قالت وزارة الخارجية والمغتربين: "إن حكومة نتنياهو تدعم المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، عبر تقديم إغراءات مالية ضخمة لتشجيع الإسرائيليين على الانتقال إلى مستوطنات الأغوار، وتحويل أموال إلى المجالس الاستيطانية في المنطقة، من أجل توسيع المستوطنات، والبدء بحملة تسويق واسعة للمنازل لجذب المزيد من المستوطنين".

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس2017/11/9، أن ذلك يأتي استكمالا للمخططات الاستيطانية التي يجري تنفيذها بشكل متسارع على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد غالبية الأراضي المصنفة (ج)، وتعميق وتوسيع الاستيطان والبنى التحتية لاستيعاب أعداد إضافية من المستوطنين، الذين يشكلون مخزوناً انتخابيا كبيراً للأحزاب اليمينية، مشيرة إلى ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية عن مخطط يشرف عليه، يوئاف جلنت، وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، لدعم المستوطنات في الأغوار، لضمان سيطرة إسرائيل على الأغوار.

وتابعت: "هذا المخطط يأتي بعد أيام من نشر تقارير إعلامية حول خطة يجري الإعداد لها منذ أكثر من عام لإقامة ما وصف بـ (كتيبة تدخل) جميع أفرادها من مستوطني الأغوار الذين خدموا في وحدات جيش الاحتلال القتالية، بالتزامن مع استعدادات إسرائيلية رسمية لتنظيم احتفالات واسعة في ذكرى احتلال الأغوار، بمشاركة كبار المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو".

وأدانت الوزارة بأشد العبارات هذا العدوان الشامل على الوجود الفلسطيني، وما تقوم به حكومة نتنياهو من تصعيد ممنهج لتهويد القدس والأغوار، مؤكدة أن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل ببشاعة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته، وحالة الصمت المطبق التي تعتريه إزاء الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، من أجل تنفيذ مخططاته وسياساته الهادفة إلى إغلاق الباب نهائياً أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.

ورأت وزارة الخارجية والمغتربين في بيانها، أن ردود الفعل الدولية الخجولة إن وجدت، أصبحت تشكل غطاء لجرائم الاحتلال وخروقاته.