طالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى  بالحماية الدولية للشعب العربي الفلسطيني، جراء إستمرار إسرائيل في تجاهل المساعي الدولية وتحديها لقرارات الشرعية الدولية وإتخاذها إجراءات أحادية الجانب كالاستمرار في بناء المستوطنات وتوسيعها وتهويد مدينة القدس وإنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني أفراداً وجماعات وفرض الحصار وإغلاق المعابر، مشيراً انها كقوة احتلال تتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.

وقال د. عيسى "ممارسات سلطات الإحتلال تؤكد أن إسرائيل غير معنية بعملية السلام وتتجاهل عن قصد الإلتزام العربي بالسلام الشامل والعادل كخيار إستراتيجي من خلال رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران لسنة 1967م وعدم قبولها بالتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ناهيك عن مناداة إسرائيل المستمر بتوطين اللاجئين ورفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت سنة 2002".

وأضاف د. عيسى "المجتمع الدولي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإتفاقية جنيف الرابعة ويؤكد على ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق وقائع جديدة على الأرض".

وتابع  د. عيسى "المجتمع الدولي بشخص هيئة الأمم المتحدة وعبر القرارات التي يتخذها من خلال الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية يدين بشدة إستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات ويطالب إسرائيل بالتوقف عن إعتداءاتها وعملياتها المستمرة وإنتهاكها لأحكام القانون الدولي ذات الصلة، ويعمل جاهداً في الآونة الأخيرة على ضرورة إلزام إسرائيل بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتحرك لإتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل النزاع العربي- الإسرائيلي  وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقاً لحدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

ونوه  عيسى بأن العالم يجمع من خلال هيئة الأمم المتحدة على أن فلسطين شريك كامل في عملية السلام ويؤكد بإستمرار ضرورة دعم  منظمة التحرير الفلسطينية على إعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني في المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي.

وشدد  عيسى "قطاع غزة والضفة العربية بما فيها القدس الشرقية هي وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كافة الأراضي التي احتلت سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونرفض والمجتمع الدولي المحاولات والإجراءات أحادية الجانب كافة التي تتخذها إسرائيل، لتفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية".

ولفت أن العالم المعاصر يرفض الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية الهادفة لتهويد مدينة القدس وضمها والمساس بهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ويدين مصادرة الأراضي وبناء الوحدات الاستيطانية والحفريات الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى التي تهدد بانهياره.

 ويدعو عيسى "المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية لتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين بشكل عام وفي مدينة القدس بشكل خاص لما تتعرض له من هجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قطعان مستوطنيه المتطرفين، الذين يشرعون بإحراق الكنائس والمساجد تحت إسم "تدفيع الثمن".