بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الملازم حسن اسماعيل أبو الفهد، أقامت حركة "فتح" مرجانًا تأبينيًا بحضور أمين سر حركة "فتح" في الشَمال أبو جهاد فياض، وكوادر الحركة، وال الفقيد، وحشد جماهيري كبير من محبي الشَّهيد، وأهالي المخيم، وذلك في مقر كشافة الكرامة في مخيم نهر البارد اليوم الاثنين 25/3/2019.

بدايةً تمَّ تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ أبو عثمان، ثمَّ كانت موعظة من وحي المناسبة لفضيلة الشَّيخ أحمد إبراهيم، الذي شكر باسم ال الشهيد كل من واساهم وشاركهم في مصابهم.

تلاه كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشَّمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "في حضرة الشُّهداء تختلج العبرات ويمتلئ القلب حزناً على فراق الأخوة، الأحبة الذين طالما تقاسمنا وإياهم الأيام الصعبة الهموم والتطلعات ".

وأضاف: "لكن لا يسعنا إلا أن نقول إن العين لتدمع وإن القلب ليجزع وإنا على فراقك يا أبا أحمد لمحزونون، ولكننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونرجو الله يجعل معاناتك مع المرض العضال في ميزان حسناتك يوم القيامة ".

وتابع: "كنا ننضال سويًا من أجل التحرير والعودة إلى الديار في فلسطين، إنها مدرسة النضال الفلسطيني، مدرسة حركة "فتح"، لقد كان أبا أحمد رحمه الله مثالاً للانضباط والالتزام الثوري، وكان محل احترام وتقدير كل الأخوة الذين عمل معهم في كافة المواقع النضالية، لكن المنايا تعاجل أصحابها، وعزاؤنا ببقاء أبنائه وإخوته أصحاب الفكر والهدف الأسمى بتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر، رحمك الله يا أخي أبا أحمد وأسكنك فسيح الجنان برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً".

وقال: "في هذا المقام لا بد من ذكر كل الشُّهداء الذين يضحون من أجل فلسطين وعلى دربها نحني هاماتنا أمام عظمة ما قدموه من تضحيات، إن الشهداء الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين، ضحوا بحياتهم من أجل استقلالنا الوطني وفي مقدمتهم القادة الشهداء والشهيد البطل الفدائي عمر أبو ليلى هذا الشاب الفتحاوي الذي أرعب العدو الصهيوني أكثر من خمسين ساعة بعد أن نفذ عمليته البطولية، إنه نموذج للعنفوان الفلسطيني والنضال من أجل طرد الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه عن أرضنا المباركة".

وعاهد باسم حركة "فتح" الشهداء الأبطال وأبناء الشَّعب في الوطن والشتات باستمرار نهج المقاومة بجميع أشكالها حتى دحر الاحتلال عن أرضنا أرض الآباء والأجداد .

وأكَّد أن صمود أبناء شعبنا في مدينة القدس ودفاعهم عن مقدساتنا الاسلامية والمسيحية سيتواصل حتى إزالة الاحتلال عن كل فلسطين، فوحدتنا الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال وتحقيق النصر.

عاشت فلسطين حرة عربية، والقدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، شاء من شاء وأبى من أبى.

واختتم التأبين فضيلة الشَّيخ محمد ابراهيم بدعاء للشَّهيد.