أحيّت حركة "فتح" - قيادة منطقة الشمال، والمنتدي القومي العربي ذكرى مرور أربعين يومًا على العملية البطولية التي نفذها إبن حركة "فتح" الشهيد البطل عمر أبو ليلى في مقر الندوة الشمالية في مدينة طرابلس، حضرها ممثلو قوي وأحزاب لبنانية، وفصائل فلسطينية، ومثقفين ومحامي وفعاليات شماليّة، يوم الخميس 2/5/2019.
تخلل الذكرى كلمة أمين سر فصائل "م.ت.ف." في الشمال أبو جهاد فياض، حيث جاء فيها: "نعتز ونفتخر بعمر أبو ليلى إبن فلسطين، إبن حركة "فتح" الذي نفذ عملية فدائية نوعية بكل شجاعة حيث قتل إثنين من الصهاينة وجرح ثلاثة منهم.
وبهذه العملية البطولية التي نفذها عمر بعث برسالة إلى نتنياهو وحكومة العنصرية الجديدة بأنه لا تعايش مع الاحتلال الصهيوني ولن تمر أي محاولات للتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل بعض الدول العربية لأن أمثال عمر أبو ليلى هم بالمرصاد لإسقاط أي مؤامرة ولن تمر صفقة القرن التي ترفضها القيادة الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني في ظل زمن عربي ردئ".
كما أكد فياض بأن المقاومة الفلسطينية مستمرة بكافة أشكالها، ولن تكون دولة فلسطينية بدون القدس، ولن نقبل بدولة والقدس بدون حرية الأسرى.
كما وجه فياض التحية لعائلة الشهيد أبي ليلى، مؤكدًا على استمرار نهج المقاومة والسير على درب عمر على منهج القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات.
كما حيّا فياض الطبقة العاملة وخص العامل الفلسطيني الذي يعاني حرمانه من الحقوق الإنسانية في لبنان، مطالبًا الحكومة اللبنانية بإعطاء الفلسطينيين في لبنان الحقوق الإنسانية وفي مقدمتها حقي العمل والتملك.
تلتها كلمة لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية ألقاها يحي المعلم الذي أشار إلى أن اللجنة منذ تأسيسها في العام ٢٠٠٢ تقوم بإحياء خميس الأسرى تضامناً مع الأسرى في سجون العدو الصهيوني ونحن نتابع وضع الاسرى الذين يقومون بالإضراب عن الطعام منذ أسابيع.
وتابع: "نحن نعمل على متابعة كل ما يتعلق بالأسرى منذ ١٩٢ شهرًا ونحن نحتفل متضامنين مع الأسرى من مدينة طرابلس فإننا نؤكد على مطالبتنا لكل الهيئات العربية والدولية الكشف عن أوضاع المعتقلين الغير معلن عن مصيرهم".
وطالب بالوحدة الوطنية لأن القضية الفلسطينية تواجه مخاطر جسيمة متمثلة بصفقة القرن.
ثم كانت كلمة للقائد المؤسس منتدى القومي العربي معن بشور، جاء فيها: "في أربعينية أبي ليلى، نشير إلى أن عملية الفدائي عمر أبي ليلى كانت رسالة للعدو بأن كل ترسانته لن توفر له الأمن والأمان".
وأضاف بشور: "إن التكريم لشهيد هو تكريم لكل الشهداء، وتكريم أسير هو تكريم لكل الأسرى، وبالأمس احتفلنا بيوم العمال وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حرية الأوطان لا تتحقق إلا بحرية أبنائها".
وتابع: "منذ ٣١ عاما استشهد نور الدين الجمل إبن بيروت البار في صفوف المقاومة الفلسطينية، كذلك فإن طرابلس تفخر بأبنائها الذين استشهدوا في المواجهات ضد العدو الصهيوني وعلى بعد أيام فإن الشعب الفلسطيني سوف يستذكر النكبة الأليمة ولكن الإصرار على مقاومة العدو لتحرير القدس بمسجدها وكنيستها.
في يوم الشهيد أبو ليلى، ويوم التضامن مع الأسير الفلسطيني نقول أن على الشعب الفلسطيني أن يوحد صفوفه لمواجهة المؤامرة الصهيو - أمريكية وعلى الأمة أن تتوحد كي تنتصر".
ثم كانت مداخلات عدة منها لعضو اللجنة المركزية لحركة الانتفاضة الفلسطينية العميد يوسف حمدان، ولأمير حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، ولعدد من الأخوة الحضور.