تحت عنوان (شهر آذار الشهر المبارك في تاريخ شعبنا الفلسطيني لأنّه كان وما زال شهر التضحيات والفداء والدماء، وشهر الانتصارات)، نظَّمت حركة "فتح" - شعبة صيدا حفل فطور صباحي، اليوم الأحد ٢٤ آذار ٢٠١٩، إحياءً لذكرى مناسبات شهر آذار الخالدة، وذلك في مقرِّ قيادة شُعبة صيدا.

وتقدَّمت الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي آمال شهابي، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام، وأعضاء قيادة الشُّعبة، والأُطُر الحركية في الشُّعب التنظيمية في منطقة صيدا.

بدايةً كانت مقدّمة ثورية من عريفة الاحتفال، عضو لجنة إعلام حركة "فتح" - شعبة صيدا، إسراء جمعة تحدَّثت فيها عن ذكرى مناسبات آذار الخالدة، ثُمَّ طلبت إلى الحضور الوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات، تلا ذلك الاستماع للنشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح".

كلمة المكتب الحركي للمرأة ولجنة العمل الاجتماعي في شُعبة صيدا ألقتها أمينة سر لجنة العمل الاجتماعي في شُعبة صيدا رشا الخطيب أكَّدت فيها أنَّ "في آذار لنا موعد مع البطولة، واستشهاد البطل عمر أبو ليلى ليس آخرها، بل مقدمة لتضحيات وبطولات على امتداد عمر ثورتنا المجيدة".

وأضافت: "المرأة تعتزُّ بثلاث: جمالها وسعادتها ومركزها الاجتماعي، لكن بالنسبة لنا كنساء فلسطينيات فإنَّنا نعتزُّ أولاً بأننا ننتمي لفلسطين الأرض والهُويّة، والدليل على كلامنا هي عروس فلسطين الشهيدة البطلة دلال المغربي".

وحيَّت الخطيب الأم الفلسطينية العظيمة التي قدَّمت التضحيات الجِسام في سبيل تحرير فلسطين من بطش الطغاة الصهاينة المحتلين، وختمت كلمتها بأغنية عن الأم قدَّمتها بصوتها إهداءً لجميع الأمهات الفلسطينيات الصابرات.

وعلى وقع الأناشيد الثورية ألقى أمين سر التعبئة والتنظيم في شُعبة صيدا بسّام بخور كلمة الشُّعبة، حيَّا فيها المرأة الفلسطينية في أماكن وجودها كافّةً بتحيّة فخر واعتزاز، وثمَّن عطاءَها وصمودها ودورها الوطني والكفاحي لافتًا إلى أنَّها منذ عقود طويلة تناضل، ملا زالت جنبًا إلى جنب مع الرجل في معركة التحرير وبناء الدولة.

وأضاف: "نستذكر في هذه المناسبة شهيدات فلسطين وأسيراتها وجريحاتها، وأمهات وزوجات وبنات الشهداء وأسرى الحُريّة، ومناضلاتها وثائراتها الماجدات اللواتي سطرن أروع ملاحم الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وتطرق بخور في كلمته لذكرى معركة الكرامة البطولية مؤكدا أن هذه المعركة كانت لحظة انبثاق تاريخية للهوية الوطنية المعاصرة، بأبعادها ومحدداتها وانطلاقة للجماهير العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن الشهيد الخالد ياسر عرفات، تصدى مع مجموعة صغيرة من الفدائيين الأبطال مائة وخمسين مقاتلا، للجيش الإسرائيلي الذي قيل إنه لا يقهر، معلنا يومها بداية الزمن الفلسطيني، كرد على سياسية النكران والتجاهل التي مارستها إسرائيل ضد شعبنا على مدى عقدين من الزمن.

ونوّه بخور إلى أنَّ عظمة حركة "فتح" برزت من خلال قدرتها على تعديل الخلل الفادح في موازين القوى، عبر اختيارها الواقعية السياسية الموازية لخيار الكفاح المسلَّح، كحقٍّ شرعي لشعب يناضل في سبيل تقرير مصيره.

وعلَّق بخور على ممارسات عصابات "حماس" الاستبدادية في غزّة بحقِّ أبناء شعبنا في القطاع المنكوب الذين خرجوا مطالبين بأبسط الحقوق الإنسانية، ألا وهي العيش بكرامة.

وأكَّد في ختام كلمته أنَّ الإدانة موصولة للتاريخ وللأجيال القادمة على الاعتداءات الجبانة التي يتعرَّض لها جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة على أيدي قوى الظلام الحمساوية الهادفة لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني ومحو الهُويّة الوطنية الفلسطينية.

وتخلّل حفل الفطور وصلة فنية لفرقة "القدس للتراث الوطني الفلسطيني" ألهبت مشاعر الحاضرين.

خبر : محمد الصالح

#إعلام_حركة_فتح_لبنان