قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، مساء الأربعاء:، إن إنهاء الخطوات المتعلقة بإنهاء الانقسام تنتهي بالانتخابات.

وأوضح الأحمد، في مؤتمر صحفي له في ختام الاجتماع الموسع للفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، أن جدول أعمال الاجتماعات كان معداً سلفاً، وهو إطلاع الإخوة من خارج حركتي "فتح" و"حماس" على ما تم إنجازه.

وأضاف: "تم خلال الاجتماعات يومي الثلاثاء والأربعاء استعراض ما تم تنفيذه وضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني من بسط سلطتها وفق القانون الفلسطيني، والأنظمة المعمول بها في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، بحيث تدير قطاع غزة وفق القانون كما تدير الضفة الغربية.

وأردف: مفهوم التمكين أن كل وزير يكون مسؤولاً عن وزارته مثل أية دولة، وقد تم استعراض ضرورة التمكين في الاجتماعات، وتم الاتفاق على إزالة كافة العقبات قبل الأول من الشهر المقبل، كما تم التوافق على عدم وضع عقبات أمام عمل الحكومة، وتذليل أي عقبات خاصة المقصودة التي ظهرت مؤخراً، وهنا نؤكد على ضرورة وجود إرادة قوية لإزالة هذه العقبات".

وقال: "لدينا قوانين نتباهى بها، ولتعمل الحكومة الفلسطينية على أساسها في الضفة الغربية وقطاع غرة"، مشيراً إلى أن المعابر جزء من تمكين الحكومة وبالذات كرم أبو سالم، وبيت حانون، حيث تم استلامهما رغم النواقص الموجودة وتم إزالة التواجد غير الشرعي عليها، أما معبر رفح فله وضع مختلف، حيث إن للجانب المصري ظروفه الخاصة ولا نتدخل بها".

وذكر بأنه كان من المفروض فتح المعبر المذكور يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر وجرى التأجيل، منوهاً إلى أن القيادة الفلسطينية لا تزال تقوم بإعلان مواعيد فتح المعبر لأسباب إنسانية حتى يتم إزالة العوائق.

وتابع الأحمد: "هناك متطلبات طور الإعداد ومنها الشق الأمني وانتشار حرس الرئيس في المعبر، علماً بأن المعدات اللازمة للعمل بدأت تصل المعبر، وبدأ أفراد الأمن بالوصول، ونتمنى بأن ينجح الاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس، والذي سيجري برعاية مصرية في القاهرة في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في تذليل العقبات المتراكمة منذ 11 عاماً".

وفيما يخص ملف الأمن، قال الأحمد: "السلاح الفلسطيني يجب أن يكون واحداً بعيداً عن مسميات أخرى مثل (سلاح المقاومة أو غيرها)، ونحن ندرك أن الأمن مسالة معقدة، ومن هنا لها باب خاص، وهذه القضية لا تناقش في الإعلام".

وأضاف: "من يتحدث عن أنه يريد إزالة العقبات مرة واحدة قصده تأجيج الأمور، وما نشدد عليه أن القيادة حريصة على إنهاء معاناة أهلنا في كل مناطق تواجده والكل حريص على قطاع غزة، حتى نصل إلى القضية الأكبر، وهي إنهاء الاحتلال، ونحن جادون في إنهاء الانقسام، الذي ينتهي كليا بالانتخابات".

واستكمل: "الانقسام الفلسطيني من صناعة بعض القوى الإقليمية ولكن بإرادتنا القوية لا تستطيع قوى الأرض أن تُقسم الشعب الفلسطيني، ومصر ترعى الحوار منذ بدايته بقرار من قمة دمشق، والقمم اللاحقة أكدت على رعاية مصر له، وهذا البلد الشقيق لا يرعى فقط الحوار بل سيتابع الخطوات على الأرض، فمن ضمن القرارات التي اتخذت اليوم، أن مصر ستراقب التنفيذ داخل قطاع غزة من خلال عدد من مسؤوليها.