نفَّذ اتحاد الموظَّفين في الأونروا- لبنان اعتصاماتٍ متزامنةً أمام مقرَّات "الأونروا" في المناطق كافّةً اليوم الجمعة 19-1-2018، عند الساعة العاشرة صباحًا، شاركَ فيها عددٌ موظّفي "الأونروا" في مختلف القطاعات.

وخلال الاعتصام أمام المكتب الرئيس لـ"الأونروا" في إقليم لبنان، الكائن في بيروت، ألقى رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد موظَّفي وعُمّال "الأونروا" في لبنان د.عبدالحكيم شناعة كلمةً قال فيها: "إنَّ الاتحاد يقف في خندق واحد مع المفوَّض العام والإدارة في جهودهم لجلب الأموال، وندعم كافة الجهود في هذا الاتجاه، ولكنَّنا نرفض رفضًا قاطعًا القرارات التي تمس بالأمن الوظيفي وبمصالح الموظفين"، وأكَّد أنَّ كرامة الموظف ولقمة عيشه وراتبه هي خطوط حمراء من غير المقبول أن يتعدَّى أيُّ أحد عليها، رافضًا القرارات الأخيرة ومن بينها وقف العمل بقانون التمديد، ووقف تحويل العقود إلى عقود ثابتة.

وأكَّد أنَّ الأزمة الحاليّة التي تواجهها "الأونروا" هي أزمة سياسية بامتياز تهدف إلى إلغاء القرار ١٩٤ وإلغاء حق اللاجئين وحق العودة، رافضاً الابتزاز المالي والسياسي الذي تتعرَّض له المؤسسة الدولية، وهي الشاهد الوحيد على مأساة اللُّجوء القسري لشعبنا الفلسطيني. كما أكَّد ضرورةَ أن تُبقي "الأونروا" على كامل خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وتعمل على تطويرها.

وأضاف: "إنَّ الابتزاز الحالي يُعرِّض الخدمات للخطر، ومن بينها الخطر المحدق بأكثر من ٥٠٠ ألف طالب فلسطيني يتلقون العِلم في مدارس "الأونروا"في أقاليمها كافّةً، والذي هو حق لهم ككافة أقرانهم في العالم". ودعا جميع دول العالم للتَّبرع بالأموال لكي تتمكَّن وكالة "الأونروا" من مواصلة أداء مهامها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وخَتمَ كلمته معربًا عن ثقته بأنَّ المفاوضات الجارية مع إدارة "الأونروا" ستصل إلى حلول مُرضية تحفظ كرامةَ الموظَّف ولقمةَ عيشه.