بمناسبة الذكرى الـ 36 لإعادة تأسيس حزب الشَّعب الفلسطيني، وتحت عنوان "القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة"، أقام الحزب مهرجان سياسي حاشد في مخيم الرشيدية -قاعة الشهيد أبو الهول يوم الجمعة 2018/2/9.

وكان في استقبال الوفود قيادة حزب الشَّعب الفلسطيني في منطقة صور يتقدمهم سكرتير الإقليم وعضو اللجنة المركزية للحزب أيوب الغراب، وحضر المهرجان وفود من القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ومخاتير وفعاليات، وعدد من المشايخ، وممثلي اللِّجان الشعبية والأهلية، ولجان النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان، ووفود من الاتحادات والنقابات والجمعيات اللبنانية والفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، والأندية والأطر والمكاتب النسائية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة صور، وحشود كبيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة صور، وأبناء شعبنا في مخيم الرشيدية.

افتتح المهرجان عريف الحفل الرفيق ياسر هجاج الذي رحب بالحضور، وحيا أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي الشتات، وأشاد بصمود الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية، ودعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقدم المتحدثين.

وكانت عدة كلمات لكل من "م.ت.ف" ألقاها أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صور العميد توفيق العبد الله، وكلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية ألقاها عضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ خضر نور الدين، وكلمة حزب الشَّعب الفلسطيني ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان وسكرتير الحزب صور شفيق شميسي. وحيوا الخطباء الذكرى الـ "36" لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية الطويلة التي هي امتداد لنضال الحزب الشيوعي الفلسطيني والتي خلالها قدم الحزب التضحيات الجسام في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية العادلة وخاض معارك الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين دفاعاً عن فلسطين وشعب فلسطين، ووجه الخطباء التحية لحزب الشعب الفلسطيني ولأمينه العام ولجنته المركزية ومكتبه السياسي وقيادة وكوادر وأنصار حزب الشعب، وأشادوا بنضال وصمود الشعب الفلسطيني وهو يخوض أشرس معارك الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي العنصري الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة دولة الكيان الصهيوني المجرم، وكذلك نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وتهديداته لوكالة الأونروا بوقف الإمدادات المالية عنها بهدف إلغائها وضرب قضية اللاجئين والقرار الدولي ١٩٤، ودعا الخطباء إلى توفير الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والمقدسيين بما يعزز من صمودهم وتمسكهم بالأرض والمقدسات، وحيوا انتفاضة الشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل في إطار الدفاع عن الحقوق الوطنية وعن حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار الدولي ١٩٤.

ودعوا لضرورة الإسراع بإتمام إجراءات المصالحة الفلسطينية، وحيوا أسرى وأسيرات الحرية القابعين في معتقلات وزنازين العدو الذين يقفون بالصفوف الأمامية بمواجه العدوان الغاصب دفاعاً عن الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، كما وجهوا التحية لشهداء الشعب الفلسطيني التي روت دمائهم الذكية والطاهرة أرض فلسطين.

ومن جانب آخر أشاد الخطباء بمواقف شعوب العالم الحر وكافة الدول والحكومات المساندة لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي المقدمة منهم الشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الوطنية والإسلامية المساندة لكفاح ونضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتي قدمت قوافل الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل القضية الفلسطينية.

وفي ختام المهرجان توجَّه ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، والفاعليات، وممثلو اللِّجان الشعبية والأهلية، والأندية، والمؤسسات، وعلماء الدين، لإيقاد شعلة الذكرى السادسة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.