إحياءً للذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الخالد ياسر عرفات وذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين، نظَّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمكتب الحركي للمرأة حفلاً فنّيًّا وطنيًّا في قاعة الشهيد فيصل الحسيني يوم السبت 17-11-2018، أحيته فرقتَا "ديارنا" و"ظريف الطول بمجموعةٍ من الأغنيات الوطنية والثورية التي تحاكي نضال شعبنا.

وحضر الحفل حشدٌ من أبناء شعبنا في مخيّمات منطقة صور تتقدَّمهم قيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية وكادرها في المنطقة وشُعَبِها.

وألقى قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية العميد توفيق عبدالله كلمةً من وحي المناسبة رحَّب فيها بالحضور، وقال: "نلتقي هنا اليوم في المخيَّمات والتجمُّعات الفلسطينية في صور والجنوب لإحياء ذكرى رحيل واستشهاد الأخ والأب والقائد والرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات "أبو عمّار"، ونلتقي أيضًا لنحتفل في ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا أيضًا ألا وهي ذكرى إعلان الاستقلال، استقلال فلسطين الذي أعلنه في الجزائر الرئيس الخالد الراحل ياسر عرفات أبو عمار في 15/11/1988، ورفع الصوت عاليًا مُدوّيًا هادرًا في قاعة قصر الصنوبر إبان انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر وقال: (بِاسم الله، وبِاسم الشعب العربي الفلسطيني نُعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف)، وما إن انتهى الرئيس من قراءة إعلان وثيقة الاستقلال حتى توالت الاعترافات الدولية بدولة فلسطين إلى أن كان عدد الدول التي اعترفت بفلسطين يفوق عدد المعترفين بدولة الكيان الصهيوني.وعزفت موسيقى الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني، بعد اعتراف مئة وخمسة دول بفلسطين، فأرسل يومها الرئيس أبو عمار أكثر من سبعين سفيرًا فلسطينيًّا إلى الدول التي اعترفت بفلسطين واستقلالها".

وأضاف: "وبعد إعلان الاستقلال، ازداد الدعم الدولي المُطالِب بحق الفلسطينيين في الاستقلال حتى وصل الاعتراف بفلسطين إلى 138 دولة بفضل سياسة وقيادة السيد الرئيس الشهيد أبو عمّار، ومن بعده فخامة الرئيس محمود عبّاس الذي حصل على اعتراف دولة لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وأصبحنا دولة تعترف بنا الأمم المتحدة، لكنَّنا حتى اليوم دولة بعضوية "مراقب" في الأمم المتحدة، ولسنا أعضاء كاملين العضوية، وذلك بسبب الممارسات والضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة هنا وهناك كي لا نصبح أعضاء دائمين، إلّا أنَّنا بجهد قيادتنا الحكيمة وسياستها المتألّقة سنصل وسنحصل على ما يريده شعبنا الفلسطيني، والإنجازات التي تحقَّقت على مدار السنوات الماضية تؤكِّد أنَّ النَّصر صبر ساعة. فالتحيّة كل التحية لقيادتنا الحكيمة ممثلَّةً بالسيّد الرئيس محمود عبّاس، رئيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى".

وتابع العميد عبدالله: "إنَّ شعبنا الفلسطيني يُبرهِن يومًا بعد يوم أنَّ السنين لا تُنسيه قادته ولا حقوقه الوطنيّة، وفي ذكرى استشهاد الرمز والمؤسس أبو عمّار نُجدِّد بفخر واعتزاز البيعة عهدًا ووفاءً لخليفة الختيار، رفيق دربه، الرئيس القائد محمود عباس أبو مازن. والتحية كلُّ التحية لروح الشهيد القائد والمعلِّم الرئيس الراحل ياسر عرفات، ونحن نُحْيي ذكراه، ونُعاهده أن تبقى "فتح" صمام الأمان لشعبنا الفلسطيني، وخاصّةً لمشروعه الوطني، ونستذكر ما قاله بأنَّ: (الثورة الفلسطينية هي ليست بندقية ثائر فحسب بل هي قلم كاتب وريشة فنان ومبضع جراح ومعول فلاح وإبرة امرأة تخيط بدلة مُقاتل)".

وختَم عبدالله كلمته بتوجيه التحيّة إلى شهدائنا الفلسطينيين، وفي مقدّمهم الأمناء العامّون لفصائل الثورة الفلسطينية، وإلى أسرانا البواسل، وإلى جرحانا الأبطال.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان