون سن قانون الحصانة. واعتبر نتنياهو أن قانون الحصانة يمنع الحرج الذي سيتسبب لدولة إسرائيل عندما يذهب رئيس الحكومة إلى المحكمة في الصباح ويدير اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في المساء.

واعتبر نتنياهو أن الدافع من وراء انتقادات أحزاب المعارضة لهذه الخطوة، "التي ترفض أي خطوة شرعية لإجراء إصلاحات في المحكمة وتنظيم العلاقات بين السلطة القضية والسلطتين التشريعية والتنفيذية، هو إسقاط نتنياهو وهم لم ينجحوا بذلك من خلال صندوق الاقتراع، ولذلك يحاولون القيام بذلك عن طريق الإجراءات القضائية.

الاحتلال يقمع مسيرة نعلين ويتسبب باحتراق أشجار زيتون

قمعت قوات الإسرائيلي مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، ما أدى الى اصابة عدد من المواطنين بالاختناق واشتعال حرائق في حقول الزيتون في القرية.

وذكرت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، واندلاع حرائق في حقول الزيتون، لم يتمكن المواطنون من السيطرة عليها ما استدعى تدخل الدفاع المدني الفلسطيني لإخمادها.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أمطرت الجميع بمزيد من قنابل الغاز ما تسبب باندلاع النيران بكثافة والتهامها عددا من أشجار الزيتون.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة بمناسبة الذكرى الـ71 للنكبة، ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورايات النكبة السوداء.

*عربي ودولي

الدفاعات الجوية السورية تتصدى لـ"أجسام مضيئة" وتسقط عددا منها

تصدت الدفاعات الجوية السورية، مساءأمس الجمعة، لـ"أجسام مضيئة" وأسقطت عددا منها.

وصرح مصدر عسكري سوري، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن "وسائط الدفاع الجوي اكتشفت أهدافا معادية قادمة من اتجاه القنيطرة وتصدت لها".

*أخبار فلسطين في لبنان

شؤون اللاجئين في "م.ت.ف" تسلِّم مركز الدِّفاع المدني في مخيَّم الجليل-البقاع إطفائيات ومستلزماتها

سلمت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، صباح اليوم السبت 2019/5/18، مركز الدفاع المدني في مخيم الجليل بالبقاع اللبناني، اطفائيات ومستلزماتها، وذلك بحضور مدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، وأمين سر اللجان الشعبية أبو إياد الشعلان، ورئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجليل أبو جهاد عقمان، ومسؤولي الفصائل واللجان الشعبية في منطقة البقاع.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، "إن مشروع دعم مركز الدفاع المدني في مخيم الجليل جاء بعد دراسة وزيارة للمخيم والاطلاع على احتياجاته". لافتًا إلى أن مشروع الاطفائيات المنجز اليوم سيساهم في تسهيل عمل طواقم الدفاع المدني في منطقة البقاع ومخيم الجليل والدخول بكل سهولة في أزقة المخيم والسيطرة على الحرائق، كما سيعالج في الوقت نفسه مشكلة صعوبة دخول سيارات الدفاع المدني في أزقة المخيم لضيقها والتي تحول دون وصولها إلى الحرائق أو السيطرة عليها.

وواضح أبو هولي، أن المشروع المنفذ والممول من دائرة شؤون اللاجئين تضمن: مطافئ حريق بودرة يدوي وزن 6 كيلو للحرائق الصغيرة، ومطافئ حريق بودرة يدوي وزن 12 كيلو لحرائق الخشب والأقمشة، ومطافئ حريق عاز CO2 وزن 5 كيلو حرائق كهرباء، ومطافئ حريق سائل رغوي فاوم 12 كيلو حرائق بتروليات، بالإضافة الى بُدل (أطقم لباس) ضد الحرائق، وخزان مياه ومضخة مياه تعمل على البنزين إلى جانب مجموعة نربيج مياه كتان مقاوم للحرق مع مدفع مياه بالإضافة إلى "توكتوك" (مركبة بثلاث عجلات) لسرعة التحرك في أزقة المخيم.

وأكد أبو هولي، أن دائرة شؤون اللاجئين ستواصل العمل على تخفيف معاناة أهلنا اللاجئين في مخيمات لبنان وحمايتهم والحفاظ على حياتهم والعمل على تنفيذ المشاريع ذات أولوية للمخيم بالتنسيق مع اللجان الشعبية وفق الإمكانات المتوفرة لديها بناءً على تعليمات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، باعتبار احتياجات المخيمات الفلسطينية في لبنان ذات أولوية وخصوصية.

*آراء

من تل أبيب إلى قدسنا مرَّ عام على الجريمة! /بقلم يحيى رباح

صفقة القرن، أو صفقة العار– كما نسميها نحن- الفلسطينيين– لم تعلن بعد بشكل رسمي، غير أن الثرثرات السقيمة التي تصدر عن دونالد ترامب وأعضاء إدارته الذين حشدهم حوله لينفذوا برنامجه، تقدم لنا إشارات قوية بأن هذه الصفقة تعاني سكرات الموت لسبب بسيط وواضح ومحق، وهو أن القيادة الفلسطينية ممثلة برأس شرعيتنا الفلسطينية الرئيس أبومازن، على رأس شعبه في الوطن وفي الشتات الواسع يرفضون هذه الصفقة رفضاً قاطعاً، ويعتبرونها إحدى علامات السقوط للدور الأميركي في العالم، لأنها لم تأخذ الشعب الفلسطيني بعين الاعتبار وكأنه غير موجود إطلاقاً، أو أن قضيته مجرد إرهاصات إنسانية واقتصادية، وتمكن رشوته بلقمة خبز، وهذا بحد ذاته فشل مخز لترامب وإدارته، لأن أميركا تعاملت مع القضية الفلسطينية منذ نشأتها، ولم تكن في أي يوم محسوبة على معسكر الأصدقاء في الوعي الفلسطيني، ولكن الرؤساء الأميركيين السابقين عرفوا الفرق بين أن يكونوا أعداء منحازين إلى أحد طرفي الصراع وهو إسرائيل، وبين أن يكونوا تافهين، ترامب منذ اللحظات الأولى كشف حقيقته، معاد للفلسطينيين من الطراز الأول، ولذلك أقدم على هذه الخطوات المتلاحقة لمجرد أن يبدو رئيساً مختلفاً ليس إلا، فهو ارتمى تحت أقدام إسرائيل، وجماعات المسيحيانية اليهودية بدون الحد الأدنى من التحفظات، أعطى نتنياهو الحق في أن يأخذ من صفقة القرن ما يريد قبل الإعلان عنها، وترك مهمة الثرثرة للفريق الذي اختاره لكي يكونوا معه في إدارته، وكلهم أشخاص تدور حولهم الشبهات، ابتداء من زوج ابنته جاريد كوشنر، ومبعوثه إلى سلام الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ومستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي قرأت في إحدى الصحف أن ترامب يحتقره ويتقزز من شاربه الذي يوشك على السقوط، ووزير خارجيته ماك بومبيو الذي يحاول أن يشرح ما يفهم!!!

في هذا السياق، اتخذ ترامب قراراً بأن ينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى قدسنا المحتلة، وأن يدمج القنصلية الأميركية في القدس كجزء من السفارة مع أن وجودها في القدس سابق على وجود إسرائيل.

مرَ عام على هذه الخطوة الحمقاء الأكثر عدوانية ضد شعبنا الذي يزيد عدده الآن عن ثلاثة عشر مليوناً، نصفهم في فلسطين ونصفهم الآخر في المنطقة وفي شتالت العالم يشكلون غلافاً جوياً خارقاً لعدالة وحضور وديمومة الحضور الفلسطيني.

ترامب فاشل، وربما لا يعرف أنه غارق في الفشل، مثلما قال حمار الحكيم لصاحبه "أنا جاهل بسيط لأنني أعرف أنني جاهل، بينما أنت جاهل مركب لأنك لا تعرف أنك جاهل" وأكبر دليل على أن العملية السياسية المعقدة التي يواجهها شعبنا في ظل قيادته الشرعية، وهي إسقاط صفقة القرن التي أحد مآلاتها إسقاط ترامب نفسه، هي ليست معركة فلسطينية فقط، بل هي معركة عالمية بكل درجاتها، فهذا المنطق الغبي المتوحش الذي استخدمه ترامب في الاعتداء على شعبنا من خلال صفقة القرن ومنعرجاتها، يستخدمه ترامب ضد النظام الدولي برمته، يتجاهل مصالح العالم ومرتكزات استقراراه فيواجه الفشل المتراكم، وفوق ذلك فإن معركتنا الفلسطينية لإسقاط صفقته التي تعتبر عملية لإسقاط ترامب نفسه، هي الآن معركة أميركية مئة في المئة، يخوضها الشعب الأميركي عبر هيئاته الدستورية والقضائية، وعبر مؤسساته الوطنية فترامب أصبح معروفاً أنه يقود أميركا إلى هاوية اللاثقة واللامصداقية والتهور الذي لا يبرره سوى الجنون.

المعركة صعبة، وقاسية، ولها استحقاقات كثيرة، ولكن نحن شعب مصفح بمرارة التجربة، وبعمق المعرفة، وبالقدرة على إنتاج مسارات نضال لم تكن معروفة من قبل، ألسنا نحن الذين أنتجنا زمن جنرالات الحجارة؟ ألسنا نحن الذين نجحنا أن نكون هاجس الأمان أو الخوف لهذا العدو الإسرائيلي الذي يعرض نفسه كأداة رخيصة في خطط الآخرين؟؟!!

يا أيها الفلسطينيون، ليس مطلوباً منكم سوى أن تكونوا معاً في الصمود، ومعاً في المعركة، ومعاً في الحفاظ على العهد والوعد معاً، بأن فلسطين لا تقبل أن تكون إلا وطناً للفلسطينيين، هكذا خلقها الله وهكذا حتماً ستكون.
للإطلاع على تفاصيل هذه الأخبار وغيرها، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لإعلام حركة "فتح" في لبنان "فلسطيننا" عبر الرابط:
/OurPalWebSite/Default.aspx

#إعلام_حركة_فتح_لبنان