بقلم: أحمد فاعور

أقامت مؤسسة الشَّهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل المعوقين وقفةً تضامنيةً مع أهلنا المرابطين والمرابطات في القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وتنديداً بقرار ترامب الذي يعتبر فيه القدس عاصمة الكيان الصُّهيوني الغاصب، وذلك في مخيم الرشيدية بحضور قيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية.

بدايةً تمَّ قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها كلمة ترحيبية ألقاها السيِّد علي برماوي، وبعدها ألقيت عدة كلمات لكل من مؤسَّسة أبو جهاد الوزير ألقاها مديرها عبد أسعد، وكلمة حركة "فتح" ألقاها المفوض السياسي لقوى الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد أبو ربيع سلام، وكلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير العربية أبو إبراهيم أحمد فهد، وأكدت الكلمات على أن قرار ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل والعمل على نقل السفارة الأمريكية إليها هو خرق لقرارات مجلس الأمن 476، و478 وقرار 2334 الذي يؤكد إن إنشاء اسرائيل للمغتصبات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية قانونية، وقد كان رد شعبنا على هذه الإجراءات باعلان الانتفاضة الثالثة حيث شملت كافة أبناء شعبنا من الشبلة عهد التميمي إلى الشَّهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا، ووقف إلى جانب شعبنا كافة قوة الحق وكل أحرار العالم الداعمة والمساندة لقرارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تؤكد الإرهاب الدولي الأمريكي والصهيوني للحصول على حقنا بالاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة.

وأكدت الكلمات أنَّ فخامة الرئيس محمود عباس عنوان الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني وعنوان العطاء والوفاء للوطن والقدس، فتحية لحامل الأمانة من الرمز الشهيد ياسر عرفات أبو عمار.

ختاماً تم تلاوة البيان من قبل محمد نصار وقد كان نص البيان التالي:

تعرب مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل المعاقين ممثلة بالأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان عن أشد عبارات الإدانة والاستنكار لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2017/12/6.

ونحذر ونتوقع كأشخاص ذوي إعاقة من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، ونعرب عن استنكارنا وأسفنا الشديد لما تقوم به الإدارة الأمريكية من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدول.

إضافة إلى ذلك خطوة ترامب "وإن كانت لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها، إلا أنها تمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأمريكي المحايد تاريخياً من مسألة القدس، الأمر الذي سيضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي".

ونطالب على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة القرار 194 والمبادرة العربية ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن يأخذ الشخص المعوق دوره الطبيعي في مساهمة البناء والتطوير لصرح دولتنا الفلسطينية والتي نأكد ونجدد أن القدس عاصمتها الأبدية.