زار أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة، قيادة الحزب الشيوعي اللبناني حيث كان في استقبالهم مسؤول الحزب في الشَّمال الدكتور الياس غصن، وقيادة الحزب في الشَّمال وذلك اليوم الثلاثاء 2018/12/18.

بدايةً تطرق الجميع عن حالة الوفاة التي كان ضحيتها الطفل محمد مجدي وهبة وحقيقة ما حصل، ومطالبة الأونروا بزيادة تقديماتها لأبناء مخيم نهر البارد المنكوب والعودة إلى برنامج الطوارئ لحين الانتهاء من استكمال إعمار المخيم القديم .

كما تمَّ الطرق إلى هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني مما جرأ ترامب إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، وكذلك قطع هذا المتصهين المعونة الأميركية عن الأونروا والتي تقدر ب٣٥٠ مليون دولار معلنًا عدم اعتراف بلاده باللاجئين الفلسطينيين إلا لمن خرج من فلسطين.

وأكد الطرفان على رفض ما تتعرض له الأمة العربية من أحداث أدت إلى إضعافها وتحديدًا دولة المواجهة سوريا.

بدوره، أشار فياض إلى الانجاز الدبلوماسي الفلسطيني الذي بذل في الأمم المتحدة لمواجهة وإسقاط مشروع القرار الأميركي لاعتبار حركة "حماس" منظمة إرهابية .

وقال: "إن حركة فتح تطالب بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة على قاعدة تفعيل أطر منظمة التحرير الفلسطينية والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية ولم شمل الوطن وحماية المشروع الوطني"، محذرًا من مخاطر تدخلات إقليمية ودولية لتعزيز الانقسام وتمويله عبر إرسال الأموال من خلال البوابة الصهيونية لإدامة ألفرقة وتعزيز الانقسام الفلسطيني، مؤكدًا بأن الشَّعب الفلسطيني متمسك بحق العودة وبالمقاومة بكافة أشكالها، وأصدق تعبير على ذلك هو استمرار مسيرات العودة للجمعة الـ "38" والانتفاضات المستمرة في القدس والضفة الغربية .

وتطرق إلى الاعتداءات الصهيونية على أهل مدينة القدس ومقدساتها، ومحاولاته المتكررة لتهويد المدينة عبر الاستيطان وشراء الأراضي وطرد واعتقال أبناء القدس .

بدوره أكد الدكتور الياس غصن وقوف الحزب الشيوعي اللبناني إلى جانب القضية الفلسطينية وحيا روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني المتأصلة فيه .

وأسف لبقاء حالة الانقسام طيلة ما يزيد عن العشر سنوات، داعيًا إلى حوار وطني في ظل وجود قوى يسارية قادرة على تقريب وجهات النظر .معتبرًا أن ما حصل في غزة مؤخرًا هو مؤشر جيد وانجازات مهم للمقاومة .

وأضاف: "أن العمق العربي هو الداعم للقضية الفلسطينية، والعزاء هو في استمرار الروح الثورية للكل الفلسطيني"، داعيًا إلى توسيع الحوار لتمتين الوضع الداخلي الفلسطيني لمواجهة الهجمة الشرسة للعدو الصهيوني المنهار داخليًا .