أحيت قيادة حركة" فتح" في لبنان ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة الشهيد اللواء أحمد حسين خليفة (أحمد الأسمر)، والد عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤول الإعلام والتعبئة الفكرية علي خليفة، بتأبينٍ في قاعة مسجد الموصلي في صيدا، بعد صلاة العصر اليوم السبت ٢٠-٤-٢٠١٩.

وتقدَّم الحضورَ أعضاء قيادة الساحة اللبنانية: أمين سر حركة" فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض ومسؤول مالية الساحة اللبنانية اللواء منذر حمزة، وأعضاء قيادة إقليم لبنان، ومسؤول هيئة الإدارة والتنظيم في لبنان العميد حسن سالم، والنائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وحشدٌ من قادة وكوادر حركة "فتح" وأُطرها ومكاتبها الحركية في كافّة المناطق والشُّعَب التنظيمية في لبنان، ووفدٌ من هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان برئاسة اللواء أبو علي طانيوس، ونائب الأمين العام لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" ناظم اليوسف، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني هيثم زعيتر، وعضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية التحرير فلسطين" عدنان يوسف "أبو النايف"، ووفد من حركة "الانتفاضة الفلسطينية" برئاسة أمين سرّها في لبنان حسن زيدان، و"جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" برئاسة الشيخ شوكت شبايطة، إلى جانب ممثِّلين عن فصائل "م.ت.ف"، وضُبّاط وكوادر "الأمن الوطني الفلسطيني" والاتّحادات والمؤسسات، وممثِّلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية، ووفدٍ من الأطباء الفلسطينيين، ولفيفٍ من الفعاليات الفلسطينية واللبنانية، وأبناء شعبنا.

واستُهلَّ التأبينُ بتلاوة آياتٍ من الذّكر الحكيم، تلا ذلك تقديم من مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا يوسف عودة الذي نوَّه في كلمته بمآثر الفقيد ومناقبيّته ومسلكيته الوطنية واصفًا إيّاه بـ"رجل المهمّات الصعبة"، وقال: "لقد كان الشهيد القائد نموذجًا للمناضل الفتحاوي في الانضباط والأخلاق حيثُ عرفتهُ ساحات النضال صلبًا قويَّ الإرادة".

كما عرضَ لقوافل الشهداء الذين قدَّمتهم حركة "فتح" على مدار عقود من الزمن دفاعًا عن القرار الفلسطيني المستقل و"م.ت.ف" ممثِّلاً شرعيًّا ووحيدًا لشعبنا.

وبعدها ألقى الشيخ شوكت شبايطة موعظةً دينيّةً أثنى فيها على مناقبيّة الشهيد اللواء أحمد خليفة وإيمانه بالله وبقضيّته وبشعبه داعيًا له بالرحمة والمغفرة.

ثُمَّ ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمةً قدَّم فيها التعازي والمواساة لعائلة الشهيد اللواء، وقال: "لقد أدَّى شهيدنا الأمانة بكل إخلاص وسلَّمنا إيّاها، ونحنُ نقول له إنّنا على العهد باقون، وسنكمل المسيرة لأنَّ ثورتنا ثورة الإنجازات، وهي التي صنعت "م.ت.ف" عنوانًا للكلِّ الفلسطيني".

ونوَّه بمسيرة الشهيد النضالية الثوريّة في سبيل فلسطين ودوره الفاعل خاصّةً في مجال المهمّات الصعبة، وتحدَّث عن مرحلة عودته إلى أرض الوطن، ودوره في بناء قوات الأمن الوطني للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتأسيسه مع رفاق دربه مرحلةً جديدةً على أرض فلسطين، إلى جانب تأسيسه أُسرةً وطنيّةً عزَّزها الانتماء لفلسطين ولحركة "فتح" منوِّهًا بدور أُسرته على صعيد العمل الوطني وتقديمها أسيرًا ما زال يقبع في معتقلات العدو الإسرائيلي، ورأى أنَّ الشهيد قد رحلَ مُطمئِنًّا لأنَّه ترك جيلاً ربَّاه على حُبِّ فلسطين والوفاء لوصايا الشهداء.

ولفتَ شناعة إلى العلاقة الوجدانية بين الشعب الفلسطيني وأرضه، والتي تمتد لقرون من الزمن، وأكَّد أنَّه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يمحو هذه العلاقة من فكرهم وعقيدتهم. وشدَّد على أنَّ الوفاء للشهداء ومقدّساتنا يكون بإيماننا بالوطن الواحد للشعب الفلسطيني.

وختمَ كلمته قائلاً: "سنبقى أوفياء للأمانة، وسنواصل المسيرة الطويلة. صحيحٌ أنَّ صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي ليس سهلاً، ولكن كما قال الرمز الخالد الشهيد ياسر عرفات: (إحنا وإياهم والزمن طويل)".

#إعلام_حركة_فتح_لبنان