زار وفدٌ من حزب الله يتقدمه مسؤول العلاقات اللبنانية الفلسطينية في الجنوب الحاج حسين خليل، قيادةَ حركة "فتح" في منطقة صور، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، وأعضاء قيادة حركة "فتح"، وضُبّاط وكوادر الحركة في منطقة صور، وذلك اليوم الخميس 20/12/2018.

بدايةً ثمّن وفدُ حزب الله دور حركة "فتح" في حفظ أمن وأمان المخيم والجوار، مؤكدًا على تعزيز العلاقة الأخوية بين الشعبين المقاومين اللبناني والفلسطيني، موجهًا التحية والتقدير لأهلنا الصامدين الصابرين في الضفة وغزة وفي القدس وفي كل فلسطين.

ونوَّه أعضاء الوفدُ إلى أنَّ حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني هُم البيت الفلسطيني للجميع، مُعرِبين عن دعمهم لحركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني لحماية أمن أهلنا في المخيمات.

وختم الوفد بالتهنئة والتبريكات لحركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها المجيدة.

بدوره، شكرَ العميد توفيق عبدالله وفد حزب الله على هذه الزيارة الأخوية التي تأتي في ظروف صعبة ومعقَّدة، مُنوّهًا بدور أهلنا في لبنان والأخوة في حزب الله الداعمين للقضية الفلسطينية ولحركة "فتح" صاحبة الطلقة الأولى.

وأضاف أبو عبدالله: "تأتي هذه الزيارة قبل عدة أيام لانطلاقة حركة "فتح" الـ"54" التي أعادة للأمتين العربية والإسلامية الكرامة".

وقال: "إنّ حركة "فتح" التي انطلقت عام 1965 ورفعت شعار "فتح ثورة حتى النصر والتحرير والعودة" ما زالت مستمرة بالثورة والنضال حتى تحقيق أهدافها التي انطلقنا من أجلها وهي تحرير فلسطين وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".

وتابع: "لن نسمح لأحدٍ بأن يعبث بأمن شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، ونحنُ في حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية داعمون للبنان الشقيق بكل مكوِّناته، ولن نسمح بالعبث بأمن المخيَّمات والجوار من أيٍّ كان، لأن مخيَّماتنا هي نقطة العودة إلى فلسطين".

وأكد العميد أبو عبدالله على ضرورة إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية وأن نغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، وهنا نوجه تحية إجلال وإكبار للرئيس أبو مازن الذي رفض بشكل واضح أن توصف حركة "حماس" بحركة إرهابية، ووقف ضد المشروع الأمريكي لإدانة حماس بل أعطى التعليمات للوفد الرسمية لمواجهة هذا القرار.

وختم قائلاً: "اليوم يجب علينا جميعنا أن نتوحَّد ونكون متكاتفين داعمين للقيادة الفلسطينية من خلال الوقوف خلف الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الذي استطاع أن يُفشِل صفقة القرن من خلال الصمود الفلسطيني، ونحنُ نؤكِّد أنَّنا في مخيمات لبنان سوف نبقى خلف الرئيس أبو مازن، لأنَّه هو الوحيد في كلِّ هذا العالم الذي قال بصوت مرتفع لا لصفقة القرن".